علي رصيف مجلس الشعب التقي أمس ممثلون عن العمال المعتصمون في اجتماع أشبه بمجلس مصغر لوضع سيناريواهات التصعيد الممكنة في حال فشل الاجتماع المصري المشترك بين لجنتي الزراعة والقوي العاملة اليوم في مجلس الشعب بحضور وفد من المعتصمين وحسين مجاور رئيس الاتحاد العام لنقابات مصر. ومشهد الاجتماع الذي رصدته "نهضة مصر" خططا لبدء إضراب مفتوح عن الطعام وسط حالة من الإحباط العام، وشعور بعدم الثقة، أو الامان بحل مشكلتهم علي حد وصفهم، بعدما تجاهلهم خطاب الرئيس ولم يشر إلي اعتصامهم الذي وصل إلي 40 يوماً لجهاز التحسين و31 يوم للشركة النوبارية، و 26 يوماً لمعدات التليفون ، وهدد عمال الشركات الثلاثة بأشكال مختلفة لتصعيد الاحتجاج ما بين جلب ذويهم للاعتصام معهم والإضراب المفتوح عن الطعام في حالة فشل اللجنتين اليوم في التوصل لحل جذري وتلبية، مطالب المعتصمين. وقال أحمد الخواجة منسق اعتصام تحسين الأراضي، أن أنباء ترددت حول إقالة رئيس الجهاز بالبحيرة حسن البنا من منصبه بعد فشله في احتواء المعتصمين واقناعهم بفض الاعتصام مؤكداً في الوقت نفسه أنهم رافضون العرض الذي قدمه إليهم رئيس الهيئة بالتعاقد معهم برواتب تصل إلي381 كحد أقصي مثلما حدث مع العاملين بمراكز المعلومات وأضاف الخواجة أن عمال الجهاز مطالبهم مشروعة وواضحة ألا وهي التثبيت وبأثر رجعي مهدداً بجلب المعتصمين لذويهم بمن فيهم الأطفال للاعتصام معهم. فيما هدد عمال المعدات باضراب مفتوح عن الطعام حالة فشل اللجنة في الضغط علي المستثمر لاعادة تشغيل الشركة موضحين انهم رافضون لنقلهم إلي وزارة الاتصالات ومطالبين بتشغيل الشركة مرة أخري، وقال أحد المعتصمين أن أعضاء نقابة الشركة هددوهم بنقلهم بشكل إجباري إلي مكاتب المصرية للإتصالات وتوريد كشف باسمائهم وأن من يرفض النقل سوف يضيع حقه في الشركة، واعتبر العمال هذا الكلام هو تهديد بنقل تعسفي دون رضا العمال وبالاخص أن 80% منهم يعيش بمحافظة حلوان موضحين أن هذا يتنافي مع قانون العمل الذي يمنع نقل العمال بعيداً عن مكان إقامتهم، وبدون بدلات انتقال. وعلي جانب آخر مازال عمال النوبارية ينتظرون استجابة المستثمر أحمد ضياء الدين حسين للحضور إلي اجتماع اليوم بعدما تجاهل كل الاجتماعات التي دعته إليها لجنتا الزراعة والقوي العاملة لبحث آليات إعادة تشغيل الشركة وضمان حقوق العمال، وصرف رواتبهم المتأخرة موضحين إنهم سوف يلجأون إلي التصعيد حالة فشل الإجتماع وعدم انتهاء الأزمة اليوم.