عندما قدم فاروق العقدة الي الصالون الثقافي لهشام الناظر والذي يقام اسبوعيا، تصور اعضاء الصالون ان اللقاء اقتصادي جاف صعب، لكنهم مع الدقائق الاولي اجمعوا علي انهم اكتشفوا فاروق العقدة، وان الرجل نقل اليهم بتلقائية وسلاسة كل الاثار المالية والاقتصادية للأزمة العالمية، علي العالم وعلي مصر وكشف لهم ان فضل الله كان كبيرا علي مصر؛ لانها اخذت بالاحوط منذ سنوات في القروض وفي المعاملات البنكية، وانه لولا ذلك لانهار النظام المصرفي المصري. وأهم من اكتشاف اعضاء الصالون الثقافي لفاروق العقدة، هو اكتشافنا نحن ل"هشام الناظر" الرجل الذي تولي اهم وزارتين في السعودية البترول والتخطيط، وظل من اقوي السفراء في مصر وله حجم علاقات لا يتصورها احد، حتي ان المنتدي الاسبوعي يستضيف اسماء ونجوما لا يتحدثون في اي مكان اخر ولهم ثقل ووزن كبيرين، المنتدي استضاف د. فتحي سرور وعمرو موسي ومنصور حسن ومصطفي السعيد والسفير محمد بسيوني ود. مفيد شهاب وعادل امام وشعراء وادباء واطباء ومفكرين. المنتدي الثقافي كشف عن اننا امام شخصية مثقفة، وممتدة الصلات، وواسعة الافق والفكر، لا تقف عند حدود وفي كل اسبوع مفاجأة جديدة، وشخصية متميزة، وحوار طويل بين اعضاء الصالون والضيف، تتعلق بقضايا الامة العربية والاسلامية، تحاول ان ترسم حلولا للمشكلات وتمتد لترسم افاق المستقبل العربي والاسلامي. في كل اسبوع يمتد الحوار لساعات بين صفوة من المفكرين والادباء والاطباء والمهندسين والاعلاميين واساتذة الجامعات والسفراء والنواب، من مصر ومن دول عربية عديدة، ملتقي فكري يبحث القضايا والهموم دون اهداف تتعلق بمناصب او تسعي لتحقيق مآرب شخصية او "شو" اعلامي، ولكنها تبحث بصدق ووعي وجدية مناطق الخلل العربية والاسلامية، وتضع رؤي مستقبلية لعل المسئولين هنا او هناك، يستفيدون منها، في تحقيق مستقبل افضل لاوطاننا.