الخارجية المصرية ترفض أي مغامرة لإشعال الموقف علي الحدود

أكدت مصر رفضها لأي محاولات من قبل عناصر فلسطينية لاشعال التوتر علي الحدود المصرية - الفلسطينية كما رفضت عمليات إطلاق الصواريخ الفلسطينية أو أي عمليات أخري غير مدروسة لا ينتج عنها إلا ازدياد الحجج الإسرائيلية بانعدام وجود شريك فلسطيني في عملية السلام.
وطالبت مصر أيضا في بيان أصدرته الخارجية المصرية إسرائيل بضرورة اتخاذ اجراءات ملموسة يشعر خلالها المواطن الفلسطيني بالأمل في عملية السلام.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إن المساعي المصرية لا تتوقف بهدف التوصل إلي تحقيق التهدئة بين حماس وإسرائيل بما يوفر الأجواء المناسبة لإجراء المفاوضات حول مسار عملية السلام بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل
البيان المصري جاء في الوقت الذي حذرت فيه أمس حركة المقاومة الإسلامية حماس من انفجار سيطال كل الذين يشاركون في حصار قطاع غزة مؤكدة أن الهجوم علي معبر ناحال عوز بين القطاع وإسرائيل يشكل بداية خيار المقاومة لوضع حد للحصار وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة إن الضغط يولد الانفجار وهناك ضغط شديد جدا إلي أبعد الحدود علي غزة وأصعب أنواع الضغط هو التجويع والمنع والحرمان والقتل.
وأضاف أن هذا الحجم من الضغط يدق ناقوس انفجار مقبل مؤكدا أنه سيكون في وجه كل من شارك في الحصار.
وأكد أن الوضع في قطاع غزة أسوأ ما يكون ولم يشهد القطاع مثل هذه الأوضاع من قبل حيث إن الكارثة طالت كل مناحي الحياة اليومية وأصابها الشلل، وقال إن هناك قرارا مصيريا من قبل الشعب الفلسطيني وحماس وحكومة الوحدة الوطنية المقالة بفك الحصار عن غزة مشيرا إلي أن عملية ناحال عوز بداية هذه الخيارات لوضع حد للحصار ووضع العالم أمام مسئولياته تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
في غضون ذلك أفادت مصادر طبية فلسطينية أمس باستشهاد ثلاثة فلسطينيين في انفجار لم تعرف أسبابه في منزل ناشط من حماس وسط مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال غزة. وأكدت المصادر أن الشهداء وصلوا إلي المستشفي أشلاء متفحمة إثر تدمير المنزل بالكامل.
وأعلن مسئول إسرائيلي أمس أن معبر ناحال عوز الذي تمر عبره المحروقات المخصصة لقطاع غزة الذي أغلقته تل أبيب منذ هجوم الأربعاء سيبقي مغلقا لعدة أيام.
وكانت إسرائيل أدانت أمس اعتزام الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر الذي بدأ أمس جولة في المنطقة لقاء خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس في دمشق. وقال عاموس جلعاد المسئول بوزارة الدفاع إن لقاء من هذا النوع سيكون مشينا خصوصا أن كارتر يجسد السلام.