في تصعيد أشبه بالزلزال في حزب الوفد، استمرت موجة الاستقالات من الحزب حيث استمرارا لموجة الاستقالات من حزب الوفد تقدمت د اجلال رأفت السكرتير العام المساعد باستقالتها من كافة تشكيلاتها في الحزب احتجاجا علي تخلي د. السيد البدوي رئيس الحزب عن مبادئ وثوابت الوفد علي حد وصفها، هذه الاستقالة الثالثه هذا الاسبوع بعد استقالة سامح مكرم عبيد السكرتير العام المساعد ومن بعده احمد فواد نجم ورغم تعدد اسباب الاستقالات الثلاثة الا ان هناك عاملين مشتركين في الانسحاب الجماعي الاخيرة من الوفد، الاول تخلي الوفد عن مبادئ وثوابت وعدم الالتزام بفصل الدين عن الدول. وعلمت "نهضة مصر" ان هناك موجة استقالات جماعية لاعضاء الهيئة العليا ستعلن خلال ايام . كما يفكر الوفدي الكبير د. رمزي زقلمة في تقديم استقالته ايضاً. ورغم غضب اعضاء الحزب من الاستقالات الا ان البدوي سعيد بها للتخلص من اعضاء جبهة محمود اباظة رئيس الحزب السابق والانفراد بمقاليد الامور بالحزب. قالت اجلال ل "نهضة مصر" انها قدمت باستقالتها من المكتب التنفيذي والهيئة العليا ورئاسة لجنة السودان ودول حوض النيل ومنصب السكرتير العام لشئون اللجان النوعية لرئيس الحزب ،مشيرة الي ان السياسة التي ينتهجها الحزب في المرحلة الاخيرة تتعارض تماما مع الثوابت والمبادئ المعروفة عن الوفد منذ نشأته مثل الخلاف حول مفهوم الدولة المدنية فلم يعد الحزب يلتزم بفصل الدين عن الدولة والتي ظلت سمتة الاساسية طوال العقود الماضية كما ان اعضاء الحزب الجدد اصبحوا يرون علمانيته كفرا بالدين! واضافت انها ليست علي خلاف شخصي مع رئيس الحزب وخلافها معه حول سوء الادارة والتخلي عن المبادئ والثوابت خاصة بعدما اصبح باب العضوية مفتوحا امام الجميع بلا ضوابط اوقيود فانضم اليه اشخاص فكرهم مختلف تماما مع فكر الحزب فانضم للحزب ناصريون وشيوعيون قائلة كيف ينضم شيوعي واشتراكي وناصري يرفض سياسة الاقتصاد الحر الي الوفد الذي ينادي بالرأسمالية. وقالت ان موافقة الحزب علي خوض انتخابات مجلس الشعب دون وجود ضمانات نزاهة وشفافية الانتخابات وتعامل البدوي بعنف في ازمة جريدة الدستور واقالة ابراهيم عيسي من منصبه كان من ضمن الاسباب التي دفعتها للاستقالة حيث تخشي ان يكون الفصل مصير من يختلف مع البدوي.