قررت الجمعية المركزية لمنتجي المنسوجات والملابس الجاهزة رفع مذكرة عاجلة لرشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة خلال الأسبوع القادم تشكو فيها من غموض القرار الخاص بدعم قطاع الغزل والنسيج، لافتة إلي أنه لم يتم الاتفاق علي آلية تقديم الدعم للمصانع أو تحديد أي من الوزارات الثلاث ستكون المسئولة عن توفيره. من جانبه قال يحيي زنانيري رئيس الجمعية المركزية لمنتجي المنسوجات والملابس الجاهزة إن الصناعة النسيجية يجب أن تبحث ككل ولا تتجرأ إلي "غزل ونسيج وملابس جاهزة، قطاع خاص، وغزل ونسيج، قطاع عام" بدلاً من تمزيقها بين أكثر من وزارة، مشيراً إلي أنه لا بد من وضع استراتيجية موحدة لانقاذ هذه الصناعة التي أصبحت في حالة انهيار مستمر نتيجة التدخلات الحكومية غير الموفقة خلال العقود الخمسة الماضية بعد أن كانت مصر واحدة من أهم 10 دول في هذه الصناعة. أشار رئيس الجمعية إلي أن هناك عدة مشكلات تواجه هذه الصناعة تكمن في عدم قدرة الدولة علي توفير الخامات اللازمة لصناعة النسيج والملابس الجاهزة ومنها غزل القطن والغزول المصنوعة من الألياف الصناعية والمخلوطة، لافتاً إلي أنه علي الرغم من أن مصر دولة خاسرة من زراعة القطن قصير التيلة، إلا أنها مازالت مستمرة في زراعته. طالب زنانيري بضرورة وضع سياسات واضحة ودراسات جدوي واقعية وحسابات اقتصادية سليمة علي أساس المكسب والخسارة لمواجهة التدهور، فضلاً عن ضرورة تطوير مصانع الغزل خاصة التابعة للشركة القابضة التي لم تقم منذ فترة كبيرة بتجديد معداتها مما أثر علي جودة تكلفة الغزل المحلي، كما طالب أيضاً بضرورة الاهتمام بالغزول المصنوعة من الألياف الصناعية والمخلوطة، والتي عانت من الاهمال وعدم التطوير خلال الفترة الماضية، علي الرغم من تطورها بصورة مذهلة في العالم، لافتاً إلي أنها تعتبر الجزء الأكبر في صناعة النسيج والملابس الجاهزة، وقد نتج عن هذه السياسة المتخبطة للدولة زيادة حجم السلع المهربة، في ظل ظروف تنافسية صعبة للغاية تكاد تقضي علي الإنتاج المحلي.