لا تتورع إسرائيل عن استخدام كل الوسائل في صراعها مع العرب لترويج أفكارها واخر الحيل التي لجأت إليها هي التوظيف المزيف للقرآن الكريم كسلاح في مواجهة خصومها عن طريق تقديم تفسير يوافق هواها وإتاحته علي شبكة الإنترنت الدولية لكل من يرغب. تفتق ذهن مجموعة من الطلاب البدو الإسرائيليين - من أصل عربي - مع محاضرهم "اليهودي" د. عوفر غروز برد علي مشروع أطلقوا عليه "قرآنت" يتعامل مع آيات القرآن كوسيلة قالوا انها تربوية من خلال "فهرست" يتيح للدارس الآية الكريمة التي تتعلق بالمسألة التي يبحث عنها مرفقا بها تفسير يزعم معدو هذا المشروع بأنه حاز علي موافقة ثلاثة شيوخ مسلمين وستتم ترجمته بمعرفة جامعة بئر سبع من العبرية إلي العربية والتركية والفارسية والانجليزية والفرنسية. كما يزعم القائمون علي هذا المشروع أن "قرآنت" يهدف إلي "الاستفادة من القرآن وجعله في خدمة كل البشر"، ويراهنون علي ما يسمونه بناء جسر ذي اتجاهين بين العالم الاسلامي وأبناء الحضارة الغربية. المهم أن محاولات ستر الهدف الحقيقي وراء المشروع تم فضحها في التعريف المرافق للموقع الالكتروني الذي قال صراحة إن "قرآنت سيكون ردًا قاطعًا علي "من يدعي انه يمكن أن يستخدم تبرير الارهاب في إشارة إلي فصائل المقاومة الاسلامية لكن ماذا يقول الموقع عن إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل ضد الشعوب العربية وتجرمه كل الشرائع والقوانين الدولية". انه تفسير مسموم للمصحف الشريف للتغطية علي جرائم إسرائيل وما أكثرها