آثار الحكيم فنانة عرفها الجمهور بملامحها البريئة وأدوار الفتاة التي تشعرك انها شقيقتك اذا كنت صغير السن.. بدايتها التليفزيونية كانت مع »أبنائي الأعزاء شكرا« و»صيام صيام« و»سفر الأحلام« وتحققت لها الشهرة والنجاحات في مسلسلات (الحب وأشياء أخري)، (ليالي الحلمية)، (نحن لا نزرع الشوك)، (زيزينيا)، (فريسكا)، (الحب بعد المداولة) وأخيرا (وتر مشدود)، وفي السينما كانت لها علامات مع (أنا لا أكذب ولكني أتجمل)، (الملاعين)، (قاتل ماقتلش حد)، (الأخوة الغرباء)، (علاقة خطرة)، (النمر والأنثي).. وغيرها من الأعمال وحول آرائها في الكثير من القضايا كان هذا الحوار: في البداية أين أنت؟ اذا كنت تقصد غيابي عن الدراما التليفزيونية خلال شهر رمضان الماضي فهذا أمر طبيعي بالنسبة لي فقد قدمت مسلسل (وتر مشدود) في شهر رمضان قبل الماضي بعد فترة غياب تجاوزت العامين بعد مسلسل (الحب بعد المداولة) فالفن بالنسبة لي ليس وظيفة تفرض عليّ التواجد بشكل مستمر ومنتظم وأرفض المشاركة في أي عمل إلا اذا أضاف إلي مسيرتي الفنية وشعرت بالسعادة تجاه الورق والشخصية التي أقدمها وفريق العمل. ولكن الغياب يضعف فرصك في المنافسة وترتيبك بين النجوم؟ الحمد لله مازلت متواجدة والجمهور يحب مشاهدة أعمالي، أما مسألة المنافسة فلا تعنيني ولا يهمني مسألة الترتيب الأول أو العاشر فأنا خارج (تراك) المنافسة وأرجو ألا يفهم البعض كلامي هذا علي انه تعال بل هو قناعتي بأن كل الأمور تدار طبقا لما يقدره الله للانسان من رزق فالموهبة والنجاح والمال أرزاق قدرها الله.. إلي جانب أن الفضاء المفتوح وتعدد القنوات يجعل هناك مكانا للجميع علي اعتبار ان الدراما من أهم عناصر الجذب للمشاهد وبالتالي فإن الأمر لا يستحق التكالب أو (الخناق). وما رأيك في ظاهرة ارتفاع الأجور؟ اعتقد ان هذه الظاهرة سببها انخفاض العرض بالمقارنة بالطلب وأظن ان هذه الأجور المرتفعة تخص نجوما يعتبرون ضيوفا علي الدراما أمثال عادل امام أو عمرو دياب أو تامر حسني فهؤلاء لا يقدمون مسلسلا كل عام واعتقد ان المنتجين الذين يتعاملون مع هؤلاء النجوم يدركون جيدا كيف يستعيدون أموالهم وعموما قضية الأجور لا تهمني لأنني اعلم كما تقول الآية الكريمة (يرزق الله من يشاء ويقدر) وأظن انه قبل (3) أو (4) سنوات كنا نتعجب عندما نسمع أن ميزانية عمل قد بلغت (01 ملايين) والآن ارتفع الرقم إلي (05) مليون جنيه وأكثر لكن هذا استثناء وليس قاعدة كما قلت ويخص عدد قليل من النجوم الضيوف علي الدراما. ولكن هذه الأجور الباهظة تمثل تهديدا للدراما التليفزيونية كما حدث في السينما؟! أظن ان المسألة مختلفة فالسينما تعرضت لأزمة بسبب زيادة الأفلام وانخفاض عدد دور العرض السينمائي وهو ما أدي إلي تقلص العدد مع الوقت، أما الدراما التليفزيونية فمنافذ عرضها في تزايد مستمر والقنوات (بلاعة) لكل مايتم تقديمه من دراما بصرف النظر عن المستوي الفني. اذن ما المشكلة التي تهدد الدراما من وجهة نظرك؟ اعتقد ان الأزمة الأكبر هي قصر الدراما علي شهر رمضان فقط وعلي المنتجين والقنوات البحث عن مواسم اضافية بعيدا عن رمضان، كما يحدث مع السينما التي لديها أكثر من موسم.. فالمسلسلات الرمضانية أصبحت فوق طاقة البشر وأتحدي من تابع أكثر من عملين أو ثلاثة في رمضان الماضي. وهل تعاني الدراما من أزمة في التسويق؟ اعتقد ان الفترة الأخيرة شهدت تقلصا في التسويق إلي القنوات الخليجية ولكن القنوات المصرية المتزايدة عوضت ذلك وأظن ان المشكلة الحقيقية التي تواجه الفن عموما سواء سينما أو فيديو هو غياب التخطيط سواء علي المدي البعيد أو القصير وللأسف أصبحنا نعيش في حالة (توهان). هذا الكلام معناه إتهامك للوسط الفني بالفساد؟ إننا نعيش كمجتمع في أزمة والوسط الفني جزء من هذا المجتمع واعتقد ان كل المجالات تعاني من وجود (فرعون) لا يهمه إلا مصلحته فقط ولذلك لا استبعد أبدا أن يكون هناك غسيل أموال في الدراما وطغيان لسيطرة المادة. وما سبيل الخلاص أو الحل من وجهة نظرك؟ اعتقد ان الحل في الاهتمام بالنشء والتعليم وإعادة القيم حتي نخلق جيلا قادرا علي الاصلاح في المستقبل فطريق الألف ميل يبدأ بخطوة وعلينا أن نفكر في علاج الجذور لأي قضية ولا نكتفي بالرتوش وما يطفو علي السطح فقط وأن يؤدي كل منا دوره بما يرضي الله. تطالبين بأن يؤدي كل دوره ومع ذلك يتردد بأنك تتدخلين في عمل المؤلف والمخرج؟ النص هو ما يفرض علي الممثل التدخل أم لا فالعمل الجيد لا يسمح للممثل مهما بلغ شأنه أن يغير فيه حرفا واحدا وهو ما نراه في أعمال الراحل أسامة أنور عكاشة علي سبيل المثال، أما الآن فللأسف هناك أعمال تري ال51 حلقة الأولي منها رائعة ثم يترهل النص وأنا لا أتدخل إنما أرفض هذا العمل وأظن بأن المؤلف يقع تحت قيد ال(03) حلقة ولذا يضطر للمط والتطويل. وما الجديد لديك؟ اقرأ حاليا أكثر من نص منها مسلسل يدور حول كواليس القنوات الفضائية بعنوان (علي مين يادنيا) تمت كتابته قبل ثلاث سنوات من تأليف جمعة قابيل إلي جانب عملين آخرين ولكنني أرفض الحديث عن هذه الأعمال خاصة انها لم تدخل حيز التنفيذ. وما الشخصية التي تتمنين تقديمها؟ لا توجد شخصية بعينها ولكنني أتمني عملا كوميديا مثل (ترويض الشرسة) ولا أمانع في تقديم أي عمل مهما كانت مساحته بشرط أن يكون جيدا.