جاء إعلان عصام عبدالمنعم رئيس تحرير الأهرام الرياضي ورئيس رابطة النقاد الرياضيين قرار خوض انتخابات اللجنة الأوليمبية بمثابة الصدمة لكل المتابعين للحركة الرياضية نظرًا لبعده عن اللجنة منذ سنوات طويلة ولكنه يؤكد في الوقت نفسه أن هذا القرار جاء بعد دراسة جيدة وتفكير طويل حتي توصل عبدالمنعم إليه لكن كل هذا لم يمنعنا من مبادرته بالاسئلة الآتية.. ألا تري أن قرار ترشيحك لرئاسة اللجنة الأوليمبية يعد مغامرة في حد ذاته؟ - هذا الكلام قاله لي شخص كنت اظن انه احد اصدقائي الأوفياء وبعد ذلك علمت انه كان يقصد زعزعة ثقتي بنفسي للتردد في مسألة ترشيحي للانتخابات كما اكتشفت انه يلعب لصالح منافسي علي نفس المنصب، وفي النهاية قد يري البعض أن ترشيحي لرئاسة اللجنة الأوليمبية فعلا بي شيئًا من المغامرة ولكنني اؤكد حتي ولو كانت كذلك فهي بكل المقاييس مغامرة محسوبة جيدًا لا سيما وانني امتلك الخبرات اللازمة التي تجعلني اقود اللجنة الأوليمبية نحو مستقبل رياضي أفضل حيث انني امتلك خبرة 30 عامًا من العمل داخل المجال الرياضي والذي تدرجت به في مناصب عديدة كان اخرها رئاسة الاتحاد المصري لكرة القدم الذي اعتبر ان اليوم به يمنحني خبرة سنوات من الاتحاد الأخري كهيكل إداري ومنظومة رياضية تتمتع بشعبية عريضة بالاضافة إلي اختياري ضمن صفوة الخبراء الرياضيين الذين ضمتهم لجنة تقصي الحقائق التي اختارها الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء برئاسة الدكتور مفيد شهاب للتحقيق في الأسباب والعوامل التي ادت إلي فشل البعثة المصرية في دورة الألعاب الأولمبية ببكين 2008 وفي كل الأحوال انا واثق من قدراتي وغير نادم علي قرار خوض الانتخابات. حتي وانت تعلم أن هناك اتفاقا شبه جماعي من داخل المجلس الحالي للجنة الأولمبية علي مساندة منافسك؟ - نعم أعلم هذا ولكن في الوقت نفسه لم اجد حتي الآن من يستطيع أن يؤكد انني سوف أخسر المعركة الانتخابية وأن اللواء محمود أحمد علي هو الذي سيفوز بمقعد الرئاسة وأنا فكرت في هذا الأمر طويلاً ولكنني في النهاية لم اجد أي انجازات تحسب لمنافسي سواء علي مستوي لعبة كرة السلة التي يرأس اتحادها أو من خلال منصبه كنائب لرئيس اللجنة الأولمبية الحالية كما انني كنت قد فكرت بالفعل أكثر من مرة في خوض انتخابات اللجنة خلال الدورات الانتخابية السابقة ولكني وجدت أن الوقت كان غير مناسب للاقدام علي هذه الخطوة أما الآن فأنا اري انه حان الوقت لأعود للجنة الأولمبية لأنها سوف تشهد مرحلة انتقالية مختلفة في كل شئ وفي النهاية الموضوع بأكمله لن يخرج من كونه تنافسا شريفا بين جميع المرشحين. وماذا عن رد فعلك تجاه القائمة التي كونها منافسك؟ - اللواء محمود أحمد علي صديق عزيز ومحترم ولكنني اري ان وجوده علي رأس مجلس إدارة اتحاد السلة أفضل لأن اللعبة تحتاج بالفعل إلي جهوده خاصة في الفترة المقبلة أما مسألة القوائم المحددة في التجربة اثبتت بالدليل القاطع انها غير مجدية علي عكس انتخابات الأندية التي تحدد قوائمها نتيجة العمليات الانتخابية بها إلي حد كبير. وفي النهاية اريد ان اوضح شيئًا هامًا وهو ان المرشح المنافس يعتبر كل المرشحين ضمن قائمته فعندما تمدح امامه أي مرشح يقول لك علي الفور أن هذا المرشح ضمن قائمته الانتخابية وهذا نوعا من أنواع الدعاية المغلوطة التي تهدف إلي تعتيم الرؤية وعدم ايضاح الصورة امام ممثلي الجمعية العمومية للجنة الأوليمبية. وهل تري أن هناك اختلافا بين الانتخابات الماضية للجنة الأولمبية والانتخابات المقبلة؟ - بكل تأكيد هناك اختلاف كبير.. فما هو وجه الاختلاف؟ - أولاً: هذه أول انتخابات للجنة تكون مستقلة عن الاتحادات والتي عانت كثيرًا من تلك الازدواجية والخلط كما أن العدد أقل فليس كل الاتحادات ممثلة فيها وهناك لائحة جديدة تضمن الاستقلالية وتذكرني باللائحة النظام الأساسي في إتحاد كرة القدم. من خلال متابعتك الحالية لأحوال اللجنة الأولمبية وما يحدث بداخلها ما الذي تعترض عليه وتريد أن يتم إصلاحه علي يديك في حالة فوزك بمنصب الرئاسة؟ - أريد ان افعل الكثير منها تعزيز دور اللجنة الأولمبية واعادة هيبتها ومكانتها فسوف اعمل جاهدًا علي تطوير وتعظيم دور اللجنة خاصة في الدورات الكبري كما انني اريد أن اعمل مجلس أمناء للرياضيين يبحث أمورًا كثيرة منها التمويل الذاتي بجانب المساعدات الحكومية. ألا تخشي أن يعتبر البعض هذا الكلام مجرد شعارات انتخابية وليس لها أي صلة بالواقع المرير الذي تعيشه الاتحادات؟ - وما وجه الصعوبة في تحقيق هذا ووجوده علي أرض الواقع حتي يعتبره البعض مجرد فرقعة انتخابية؟! فاللجنة الأولمبية كيان كبير وعظيم ولابد أن يعود لسابق عهده ولكن اعضاءه لا يمكن أن يقوموا بعمل كل شئ فلابد من الاستعانة بالأبطال الحقيقيين الذين كان لهم صولات وجولات بالممارسات الأولمبية وكذلك الشخصيات التي يمكن أن تثري العمل الرياضي وتسير به نحو الأفضل، وفي النهاية أنا اري ان اللجنة الأولمبية تحتاج بالفعل إلي جهود الجميع ولا يمكن أن تقتصر المهام بها علي شخصيات بعينهم تتحكم في مصائر الرياضيين كما يشاء لها. أشعر بانك متفائل جدًا؟ - نعم أنا متفائل ولدي ثقة كبيرة في التغيير وما شجعني علي ذلك هو موقف الاتحادات التي تنتظر مجلسا يعطي دون مقابل وأن يكون هذا المجلس بحق مظلة قوية لها تحميها وترعاها ويكون لسان حالها في متطلباتها وليست ضدها حيث أن اللجنة الحالية والتي يشغل بها منافسي علي الرئاسة منصب نائب الرئيس كانت قد تفرغت تمامًا للخلافات والصدامات مع الجهة الإدارية علي الرغم انه كان من المفترض ألا يكون هناك أي اعتراض عليها فاللائحة تحكم الجميع وتأتي معايير المشاركة والنتائج المتوقع تحقيقها في الدورات من اللجنة الأولمبية وليس المجلس القومي للرياضة.