كادت نقابة الصحفيين أن تدخل تحت وصاية الحارس القضائي بعد أن تحول مشهد إعلان النتيجة النهائية للمرشحين مساء أمس الأول إلي دراما مأساوية عكرت صفو العملية الانتخابية التي جرت في هدوء طوال النهار إلا أن ما حدث علي مدي 4 ساعات بعد منتصف الليل بين بعض المرشحين واللجنة القضائية المشرفة علي الانتخابات وما تبعه من شد وجذب واتهامات ببطلان الانتخابات أعاد للأذهان ما يحدث في لجان فرز النقابات والأحزاب المعارضة والتي غالبا ما تنتهي بقرار التجميد وفرض الحراسة. النائب محسن راضي والصحفي أيضا أطلق شرارة الأزمة عندما أعلن عن اكتشافه وجود 10 صناديق تم إرسالها إلي محكمة جنوبالقاهرة لإعلان النتيجة من هناك وأن هذا الأمر يشوبه وجود نية للتزوير وإقصاء تيار الإخوان والناصريين من مجلس النقابة. ومع اشتعال الأزمة لم تجد اللجنة القضائية أمامها سوي الرضوخ لمطالب الصحفيين وإعلان النتيجة في مقر النقابة بعد جدل ونقاش حاد استغرق 4 ساعات وانتهي بإعلان النتائج وفوز كل من حاتم زكريا وعبدالمحسن سلامة وصلاح عبدالمقصود ومحمد عبدالقدوس وياسر رزق ويحيي قلاش بعضوية مجلس النقابة فوق 15 سنة. فيما حصل كل من هاني عمارة وعبير سعدي وجمال عبدالرحيم وجمال فهمي وعلاء ثابت ومحمد خراجة بعضوية مجلس النقابة تحت السن. وعقب فوزه تعهد مكرم محمد أحمد بأنه سيكون نقيبا لجميع الصحفيين وسيدافع عن المهنة بكل قوة وسوف يسعي إلي تنفيذ كل ما تعهد به في الانتخابات. فيما تعهد جمال فهمي عقب نجاحه بالدخول في صراعات مع مكرم إلي ما لا نهاية ما لم يحترم دورنا ونضالنا الوطني في النقابة علي حد قوله. بينما قال يحيي قلاش إننا سنفتح صفحة جديدة.