حالة من الترقب تسيطر علي الشارع السياسي بعد إعلان جماعة الاخوان المسلمين سعيها لفتح حوارات مع احزاب المعارضة في الفترة المقبلة تبدأها بحزب الوفد، وتشمل هذه الحوارات جميع احزاب المعارضة باستثناء حزب التجمع بسبب تعاونه مع الدولة للقضاء علي الجماعة علي حد قول الدكتور عصام العريان المتحدث الاعلامي باسم الجماعة. وحسب مراقبين سياسيين فإن الفشل هو مصير حوار الاخوان مع احزاب المعارضة مثلما حدث في السابق بسبب اختلاف الايديولوجية الفكرية بين الجانبين، وان الحوارات مجرد شو إعلامي لظهور الجماعة علي الساحة السياسية مرة اخري بعد الخسارة في انتخابات مجلس الشعب. ووفقا لرؤية الدكتور عبدالرحيم علي الخبير في شئون الجماعات الاسلامية فإن الاخوان فشلوا في الانتخابات البرلمانية بسبب التنظيم الجيد من قبل الحزب الوطني من ناحية والتجاهل الواضح من نواب الاخوان للمواطن الذي انتخبهم من ناحية اخري. وتوقع ان يسعي الاخوان علي تقوية علاقاتهم باحزاب المعارضة في المرحلة المقبلة من خلال هذه الحوارات التي تعتبر محاولة من جانب الجماعة للظهور مرة اخري علي الساحة السياسية. وطالب احزاب المعارضة بأن تتعلم الدرس جيدا وتطور من نفسها في الفترة المقبلة لتكون موجودة بفاعلية علي الساحة السياسية. من جانبه اكد موسي مصطفي موسي رئيس حزب الغد فشل حوار الاخوان مع احزاب المعارضة بسبب اختلاف الرؤي والايدولوجيات بين الجانبين، مشيرا الي رفض التعاون مع الجماعة باعتبارهم كيانا غير شرعي الا انه لا يرفض الحوار معهم اذا طلبوا ذلك لتوضيح ارادة الحزب في مختلف القضايا والاحداث. فيما قال عبدالغفار شكر القيادي بحزب التجمع ان الاخوان يحاولون دائما تقوية علاقاتهم باحزاب المعارضة، وهذا ليس بجديد رافضا الحكم المسبق علي نجاح الحوار او فشله. وعن موقف الجماعة من حزب التجمع قال "شكر" هذا رأيهم وهم احرار. وكان د. عصام العريان المتحدث الاعلامي للجماعة اكد ان الاخوان سيبدأون باجراء حوارات مع الاحزاب لكنهم لم يحددوا التوقيت بعد ، واوضح ان هذه الحوارات تستهدف سبل التعاون مع احزاب المعارضة في المرحلة المقبلة.