لم تحقق تجربة فيلم "أحلام الفتي الطائش" النجاح الكبير الذي يجعل من رامز جلال بطلاً مطلقاً أو نجم شباك علي غرار أحمد حلمي أو محمد سعد ومن قبله محمد هنيدي، لكنها لم تفشل بالدرجة التي تجعله يعود إلي الادوار الثانية، كما حدث مع ماجد الكدواني مثلاً ومحمد لطفي أيضاً .. لهذا أبقي المنتجون عليه، واختاروه في فيلم "شبه منحرف" ليكون بطلاً، وكأنهم يجددون فيه الثقة، فهل يجتاز "رامز" التجربة بنجاح أكبر هذه المرة أم يتهدده مصير ماجد الكدواني؟ سؤال لا يستطيع أحد الاجابة عنه قبل عرض الفيلم الذي جاء عنوانه طريفاً للغاية، ويشارك ببطولته أبطال عرفوا بخفة الظل مثل: حسن حسني، ادوارد، محمد شرف، عبدالله مشرف، رضا حامد، رضا إدريس، نشوي مصطفي والبطولة النسائية فيه لزينة، وكان المخرج وليد محمود ، في أول تجربة له لاخراج الأفلام الروائية الطويلة، قد انتهي من تصوير المشاهد الخارجية في شوارع القاهرة لمدة أسبوعين ونصف توجه بعدهما إلي استديو مصر لينتهي من تصوير بقية مشاهد الفيلم، التي ينتظر أن يكتمل تصويره بعد أسبوعين، وتحدد لعرضه أول أيام عيد الفطر المبارك. "شبه منحرف" من تأليف سامح سر الختم ومحمد بدوي ووليد صلاح الدين، وتدور فكرته وأحداثه حول "ناصر معجزة"، إذ ينظر إليه بوصفه معجزة إصلاح ردياتير السيارات لكونه مهندساً بارعاً، غير أنه يتعرض لعملية نصب واحتيال عندما تقنعه فتاة مثيرة بتهريب السيارة التي ابتكرها إلي تركيا، ويهتدي إلي فكرة طريفة لتهريب السيارة، بعد تقطيعها، ووضعها في حقائب الآلة الموسيقية لاعضاء الفرقة التي يديرها خاله المايسترو بفشل منقطع النظير، وتضم عدداً من أصدقائه. عن التجربة يقول رامز جلال: أهمية هذا الفيلم انه يأتي بمثابة تأكيد لتجربتي في فيلم "أحلام الفتي الطائش"، علي الرغم من أن البعض لم ير فيه النجاح الكبير الذي كان متوقعاً .. وزاد حماسي للتجربة بعد قراءة السيناريو الذي أزعم أن السينما المصرية لم تقترب منه من قبل، كما أن دوري كميكانيكي سيارات متخصص في الردياتير جديد ولم يقدم من قبل أيضاً، وأنا واثق من نجاحه جماهيرياً باذن الله، نظراً لأن كل مقدمات النجاح متوافرة له، إضافة للحبكة الكوميدية التي لا تخلو من رومانسية. ويضيف المخرج وليد محمود: هذه هي التجربة الأولي لي كمخرج، منذ أن تخرجت في معهد السينما، خصوصاً أنني لم أعمل كمساعد مخرج، مثلما يحدث مع زملائي في بداياتهم، ولعل الشئ الذي أزال من نفسي رهبة التجربة الأولي أننا نعمل بروح الفريق، والكل لديه رغبة في الخروج بأفضل نتيجة، وفي رأيي أن رامز جلال لديه المقومات التي تجعل منه بطلاً ويتهافت عليه المنتجون، وإذا كان البعض يري أن تجربته الأولي لم يحالفها النجاح الكبير المتوقع فأتصور أنه أدي واجبه علي الوجه الأكمل، ونجح بدرجة كبيرة مما يجعله مؤهلاً لخوض تجربة ثانية. وليد محمود علق علي القول بأنه جاء "بديلاً" للمخرج ياسر سامي بقوله: هذا الأمر يحدث كثيراً في أعمال أعمال فنية أخري، والمهم في كل الاحوال انه استقر عندي، وياسر سامي لم يصور فيه لقطة واحدة مما يعني أنني صاحب الرؤية الكاملة للفيلم، ولو أنني استدعيت بعد أن قطع مخرج غيري شوطاً في تنفيذ الفيلم لاعتذرت من دون تردد، لكنني المخرج الأول والاخير الآن.