اعترف مصدر مسئول داخل اتحاد الكرة أن سياسة مجلس الإدارة تسير نحو الفشل تجاه منتخب الشباب الذي يستعد للمشاركة في مونديال الشباب 2009 الذي تنظمه مصر. قال لقد تمت الموافقة علي تعيين هاني رمزي المدرب العام لفريق إنبي ليكون في نفس المنصب بالمنتخب خلفا لربيع ياسين الذي تمت الإطاحة به بناء علي تعليمات ميروسلاف سكوب المدير الفني التشيكي وذلك لمجرد قيام أحمد شوبير نائب رئيس الاتحاد بترشيحه لتدريب المنتخب وقد وافق سمير زاهر رئيس الاتحاد ومعظم أعضاء المجلس علي اقتراحه حتي لا يفقد تأييده خلال الانتخابات القادمة والتي اقتربت تماما. قال المصدر المشكلة الحقيقية التي كانت بين سكوب وربيع ياسين هي رفض الأول أي تدخل في النواحي الفنية حيث يقوم بكل شيء بنفسه شخصيا ويتولي عملية توجيه اللاعبين وتعديل مواقفهم وشرح تحركاتهم سواء في المحاضرات النظرية عن طريق بعض الأفلام الموجودة معه أو حتي خلال التدريبات وأثناء المباريات وبالتالي فلا يوجد أي دور للمدرب العام أو أي فرد من الجهاز، قال من الواضح أن سكوب يريد معه جهازا يتعلم منه دون أن يكون له ولو مجرد رأي وكان ربيع ياسين يبحث له عن دور لذلك أصر سكوب علي رحيله. شدد المصدر علي أن الاستعانة بهاني رمزي هو قمة الخطأ لأن هاني لديه طموح أن يكون مؤثرا في جهاز المنتخب بما يمتلكه من خبرة احترافية طويلة كلاعب فضلا عن شخصيته القوية عن ربيع ياسين وبالتالي فإن الصدام قادم لا محالة بينهما وكأن اتحاد الكرة يعمد إلي وضع النار بجوار البنزين حتي يشتعل الموقف داخل جهاز المنتخب ثم يحاول بعد ذلك إطفاءها شدد المصدر علي أنه حاول أثناء سمير زاهر عن هذا القرار ولكنه في النهاية تمت الدعوة لعقد اجتماع المكتب التنفيذي دون علمه وتم خلاله الموافقة علي تعيين هاني رمزي مدربا عاما للمنتخب. أضاف بعد ذلك اجتمع سمير زاهر بهاني رمزي والتقي رمزي بسكوب وفي النهاية حدث خلاف علي النواحي المالية حيث طلب رمزي ضعف ما كان يحصل عليه ربيع ياسين، وكان ربيع يحصل علي 15 ألف جنيه شهريا وهو ما يعني رغبة رمزي في الحصول علي 30 ألف جنيه شهريا ويحاول زاهر إقناعه بالحصول علي 25 ألفا فقط وفي النهاية لابد أن يسعي اتحاد الكرة لإقناع رمزي وبالرضوخ لمطالبه حتي يحافظ علي صورته ويكون رمزي هو الذي رفض رغم موافقة مجلس اتحاد الكرة بالإجماع.