منذ ان بدأ تطرح علي ساحة مهرجان الإعلام العربي جائزة باسم الاديب نجيب محفوظ يحظي بها مؤلف أو مبدع عن مجمل اعماله لما تمثله من قيمة للجائز عليها كان لابد من التوقف لمعرفة هل لهذه الجائزة اثر علي الساحة الدرامية ومحاولة للتجويد، وخلف نوع من المنافسة بين المؤلفين لافراز اجمل ما لديهم لنيل تلك الجائزة أم ان لها دور في اعلاء شأن المؤلف بعد تراجع دوره امام سطوة النجم والاعلان.. ام ان الامر اختزل في مجرد عنوان للجائزة دون معني!. كل هذه التساؤلات فتحت باب الحوار مع عدد من كتاب السيناريو والمؤلفين. يري الكاتب يسري الجندي انها ليست مجرد جائزة باسم الاديب نجيب محفوظ بل تعد تكريم واي جائزة تشكل حافز لانها نوع من الاعتراف بتأثير المبدع في الملتقي وهي تمنح من الناس قبل منحها من جانب المؤسسات أو الهيئات لاننا لا نكسب للمسئولين بل نكتب للناس. وبالتالي هذه الجائز لها تأثير بالتأكيد علي المؤلف. بينما يؤكد المؤلف محمد السيد عيد المرشح للجائزة عن مجمل اعماله الاذاعية قائلا: لا يوجد اثر لتلك الجائزة علي الساحة لانها تخصص للمتوفيين للفوز بها واري ان لجان التحكيم يتولاها ناس ليست لهم علاقة بالاذاعة مثل علي ابوشادي، وكوثر هيكل فما يحدث تهريج ولا يشجع احد علي الاهتمام بتلك الجائزة، وبالتالي ليس اي دور او اثر علي الساحة الدرامية. وهذا ايضا ما اكده السيناريست سلامة حمودة قائلا هي مجرد مسمي لجائزة في مجال نظرا لكثرة الاعداد فاخترعوا مسمي جديدا أو نافذة تزيد من رقعة المجاملات وهذه الجائزة في مجال للتعويض لمن يستحقون جوائز عن اعمالهم كأحسن تأليف واتمني ان يكون هناك عدالة في الاختيار الا ان السمة الغالبة هي المجاملة للشركات والقطاعات والاسماء البارزة ولكن علي من يحصل علي جائزة الا يفرح ومن لا يحصل لا يحزن لانها تقوم علي المجاملات فحسب!. وعلي نفس السياق تقول السيناريست سماح الحريري للاسف ليس لها اي تأثير، ولم نسمح عن عمل كاتبة حصل علي الجائزة وربما لان عمر الجائزة لا يتعدي ثلاث سنوات لذلك فيمكن ان يظهر اثرها علي الساحة بعد مرور 5 سنوات علي الاقل، ولكني اعتبر ان تلك الجوائز غير مجدية والاهم اعادة النظر في العملية الانتاجية ككل لان الجائزة لن تقاوم سطوة النجم والاعلانات، وتراجع دور المؤلف وقيمته وان الورق هو النجم الاول!. ويري الكاتب محمد صفاء عامر ان الاختيار يحكمه توازنات ولو المسألة بها ثقافية فانا احق بالحصول علي جائزة نجيب محفوظ لاني قدمت كم من الاعمال التي حالفها النجاح الجماهيري والنقدي، وكل اعمالي افرزت مخرجين ونجوم تألقوا فيها بعد لذلك فاعمال تعد علامات لدي الجماهير والنقاد!. بينما يقول الكاتب احمد الشيخ ان الجوائز بوجه عام في بلدنا يحكمها المجاملات والمهيمنين علي المهرجان هما نفسهم الموجودين كل عام، وبالتالي فلا تتوقع اي جديد او تغيير والمسألة ليست تجديد النص الدراما لخلق نوع من المنافسة لان الاختيارات ليس لها علاقة بالتجويد من عدمه!. اما السيناريست محمد الغيطي فيقول: جائزة نجيب محفوظ كفكرة تعد رائعة ويعلي من قيمتها نسبها للاديب الراحل لكن المشكلة ان اي جائزة في العالم يكون لها شروط ومعايير، واضحة أو ما اعلنوا عنها اكدوا انها ستعطي لاصحاب الافكار المميزة ممن يعملوا في الدراما ولن تكون مرتبطة باي معايير ثم فوجئنا انهم يعطوها للاكبر سنا او من لديه ظروف صحية والشيء الطريف ان هذا العام رشحوا اسماء عملاقة ثم طلبوا منهم تقديم معلومات عنهم فاي تهريج هذا الذي يحدث، بينما في الاذاعة معظم من يحصل عليها إن لم يكن كلهم من الاموات، وهذا لا يحدثق في اي مكان بالعالم لان اي مبدع من حقه ان يتم تكريمه في حياته وليس بعد مماته. وتخالفهم الرأي الكاتبة فتحية العسال قائلة: اهم شيء في الجوائز انها تعمل حافزا للكاتب وعموما المؤلف يكتب ولا يضع في رأسه جوائز وكل كتابنا الكبار لا يضعوا في ذهنهم الجوائز مثل الغيطاني ويسري الجندي وبهاء طاهر وخيري شلبي وانا عن نفسي لم تشغلني يوما اي جوائز او اسعي اليها فالدولة هي التي كرمتني وحصلت علي جائزة التفوق، ولكن لا اضع في ذهني جوائز لاني لا استطيع ان اعيش علي امل، واذا لم احصل عليها تكون مأساة، ولكن حصلت علي اهم جائزة من الناس منذ 30 عاما عندما قدمت مسلسل "هي والمستحيل" مازال عالقا في اذهان وقلوب الناس حتي الآن لذلك لا تهمني الجوائز.