الارقام التي حملتها احدي الدراسات حول العداء للاجانب في المانيا تدفع الي القلق والخوف، لانه اتضح ان هذا العداء والاحكام المسبقة حيال الاجانب غير الاوربيين متغلل ايضا في صفوف تلاميذ المدارس. فبحسب محصلة الدراسة التي اجرتها وزارة الداخلية الاتحادية ومركز البحوث الاجرامية في سكسونيا السفلي فان كل ثالث تلميذ الماني ينظر بحذر وتشكك الي الاجانب ويكّن العداء لهم، ويؤيد القول بان عدد الاجانب في المانيا كبير وهذا يكفي. وهذا موضوع سوف يثار اليوم في مؤتمر وزراء داخلية الاقاليم الالمانية مع وزير الداخلية الاتحادي فولفغانغ شوبليه الذي يعقد في بلدة سارو بولاية براندنبورغ لانه مؤشر واضح علي تزايد المشاعر العدائية. والمشكلة الاخري المثيرة للقلق ما اظهره استقراء للراي بين التلاميذ اجرته احدي الصحف الالمانية. حيث اشار الي ان كل واحد من خمسة تلاميذ في الصف التاسع يكن عداء للاسلام وان كل واحد من ثلاثة عشر تلميذا اعترف بقيامه بعمل له علاقة بتنظيم او مجموعة يمينية متطرفة او متشددة، مثل رسم الصليب المعكوف علي الجدران، وكان هذا الصليب رمزا للنازية، او شارك في اعتداء علي املاك لاجانب. ولوحظ في السنوات العشر الاخيرة عملية غربلة في المدارس، اذ تتجاوز فيها نسبة الاجانب مثل الاتراك والعرب ال90 في المائة مما يجعل مستواها التعليمي متدنيا خاصة في مادة اللغة الالمانية وتتواجد هذه المدارس خاصة في برلين وبالتحديد في الاحياء ذات الكثافة السكانية المسلمة. الا ان العداء غير مقتصر علي الالمان ضد الاجانب وخاصة المسلمين والاتين من بلدان نامية بل وفي وسط الشباب المسلم ايضا. اذ اشارت دراسة شاركت فيها مؤسسة علمية تركية الي ان الشباب المسلم من كل الجنسيات تقريبا اصبح يفضل مرافقة من له نفس المعتقد الديني ويحاول ابعاد الفتيات المسلمات عن مصاحبة الشباب الالمان. أن 76 بالمائة من المسلمين رغم أنهم يملكون الجنسية ألألمانية لا يريدون أن يتعاملوا علي أنهم ألمان, وأكثر من 68 بالمائه يرفضون أن تختلط بناتهم مع ألشباب ألالماني بالمدرسه وخارجها، و 88 بالمائه من المسلمين يرجحون بأنهم لا ينتمون لهذا المجتمع لأنه غير مسلم.