لم يعد الطفل محل اهتمام الإعلام المصري بعد أن تقلص عدد برامج الأطفال بالتليفزيون وما تبقي لعرضه يعرض في أوقات "ميتة" أولا يراها أحد، كما تخاطب تلك البرامج الطفل بلغة ساذجة .. عكس سنوات ماضية كان الطفل المصري في عقل وقلب الإعلام حيث كان هناك مسرح الطفل الذي تخرج فيه كبار الفنانين الموجودين علي الساحة الأن سواء في الطرب أو التمثيل منهم هاني شاكر - مجدي الحسيني - ليلي حمادة - ليلي علوي - ممدوح عبد العليم بالطبع علي سنوات متعددة بالإضافة أن برامج الأطفال كانت تذاع علي الهواء مباشرة بإستوديو "5" وقد غني العندليب الراحل عبد الحليم حافظ بهذا الاستوديو كما زار الاستوديو الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وصاحبه في الزيارة ثلاثة زعماء عرب للتأكيد علي مدي أهمية برامج الأطفال، وفي تلك الأيام كان يحرص كبار النجوم علي تقديم برامج للطفل أمثال الفنان كمال الشناوي الذي قدم برنامج صور وحكايات كما كانت تقدم المذيعة الراحلة سلوي حجازي برنامجها عصافير الجنة، وكان الطفل يحظي بالاهتمام حينما كان مخصصاً له برامج في الفترة الصباحية والمسائية أيضا .. أما الآن نادراً ما يقدم برنامج للطفل يلفت الانتباه .. في ظل الأعمال القليلة التي يتم عرضها .. ونتيجة ما حدث من تقلص لبرامج الطفل وإهمال لها .. كان ذلك أيضاً له أثر علي كل مخرجي ومقدمي تلك البرامج الذين اصبحوا يعانوا من البطالة وخير مثال صارخ علي ذلك هو كبير مخرجي برامج الطفل بالقناة الأولي حامد عبد العزيز الذي يعد عاشقاً لأعمال الطفل وقدم علي مدي سنوات طويلة أعمالاً درامية للطفل وبرامج، ومع ذلك يعاني الإهمال منذ 12 عاماً لا يتم الاستفادة من خبراته، حتي أنه زهد المناصب في ظل هذا المناخ بعد أن اختفت برامج الأطفال، وفرق موسيقي الطفل وأصبح من ليس له علاقة بالمهنة هو السائد في ظل فوضي البرامج!