اتهمت د. إجلال رأفت عضو الهيئة العليا «سابقًا»، والمستقيلة من جميع مواقعها التنظيمية بحزب الوفد، حزبها بمخالفة العديد من الثوابت التي قام عليها الحزب الليبرالي العريق. وكشفت عن أنها طالبت محمود أباظة الرئيس السابق بضم د. محمد البرادعي الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية وغيره للحزب، لكنه رفض هذا الأمر جملة وتفصيلاً وإلي نص الحوار: لماذ استقلت من جميع مواقعك بالحزب؟ - لأن هوية الوفد لم تعد واضحة الحزب أصبح يضم اتجاهات متنافرة أحيانًا، ومختلفة أحيانًا أخري.. وأنا ضد فكرة العباءة التي تضم متناقضات، ولأن هذا يعني تمزق العباءة التي لا تحتمل سوي أن تضم مجرد أطياف.. وكلام سعاد صالح عن العلمانية والدولة المدنية لا يجب أن يُقال في حزب كالوفد، وليس ذنبي الفهم الخاطئ للعلمانية، لأننا الوفديين، لسنا كفارًا ولا ملحدين وندعو فقط لفصل الدين عن الدولة. لكن سعاد صالح اعتذرت.. والبدوي أوضح موقفه، فلماذا الإصرار علي الاستقالة؟ - هذه الاستقالة أفكر فيها منذ 3 شهور لأسباب متعددة ورئيس الحزب شرح نفسه وفتح الباب لجميع التيارات الشيوعية والليبرالية والإخوانية واعتذار د. سعاد كان عن هفوة إعلامية ولكن مازال لديها نفس القناعات الداخلية وما يحدث الآن بالوفد يزعج الأقباط والمسلمين. تحدثتي في أسباب استقالتك عن تراجع الحزب عن ثوابته.. فما الشواهد علي ذلك؟ سياسة رئيس الحزب الجديدة لها رؤية تقوم علي أن الاتفاق مع الإخوان أصلح شيء للبلد.. وأنا مختلفة تمامًا مع هذا وبشكل جذري.. وهذا الاتجاه يكسر حزب الوفد ومصر أيضًا إذا استمر هذا المناخ «التكفيري». ماذا عن المقارنة بين سياسات الرئيس السابق والحالي؟ - لم يكن الاتجاه التكفيري، متواجدًا في عهد أباظة، ولا العقوبات المتنافرة، ولا أدعي أن سياسات فترة أباظة صحيحة 100% ولا سياسات البدوي خاطئة 100%، ولكن شعرت بمشاكل حادة في عهد البدوي. وخلافي مع محمود أباظة كان حول عدم تشكيل اللجان النوعية عقل الحزب، وكنت أري الحزب كان عليه أن يضم الحركات وكفاية و6 أبريل وحركة محمد البرادعي.. وهو نفسه أيضًا للحزب.. ولكن أباظة كان معارضًا لدخول حركات غير مؤسسية للحزب، وذلك لصعوبة دمجها أو استيعابها. ألا ترين أن توالي الاستقالات من بين أنصار محمود أباظة يثير الشكوك حول خطة منهجية لحملة استقالات جماعية؟ - لا تنسيق بيني وبين سامح مكرم عبيد، ولا أدخل في خطط ولا أحب منطق الدسائس، وإنما اتبني المواقف الواضحة والأزمات التي أتحدث عنها موضوعية إلي حد كبير. وليس هدفنا هدم الوفد. ماذا تقصدين بالهجوم علي الوضع الديمقراطي داخل الوفد؟ - كنت أقيس علي أسلوب السيد البدوي في تعامله مع المختلفين معه حيث إنه استبعد إبراهيم عيسي من رئاسة تحرير الدستور لخلافه معه في الرأي وقد يحدث هذا داخل الوفد! وهل حدث هذا داخل الوفد؟ - لم يحدث.. وإذا كان لديه الحرية في التعامل مع الأملاك الخاصة لا يجب أن يكون هذا مع حزب الوفد وأخشي أن يتحول الخلاف في الرأي لطرد المعارضين. هل تعتبرين سياسة د. البدوي ديكتاتورية؟ - لا.. هي وسط بين الديمقراطية والديكتاتورية!