رسمت خطواتها الفنية بمهارة.. عندما حرصت علي أن تجد لنفسها مكانا مع عمالقة الفن سواء في السينما عندما شاركت أحمد زكي عملين هما"الحب فوق هضبة الهرم" و"أنا لا أكذب ولكن أتجمل" أو الفيديو من خلال "أبنائي الأعزاء شكراً" ودورها كصفية في "ليالي الحلمية".. إنها الفنانة آثار الحكيم التي قل تواجدها علي الساحة الفنية مؤخراً وتعود الآن من خلال "الوتر المشدود" بعد غياب عامين. ما أسباب غيابك لفترات عن الساحة الفنية..؟! هذا يعود لصعوبة إيجاد ورق جيد والمناخ العام لم يعد صالحاً للعمل به بمعني أن عدم التجهيز الكافي للأعمال يؤثر سلباً في العمل خاصة اننا في عصر المنافسة الدرامية لذلك لابد أن تكون الصورة الإنتاجية مبهرة والافكار جديدة ولم يتم تناولها من قبل، والأدوار غير متوقعة والممثلون المشاركون في العمل يكونوا عناصر جذب للمسلسل وليس العكس. وهل هذا ما حدث في "الوتر المشدود" حيث وجدتي اختلافا في الورق عما سبق وعرض عليك من قبل..؟! فعلاً فأنا لم أقدم عملا منذ عامين حيث قدمت "الحب بعد المداولة" واخترت أن أعود للفيديو بهذا المسلسل للمؤلف عماد نافع والمخرج د. خالد بهجت ونخبة من الممثلين والمسلسل كله أوتار مشدودة والأدوار جديدة علينا كفنانين وهو ما جذبني للعمل وشجعني عليه ولأول مرة أقدم عملا مع معالي زايد. وماذا عن دورك في العمل..؟! دوري هو مديرة بنك تدعي أميرة فخر الدين حاصلة علي الدكتوراة في الاقتصاد وتتعرض لبعض المشاكل من خلال عملها، ويصاب زوجها بحادث ويتم خطف ابنها وتتوالي الأحداث المثيرة في المسلسل. تردد عن وجود مشاكل بينك وبين قطاع الإنتاج أثناء مسلسل "الحب بعد المداولة". أنا لم أتعامل مع قطاع الإنتاج أو حتي صوت القاهرة منذ فترة كبيرة والعمل كان إنتاجا خاصا كما أنني أعتبر الفن كأسرتي ولا أحب التكلم عن أسرتي والاختلاف في وجهات النظر موجود وجمال الحياة في اختلاف الآراء المهم أن نظل نتواصل. هل أجور الفنانين وراء ارتفاع التكلفة الإنتاجية؟! غير صحيح لأن العملية الفنية بها أكثر من عنصر ديكور، وتأجير كاميرات وأماكن تصوير كل هذا مكلف وليس أجر الفنانين هو الذي يلتهم الميزانية ومن المظلم أن نحمل الفنان كل شيء. ولكن دايماً ما يتظلم المنتج من ارتفاع أجور الفنانين..؟! إذا لم يكن المنتج يحقق مكاسب من وراء الفنانين ما كان أعطاهم تلك الأجور التي يعتبرها البعض مرتفعة وأغضب جداً عندما أري التركيز علي ما يحصل عليه الفنانون من أجور لأن الله هو من يرزق. بصراحة هل آثار الحكيم تبالغ في أجرها مثل فنانين آخرين..؟! لو هناك أي مبالغة في أجري لم يكن يطلبني المنتجين، وما أحصل عليه يكون مقابل جهدي وكفاءتي ولكن أصبحت أري أن الوجوه الجديدة أجورها ارتفعت بما يوازي أجور الفنانين الكبار من أصحاب الخبرات وهذا غير مقبول لأن أصحاب التاريخ والخبرة لهم الحق في المطالبة بأجر يتناسب مع هذه المكانة. هل تفضلي عرض عملك في رمضان؟! رمضان شهر عبادة ويعتبره الناس عيد مشاهدة ومتابعة جيدة للأعمال الفنية، ولا أهتم بعرض أعمالي في رمضان أو غير رمضان الأهم أن يحظي بمشاهدة جيدة ويعرض في توقيت مناسب وعموماً سأكون سعيدة لو عرض المسلسل بعد رمضان لأنه شهر تزدحم فيه الأعمال الدرامية علي الفضائيات والتليفزيون المصري. وماذا عن السينما وهل ستظلي غائبة عنها..؟! السينما هي جيل من الكتاب والمخرجين والممثلين فهل سيتوافر سعيد شيمي كمدير تصوير أو نهاد د. بهجت مهندس ديكور أو المخرجون العظماء أمثال علي بدرخان وخيري بشارة ولو توافرت كل هذه العناصر الجيدة سأعود للسينما خلاف ذلك سأظل أحترم نفسي وفني وأجلس في منزلي إلي أن يأتي عمل مناسب ولكن لابد أن تتبني الدولة الإنتاج السينمائي لتنجح السينما وتعود لمجدها. وما رأيك في اتجاه الدولة متمثلة في وزارة الثقافة لإنتاج عشرة أفلام ديجيتال..؟! هي خطوة مثمرة وجيدة من وزارة الثقافة، ولو عرض علي عمل من هذه الأعمال لن أتردد في قبول العمل بالطبع لأنه سيكون فيلما جادا وهادفا. هل تضعي شروطاً للعودة السينمائية؟! لا أضع سوي شرط واحد وهو جودة النص ولقد قدمت ثمانية أفلام مع عمالقة أمثال فريد شوقي وفاتن حمامة ونور الشريف ومحمود يس وجيل ليلي علوي وإلهام شاهين ويسرا ولكننا لا نتواجد إلا بالأعمال الجيدة التي تناسبنا، وزمان كان ينتج من 80: 100 فيلم في العام وعندما قلت الموضوعات قلت نسبة إنتاج الأفلام. في رأيك مما تعاني السينما..؟! تعاني من تعثر الصناعة والمفترض أنها تعد مصدرا من مصادر الدخل القومي للبلد لذلك لابد أن نهتم بها أكثر من ذلك.