هو شخصية مثيرة للجدل.. لايعرف الخوف ولا يعترف بالاستسلام، دخل فى معارك كثيرة، اختلف مع صقر ومجموعة ال18 ثم فوجئ الجميع بمشاركته فى صياغة اللائحة المعدلة، فاز مؤخرا بمنصب السكرتير العام لاتحاد اللجان الأوليمبية «الأنوكا» لأول مرة فى تاريخ مصر والعرب، له العديد من الآراء والتى بسببها دخل حروبا كلامية وهجوما شرسا من رؤساء الاتحادات. فاز فى بعضها وخسر فى أغلبها، هو المستشار خالد زين سكرتير عام اللجنة الأوليمبية المصرية والسكرتير الجديد للأنوكا الذى أقر واعترف بكل شىء، علاقته باللواء منير ثابت وحسن صقر. وموقفه من انتخابات اللجنة الأوليمبية وحسن مصطفى وآرائه فى لوائح اللجنة الأوليمبية وانتخاباتها، وتحليله لما يحدث فى الوسط الرياضى وعلاقة البعض بالبيزنس والمصالح الخاصة وسبب مشكلات الرياضة المصرية التى وصفها بأنها تمشى على عكازين. وأشياء كثيرة سنتعرف عليها خلال السطور المقبلة.! الشروق: لماذا دخلت انتخابات الأنوكا وهى بعيدة عن اهتمامات مصر منذ إنشائها؟ خالد: بالتأكيد كان اتحاد اللجان الأوليمبية «الأنوكا» ليس من ضمن اهتمامات المصريين ولكن عندما اقتربت من العمل العام فى أفريقيا بحكم منصبى كرئيس للاتحاد الأفريقى للتجديف عرفت أهمية هذا المنصب وتساءلت لماذا نحن بعيدون عن هذه المنظمة الدولية رغم أنها أهم اتحاد فى القارة الأفريقية من بينها الاتحاد الأفريقى لكرة القدم الذى يضم 27 اتحادا أفريقيا. بالإضافة إلى عضوية 53 دولة ووقتها فكرت جديا أن أخوض التجربة وأدخل على أهم منصب فيها وهو السكرتير العام وقررت أن يكون لمصر تواجد حقيقى فى منصب فعال وليس شرفيا، ولهذا نقلت رغبتى لمجلس إدارة اللجنة الأوليمبية المصرية الذى شجعنى أعضاؤها على التقدم للترشيح فى هذا المنصب مع دعم كامل من مصر على كل المستويات. الشروق: ولكن أليست هذه مغامرة غير محسوبة وأنت تنافس الأفارقة باسم مصر؟ خالد: نعم هى مغامرة ولكنها محسوبة بدقة وكانت المنافسة شرسة بين 5 مرشحين من نيجيريا والكونغو برازافيل وزيمبابوى والسنغال ورواندا ثم انسحاب مرشح نيجيريا وظلت المنافسة محصورة بين الأربعة وتمت إعادة الانتخابات بين مصر وزيمبابوى ورواندا وكانت أقواهم زيمبابوى ومرشحها «روبرتو ماسوكى» وفى جولة إعادة كنت أتقدم على كل المنافسين حتى وصلت للمرحلة النهائية وحصلت على أعلى الأصوات بواقع 36 صوتا فى مقابل 15 لمرشح زيمبابوى وكان عدد الحضور للجمعية العمومية 51 دولة. الشروق: وماذا عن الحرب الشرسة التى اشتعلت ضدك من بعض الدول الأفريقية؟ خالد: دعنا نعترف بأن مصر تخوض هذه المعركة لأول مره فى تاريخها ومن الطبيعى أن تجد من يعترض على وجودها وكانت الصدمة كبيرة من بعض دول أفريقيا التى كانت تحتكر مناصب هذه المنظمة بما لها من مكانة مهمة فى القارة ماديا ومعنويا وكانت الحقيقة التى صدمتنا هى أن هذه المناصب المهمة كانت محرمة على دول شمال أفريقيا وهو ما وضح من خلال لقائى بجاك روج رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية الذى قال إننى خضت معركة كبرى من أجل الفوز وانتهاء مسألة الاحتكار من الوسط والجنوب الأفريقى ونصحنى بأن أهتم بالقارة الأفريقية والدعم للدول الفقيرة كما تمنى أن تحصل أفريقيا على 53 ميدالية أوليمبية بعدد الدول الأعضاء فى الأنوكا. الشروق: وماهى مهمة الأنوكا فى القارة الأفريقية وعلاقتها بالدورات الدولية؟ خالد: أولا القارة الأفريقية مقسمة إلى 7 مناطق ومن الطبيعى أن أجتمع مع كل منطقة وأعرف مشكلاتهم وأزماتهم المالية ومن ضمن مهامها اختيار اللاعبين واللاعبات المصنفين على العالم فى جميع اللعبات كما أن الأنوكا تساعد الدول لإقامة المنشآت الرياضية وكانت مصر للأسف لا تحصل على أى مميزات إلا القليل والذى لا يتعدى 65 ألف دولار فقط مع العلم بأن رأس المال الخاص بالمنظمة يتعدى المليار دولار ومرتبات الموظفين فيها 22 مليونا وعددهم 350 موظفا، كما أن مقابل الاجتماعات السنوية يعادل 3 ملايين وهناك مساعدات دورية وأيضا مساعدات لأى دولة تستضيف دورة الألعاب الأفريقية، بجانب الفوائد التى تتمثل فى مساعدات التضامن الأوليمبى والانتعاش الاقتصادى ورفع كفاءة العمل الرياضى داخل الدولة، والأهم أن هذه المنظمة تكون محط أنظار العالم كله لأن أفريقيا أكبر قارة من بين قارات العالم الخمس. الشروق: ولماذا تم عقد الاجتماعات فى المدينة النيجيرية أبوجا؟ خالد: للأسف اكتشفت أن الأنوكا طلبت من مصر عقد اجتماعاتها فى القاهرة ولكن طلبها قوبل بالرفض لأنها اشترطت أن يكون هناك مقر، وتوجهوا إلى نيجيريا فأعطوهم المقر وتم معاملة الأعضاء معاملة الدبلوماسيين كما تم منحهم إعفاءات جمركية على سياراتهم وأدواتهم، وللأسف أيضا نحن لا نعرف قيمة وجود مقر دائم فى مصر وهو الذى يرسخ سياحة المؤتمرات التى تستضيف مصر من خلالها 53 دولة بشكل مستمر ويتم تحويل جزء من أرصدة المنظمة للبنوك المصرية وغيرها من المميزات بجانب خلق فرص عمل بشكل محترم وبمبالغ قيمة للمصريين ،أليس كل هذا جدير بالموافقة على طلبهم فى توفير مقر كما حدث مع الاتحاد الأفريقى لكرة القدم والذى هو جزء من منظمة الأنوكا، وعندما رفضت مصر سعت من أجلها نيجيريا. الشروق: وهل من الممكن أن يسهم منصبك فى تنظيم مصر لدورة الألعاب الأفريقية التى غابت عن مصر منذ عام 91 وحتى الآن؟ خالد: بالطبع هذا أول مطلب فى أجندتى ويكفى أن الدورة من الممكن أن تسهم فى انتعاش خزينة الرياضة المصرية وجاء الدور لتكون مصر فى الصورة بشكل يناسب تاريخها ولهذا أناشد حسن صقر بأن يتم التفكير فى تقديم طلب لاستضافة الدورة بعد القادمة فى 2015 بالقاهرة التى من خلالها يتم تأهيل لاعبينا إلى دورة 2016 الأوليمبية، وأعد بأن يكون هناك دعم مالى وفنى فى جميع الاتحادات الرياضية. خلافات اللائحة والميثاق الأوليمبى الشروق: ننتقل إلى قضية اللائحة وتبدل آرائك من الرفض إلى الموافقة؟ خالد: هذا صحيح ولكن الحكاية بدأت بتعديلات اللائحة والتى جاءت بعض بنودها غير متوافقة مع الميثاق الأوليمبى وكان رفضى للائحة هو عدم إثارة المشكلات مع اللجنة الأوليمبية الدولية ولكن مع وجود اتجاه عام رضخت لموقفهم ووافقت على رأى الأغلبية فأنا مع الأغلبية ولكن بالمنطق والعقل وفى النهاية جميعنا أصدقاء وكان الاختلاف فى وجهات النظر فقط وليس فى جوهريات ومشكلات بيننا وفى النهاية كنت لا أقبل أن أكون وترا شاذا فى منظمة اللجنة الأوليمبية. الشروق: ولكنك كنت ممثل اللجنة الأوليمبية ووقعت على اللائحة مع المستشار رضا عبدالمعطى مستشار المجلس القومى للرياضة؟ خالد: هذا صحيح ولا يمكن إنكاره إلا أننى مازلت أقول إن اللائحة كانت معيبة وبها بعض البنود مخالفة للميثاق الأوليمبى ولكن بعد تعديلها رجعت مرة أخرى مع الجماعة واستطعت لم شمل الاتحادات المتناحرة وكانت الأمور تسير بشكل مخالف للحقيقة وما ينتقل للرأى العام غير الذى يحدث على مائدة المفاوضات فتغيير اللوائح جاء عن طريق الاتحادات بعد اجتماعاتهم المستمرة وليس صحيحا تدخل المجلس القومى للرياضة كجهة إدارية فى اللوائح، وبالتالى لم يكن هناك تدخل حكومى كما ادعى البعض وهذه شهادة منى قبل أن أترك منصبى كسكرتير عام للجنة الأوليمبية وشاهد عيان على كل ما حدث فى هذه القضية، وأكرر بأننى تنازلت عن قناعتى من أجل وحدة الصف والجماعة. الشروق: البعض هاجم مجموعة ال18 لاقتصارها على مرشحين بعينهم واتهامها بتفصيل اللوائح؟ خالد: لابد وأن أعترف أولا أن اتفاق مجموعة ال18 كان منذ فترة ليست بالقريبة وهو اتفاق إيجابى ومتحضر ولا يقلق من الأشخاص الذين ينضمون إليه، وكما قلت كانت هناك اختلافات فى وجهات النظر فقط وأنا معهم ومع اختياراتهم للمجموعة المرشحة بقيادة محمود أحمد على نائب رئيس اللجنة الأوليمبية. الشروق: ولكن كنت مع عصام عبدالمنعم فى الانتخابات التى تم إلغاؤها من قبل وموقفك تبدل الآن فى ظل وجود حسن مصطفى؟ خالد: هذا غير صحيح فأنا أول من قال للكابتن عصام عبدالمنعم، وهو صديق قديم وعملنا سويا فترة، بألا يفكر فى خوض انتخابات اللجنة الأوليمبية لأنها تكاد شبة محسومه لمجموعة ال18 الذين رتبوا هذه القصه منذ سنتين ولا يمكن إقناع رؤساء الاتحادات بغير ذلك ولكن لم يقتنع ودخل المعركة أمام محمود أحمد على حتى تم إيقاف الانتخابات وإبعاد عصام من المعركة بسبب عدم وجودة كمنتخب فى أى اتحاد رياضى ويفقد شرطا من شروط الترشيح هذا ما حدث مع عصام أما الدكتور حسن مصطفى فقد تعجبت لخوضة المفاجئ للمعركة الانتخابية بشكل أثار العديد من التساؤلات نصحته بعدم الترشيح ولكنه لم يقبل نصيحتى وهو بالرغم من كونه صديقا وأخا كبيرا إلا أننى أعترض على ترشيحه بسبب انشغاله فى مهام الاتحاد الدولى لكرة اليد وتواجده فى الخارج طوال الوقت وهو أيضا لا يحتاج المنصب الذى سيكون منشغلا عنه طوال الوقت وفرصة محمود أحمد فى إدارة اللجنة الأوليمبية كبيرة نظرا لكونه متفرغا، وكنت أتمنى ألا تكون هناك انتخابات على أكبر هيئة رياضية ويتم توزيع الأدوار. الشروق: وهل الشخصيات التى تقدمت للترشيح قادرة على لمّ الشمل وإعادة التوازن للحركة الرياضية؟ خالد: بالطبع فهذه المجموعة الجديدة هى الوحيدة القادرة على استعادة التوازن فى اللجنة الأوليمبية والاتحادات الرياضية. الشروق: على ذكر اللجنة الأوليمبية ماذا يحدث فى الوسط الرياضى؟ خالد: للأسف الوسط الرياضى أصبح ملوثا تحكمه المصالح الشخصية وتصفية الحسابات والعناد الذى أحدث كل هذه الأزمات وطرحها فى وسائل الإعلام بشكل مبالغ فيه تارة ومخالف للحقائق تارة أخرى وهو ما أدى إلى نتائج عكسية. الشروق: يقال إنه بسبب هذا أصبحت اللجنة الأوليمبية بغير أنياب ولا يمكن تطبيق الثواب والعقاب؟ خالد: هذا صحيح ولكن اللائحة لا تتيح للجنة محاسبة المقصرين ولا يمكن أن يحاسبهم سوى الجهة الإدارية التى تمنح الصرف فقط ولا تتدخل اللجنة إلا فى صف اللاعبين الدوليين للحفاظ عليهم فقط حتى لا نتركهم لمهاترات الاتحادات ومع اعترافى بضعف موقف اللجنة الأوليمبية إلا أننى أطالب بوجود محكمة رياضية تتصدر لكل القضايا الرياضية بشكل حاسم وإصدار قرار بعدم اللجوء إلى المحاكم المدنية. الشروق: هناك من قال إن مشكلات اللائحة سببها الأعضاء الدوليون؟ خالد: الأعضاء الدوليون فى اللجنة الأوليمبية المصرية لابد وأن يبلغوا عن أى تغيير فى اللوائح الأهلية والتى تخالف الميثاق الأوليمبى وإلا يفقدون مناصبهم فى اللجنة الأوليمبية الدولية وهذا ما جعلهم عين اللجنة الدولية على الاوليمبية المصرية.