في اجتماع غاب عنه طرفا الأزمة، أصدر مجلس إدارة جمعية نقاد السينما المصريين، بحضور محسن ويفي رئيس المجلس والأعضاء: أحمد الحضري، عفاف طبالة، محمد ممدوح، صفاء الليثي، بياناً جاء فيه :"احتدمت في الفترة الأخيرة بعض النقاشات بين صحفيين و نقاد ينتمون إلي الجمعية، كان آخرها النقاش بين زميلين عزيزين بمناسبة عرض فيلم "شبه طبيعي" للمخرجة الاسرائيلية كارين بن رفائيل داخل مهرجان لقاء الصورة الذي يقيمه المركز الفرنسي للثقافة والعلوم بالقاهرة. وفي هذا الصدد نود أن نوضح الآتي : أولا: رغم أننا مع حق التعبير و حق الاختيار و النقد، إلا أننا ندين ذلك الأسلوب الذي اتسم بالشطط إلي حد التخوين من جانب، و حد التشويه السياسي من جانب آخر ثانيا: مع أن هذا الحوار التراشق قد حدث بين الزميلين بعيدا عن الجمعية وأنشطتها وفعاليتها المختلفة، إلا أننا لا يمكننا إلا أن نناشد جميع الزملاء الالتزام بأدب الحوار الخلاق، فنحن إن كنا مع حرية النقد و الاختلاف كما قلنا لكن دون تخوين أو تكفير و دون الابتعاد عن الأصول المهنية الصحفية و النقدية. ثالثا: يهيب المجلس نيابة عن جميع أعضاء الجمعية بالزميل الكبير سمير فريد الرجوع عن استقالته من الجمعية التي ابلغنا إياها فهو واحد من مؤسسي الجمعية و أكثر هؤلاء المؤسسين فعالية والتزاما بأنشطتها المختلفة مند تأسيسها عام 1972 و حتي الآن. رابعا: رغم أن المجلس قد أصدر بيانا عشية انعقاد ملتقي الصورة الفرنسي يدعو فيه جميع النقاد والسينمائيين وعامة المثقفين إلي مقاطعته، إلا أننا، الآن، نود أن نشير إلي أحد ثوابت هذه الجمعية وهي المقاطعة الكاملة ووقف كل مظاهر التطبيع جميع كافة الأصعدة مع العدو الاسرائيلي. ولا يتناقض ذلك بالتأكيد مع تبني حرية التعبير لكل المثقفين من جميع الاتجاهات الوطنية والديمقراطية.