مفيد فوزي الذي لا يفوت فرصة، أو مناسبة للتأكيد علي دور العقل، والهجوم علي الغيبيات، التي لا يتورع عن وصفها بالخرافات يقدم لنا حنان مفيد فوزي التي تخصصت مؤخرا في تقديم برنامج عن الأبراج والطالع والحظ اختارت له عنوان "الكلام كلامنا"، وكأنها تقول ان أحدا لا يستطيع الاقتراب من هذه المنطقة! حول هذا التوجه الذي زادت عليه، مؤخرا بتأليف ديوان أطلقت عليه "الشاطر مش حسن" وموهبتها كصحفية حصدت العديد من الجوائز نلتقيها.. ونواجهها. ما سبب حرصك علي تلقي دورات تثقيفية في علم الأبراج؟ من الممكن ألا تصدقيني ولكنها الحقيقة فأنا أقدم علي أشياء ولا أعرف سببها فلا توجد مبررات بعينها ولكني اشعر ان هناك اشارت ما تدفعني للقدوم علي هذه الاشياء دون سبب محدد ولكن بخصوص الأبراج تحديدا فمنذ صغري ولا تستهويني سوي كتب الأبراج والتي قرأت عنها باللغات الثلاث الانجليزية والفرنسية والعربية وعندي ولع شديد بهذا العلم ولذا حرصت علي تلقي عدة دورات تثقيفية فيه وذهبت إلي كندا لعدم وجود امكانية لدراسة هذا العلم في مصر. ماذا تقصدين بالاشارات؟ هو احساس يسيطر عليك بشكل فيه الحاح واصرار علي عمل شيء ما دون سبب واضح وعندما تقدمين علي هذا العمل تجدين ان الاحساس كان صادقا وهذا تماما ما يحدث معي فأنا أقدم علي أشياء باحساس أو بالاشارات كما تحلو لي ان أطلق عليها وقد تكون هذه الاشارات نابعة من إيماني بها أو بتصالحي مع نفسي.. لا أعرف. واضح انك استفدت من هذه الدورات في عملك؟ بالطبع فلقد حاولت ان استفيد من دراستي في مجال عملي فأجريت حوارات مع نخبة من النجوم والمثقفين بشكل غير تقليدي تماما فهي حوارات إنسانية نفسية وتحليل تام للشخصيات وجمعت هذه الحوارات في كتاب "نجمك في السما" وقدمت الفكرة ذاتها في برنامج "الكلام كلامنا" علي قناة مودرن تي في. ألا تعتقدين ان اسم "الكلام كلامنا" فيه نرجسية شديدة؟ أنا لا أسُأل علي الاسم فهذا البرنامج ليس لي وحدي إنما برنامج الزميل محمد عبدالله واسم البرنامج هو أنه اسم مقالة الشهير وفقرتي كانت تحمل اسم "نجمك في السما" كاحدي فقرات هذا البرنامج. ولماذا توقفت عن تقديم هذه الفقرة؟ حرصا مني علي التفرغ لدواويني وكتبي فأنا الآن اخوض مرحلة جديدة من حياتي وهي كتابة الدواوين فانتهيت مؤخرا من كتابة ديوان " الشاطر مش حسن" واستعد لكتابة دواوين أخري ولكن أشكر المسئولين بقناة مودرن فعلي الرغم من تركي للقناة منذ ديسمبر الماضي إلا أنهم مازالوا يعرضون الحلقات التي سجلتها. وماذا عن فقرة "زائر الليل" التي اذيعت ضمن فقرات برنامج البيت بيتك في رمضان الماضي؟ وفقا للدبلومة التي حصلت عليها في سيكولوجية الأحلام فكانت أمنيتي ان أقدم مجموعة تحقيقات صحفية تحمل اسم "زوار الفجر" وبالفعل تحمس لها الكاتب الكبير عادل حموده لينشرها في جريدته ونظرا لمعرفتي الوطيدة ب محمود سعد فلقد اقترح علي أن أعد فكرة "زائر الليل" وتحمست لها بشدة حيث اعتبرتها خطوة لعمل صيت بمجموعة التحقيقات التي تمنيت ان أجريها واقترحت عليهم 90 ضيفا اختاروا منها أحلي 30 أذيعوا طوال رمضان الماضي. ماالفكرة الأساسية لهذه الفقرة؟ تقوم أساسا علي الأحلام فالكل يحلم وغير صحيح إدعاء البعض بأنهم لا يحلمون ولكن قد لا يتذكرون أحلامهم ولكنهم في النهاية يحلمون وهذا هو سبب ان أطلق علي اسم التحقيقات "زوار الفجر" وعلي هذا الأساس قمت بعمل مجموعة من الأسئلة مثل استخبارات نفسية وطعمتها بمجموعة من الأغاني التي تتحدث عن الليل وحاور محمود سعد علي أساسها ضيوفه في البرنامج. هل صحيح ان هناك علاقة متوترة بينك وبين "البيت بيتك"؟ في فترة من الفترات نعم ولكن الآن الأمور كلها علي ما يرام فلقد طلبني المسئولون عن البرنامج لكي أشارك محمود سعد في تقديم البيت بيتك وذلك قبل "نيرفانا" ولكني انزعجت من فكرة ان اقدم برنامجا يوميا من الساعة التاسعة للثانية عشرة مساء فأنا لدي أسرة وظروفي تمنعني من هذا التفرغ رغم حرص أنس الفقي وزير الإعلام ان يطلب مني هذا الأمر بنفسه لكني اعتذرت وهنا حدث نوع من الزعل البسيط ولكنه انتهي والدليل تعاوني معهم كضيفة ثم فقرة "زائر الليل". وماذا عن مشكلتك مع الفضائية المصرية؟ ببساطة اكتشفت منذ فترة وجود برنامج اسمه "نجم وقمر" يذاع علي الفضائية فكرته مسروقة من فكرة برنامجي وكتابي فلجأت ل "ميرفت سلامة" رئيس القناة فوجدتها لا تعلم عن الأمر شيئا حيث كانت تظن ان نجم وقمر حوار بين ابن وأبيه ثم اكتشفت الواقعة وان فريق العمل سجل 9 حلقات فلجأت للقضاء وحصلت لحكم لصالحي وتم ايقاف البرنامج. هل تعتقدين اننا في زمن ووقت نحتاج فيه إلي مثل هذه النوعية من البرامج والأفكار التي لا تقدم ولا تؤخر والمفارقة في زيادة عدد هذه البرامج بشكل ملحوظ؟ البرامج التي تتحدثين عنها هي برامج تنجيميه واستغلال سييء لعلم معترف به بل لعبت هذه البرامج دورا كبيرا في الإساءة لهذا العلم في مصر حيث أصبح التعريف له بأنه علم التوقعات بان اتوقع ماذا سيحدث للإنسان وهذا أمر خاطيء فلا يعلم الغيب سوي الله هذا بخلاف برامج تناقش هل من الممكن ان يتزوج مواليد الحوت مع الجدي أو غيرها في شكل غير منطقي تماما. ما قولك فيما يؤكده البعض ان سبب اقبال الناس علي كتب الأبراج أو مشاهدة البرامج التي تناقش الأبراج يعود لزيادة نسبة الجهل و غياب الثقافة؟ أنا لا أنكر ان لهذه البرامج جمهورها ولكن هذا لا يعني انهم جمهور جاهل أو غير مثقف واتحدث عن نفسي تحديدا إيمانا مني انني اختلف عن الاخرين حيث ناقشت مثقفين ونخبة من نجوم المجتمع ومنهم صافيناز كاظم وفاروق حسني وزير الثقافة وأنيس منصور وعدد كبير من المثقفين الذين يؤمنون بهذا العلم. تتحدثين عن برنامجك وكأنك غير راضية عن الآخرين؟ بكل تأكيد فهناك نسبة كبيرة من البرامج في مصر والمحطات العربية تتناول هذا العلم بكثير من التنجيم ومما دفعني لرفض العديد من العروض التي انهالت علي في تقديم نوعية مشابهة مثل عرض قناة "الساعة" الذي رفضته ورشحت لهم صديقتي أيتن الموجي. هل "أيتن" تناسب مثل هذه النوعية من برامج التنجيم؟ لا لم اقصد أيتن بهذا الكلام ولكن ما قصدته انني لا أقدم برامج للشهرة أو التواجد لمجرد التواجد وانما اقدم برامج فيها إضافة وتخدم مجال عملي في الصحافة أما أيتن فهي بالأساس مذيعة كما أنها هوت هذا العلم وحصلت علي معلومات كثيرة من د. هالة عمر صاحبة كتاب علم الأبراج ودرست علم "التاور" أي بنك السعادة والحظ وقدمت برنامجها من هذا المنطلق. تستعدين لتقديم برنامج في نفس الإطار علي قناة النيل للمنوعات؟ ليس في الإطار نفسه لكني استعد لتقديم برنامج يحمل اسم كتابي "نجمك في السما" استضيف فيه عددا من النجوم واتحاور معهم بالشكل الخاص الذي ذكرته سابقا أي في اطار نفسي وإنساني. ما موقف مفيد فوزي من دخولك هذا المجال؟ والدي ووالدتي آمال العمدة كانا يشجعاني دوما علي كل شيء اتحمس له شرط ان أدرسه وخير دليل علي هذا اصراري علي دراسة علم النفس وليس الإعلام ورغم مجموعي الكبير فقد لعبا دورا كبيرا في حياتي. يبدو ان هذا صحيحا فعلي الرغم من صغر سنك إلا ان السيرة الذاتية الخاصة بك مليئة بالجوائز والأحداث؟ أنا اعتقد انها قليلة فأنا مليئة بالأحلام والطموحات واتمني ان احققها جميعا. هل صحيح ان عددا من المطربين اعجبوا ببعض الشعر الغنائي الذي تضمنه ديوانك "مش الشاطر حسن". نعم فقد أبدي المطرب محمد منير اعجابه بعدد من الأغنيات وجاري بالفعل تعديل بعض الأبيات فيها وأيضا "جنات" التي تستعد بدورها لغناء عدد من أشعاري. هل هذا مجال جديد بالنسبة لك؟ كما قلت لك أنها الاشارات هي التي توجهني فأنا لا اخطط ولا افكر وانما حسبما تسيطر علي فكرة انفذها واقول في الأول والآخر أنه القدر. هل ستعاودين العمل في الإذاعة مرة ثانية؟ لا أعلم ولكن تجربتي الأولي جاءت مصادفة حينما طلبت مني الإذاعية نادية صالح رئيس إذاعة الشرق الأوسط في هذا الوقت ان أجري حوارا مع أبي مفيد فوزي لمدة 30 حلقة كل حلقة أسأله سؤالا وكان اسم البرنامج "حوار مع ابنتي" وبالفعل قدمت هذا البرنامج وكانت تجربة رائعة رغم سخونة عدد من الحلقات فلقد كنت اتجرأ كثيرا في الأسئلة مع أبي إلا أنه كان ذو صدر رحب وأجاب عليها جميعا وإن كانت هناك أسئلة ازعجته بشدة ونهرني بعدها لكنه لم يطلب مني ان الغي هذا السؤال أو ذاك في أي حلقة من الحلقات. ماذا عن مشروعاتك القادمة؟ هي أحلام أكثر منها مشروعات فأنا اتمني ان اجمع أعمال أمي في كتاب خاصة انها نجحت في عمل حوارات مع نجوم من المثقفين والفنانين وأعمالا يجب ان تخلد ويذكرها الأجيال القادمة فهي الوحيدة التي استطاعت ان تسجل 9 حلقات كاملة مع المطربة الكبيرة ليلي مراد وقامت بتسجيل حلقات مع الكاتب الكبير توفيق الحكيم وغيرهما من النماذج الرائعة وأجمل ما في هذا أنها كانت تصحبني معها أثناء عملها هذا واشعر كم كنت أحيانا اشعر بالملل حيث كنت طفلة لا أعي شيئا والآن اشعر بالندم فيكفي 5 دقائق اجلس فيها مع هؤلاء العظماء.