بالأرقام، لطفي شحاتة يحسم صدارة الحصر العددي في الزقازيق ب71,214 صوتا    من الإسكندرية إلى القاهرة والعكس، جدول كامل لمواعيد قطارات اليوم الجمعة 19 ديسمبر 2025    ما حضرتش فرح ابنها، نجل حنان ترك يحتفل بزفافه بعيدًا عن الأضواء دون ظهور والدته (صور)    بعد قليل، ظاهرة فلكية ترى بالعين المجردة تزين السماء    الداخلية تضبط 20 شخصًا على خلفية مشاجرة بين أنصار مرشحين بالقنطرة غرب    نائب وزير الإسكان يبحث التعاون مع شركة كورية متخصصة في تصنيع مكونات محطات تحلية المياه والصرف الصحي    محمد منير يشعل تريند جوجل ب«مكاني».. أغنية الوحدة العربية تتوّج ختام كأس العرب 2025    مصطفى بكري: أناشد الرئيس السيسي تخفيف الأعباء عن الغلابة والطبقة المتوسطة.. الأسعار هارية الناس    عبد المنعم سعيد: الإعلان عن اتفاقية الدفاع المشترك بين مصر والسودان هو تفعيل لها    رئيس إدارة المديريات الزراعية: صرف الأسمدة سيضم 6 محافظات بموسم الصيف المقبل    مشاجرة عنيفة وألعاب نارية باللجان الانتخابية في القنطرة غرب بالإسماعيلية، والقبض على 20 متورطا    «مطروح للنقاش».. إعادة هيكلة الجيش الأمريكي وتغييرات البث الرقمي    أسعار الذهب اليوم الجمعة 19 ديسمبر في بداية التعاملات    كبير الأثريين: الحضارة المصرية عقدة اليهود الأزلية.. الهجوم على المتحف الكبير سببه أنه مشروع ناجح    العليا للتفتيش الأمني والبيئي تتابع إجراءات تشغيل البالون الطائر بالأقصر    مستشار الرئيس للصحة: لا يوجد وباء والوضع لا يدعو للقلق.. والمصاب بالإنفلونزا يقعد في البيت 3 أو 4 أيام    اللجنة العامة ببنها تعلن الحصر العددي لجولة الإعادة بانتخابات النواب 2025    اللجنة العامة للدائرة الثالثة بالإسماعيلية تعلن نتيجة الحصر العددي للناخبين    الحصر العددي الأول بلجنة طنطا رقم 1، نتائج فرز أصوات اللجان الفرعية    انفجارات في أوريول.. أوكرانيا تستهدف محطة كهرباء روسية    واشنطن تفرض عقوبات على سفن وشركات شحن مرتبطة بإيران    اجتماع رفيع المستوى في ميامي.. ويتكوف يلتقي الوسطاء لبحث ملف غزة    الحصر العددي للدقهلية: تقدم عبدالسلام وأبو وردة والجندي ومأمون وشرعان    بعد جدل أمني، تيك توك تبيع أصولها في أمريكا    سفير مصر في المغرب يكشف تفاصيل معسكر منتخب مصر قبل كأس الأمم    اللجنة العامة للدائرة الثالثة بالإسماعيلية تعلن نتيجة الحصر العددي للناخبين    بالأرقام، الحصر العددي للدائرة الثامنة بميت غمر    نجاة الفنان وائل كفوري من حادث طائرة خاصة.. اعرف التفاصيل    بناء القدرات في تحليل وتصميم نماذج العواصف الرملية والترابية بالشرق الأوسط    فوز «حسن عمار» في جولة الإعادة بالدائرة الأولى ب انتخابات مجلس النواب ببورسعيد    وكيل فرجاني ساسي يصدم الزمالك: سداد المستحقات أو استمرار إيقاف القيد    كأس عاصمة مصر - إبراهيم محمد حكم مباراة الزمالك ضد حرس الحدود    أمم إفريقيا - منتخب مصر يخوض مرانه الأول في المغرب    (اشتباكات الإسماعيلية) إهانات بين الكعب الأعلى: جيش أم شرطة؟.. وناشطون: طرفان في المحسوبية سواء    بالأرقام، الحصر العددي لجولة الإعادة بالدائرة الأولى بالمنصورة    محمد موسى عن واقعة نبش قبر فتاة: جريمة تهز الضمير قبل القانون    «لم يصلوا أبداً».. حكاية 7 أشخاص احترقت بهم السيارة قبل أن تكتمل الرحلة بالفيوم    رحلة التزوير تنتهي خلف القضبان.. المشدد 10 سنوات ل معلم صناعي بشبرا الخيمة    الزمالك يهنئ بنتايج والشعب المغربى بالتتويج ببطولة كأس العرب    رئيس الوزراء يرد على أسئلة الشارع حول الدين العام (إنفوجراف)    جوتيريش يدعو إلى توظيف الهجرة لدعم التنمية المستدامة وتعزيز التضامن الإنساني    فلسطين.. قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف جباليا شمال قطاع غزة    مش فيلم.. دي حقيقة ! شاب مصري يصنع سيارة فوق سطح منزله مع "فتحى شو"    أزهر اللغة العربية    بميزانية تتجاوز 400 مليون دولار وب3 ساعات كاملة.. بدء عرض الجزء الثالث من «أفاتار: نار ورماد»    مصطفى بكري: الطبقة المتوسطة بتدوب يجب أن تأخذ حقها.. وننقد حرصا على هذا البلد واستقراره    ترامب يدعو أوكرانيا إلى التحرك سريعا لإنهاء الحرب    كونتي: هويلوند يمتلك مستقبلا واعدا.. ولهذا السبب نعاني في الموسم الحالي    هل يرى المستخير رؤيا بعد صلاة الاستخارة؟.. أمين الفتوى يجيب    هل عليَّ إثم لو لم أتزوج؟.. أمين الفتوى يجيب أحد ذوي الهمم    سنن يوم الجمعة: آداب وأعمال مستحبة في خير أيام الأسبوع    اللجنة العليا للتفتيش الأمني والبيئي تتفقد مطار الأقصر (صور)    وزير الأوقاف يكرم عامل مسجد بمكافأة مالية لحصوله على درجة الماجستير    محافظ الدقهلية يكرم أبناء المحافظة الفائزين في المسابقة العالمية للقرآن الكريم    المستشفيات التعليمية تناقش مستجدات طب وجراحة العيون في مؤتمر المعهد التذكاري للرمد    قبل صافرة البداية بساعات.. بث مباشر مباراة السعودية والإمارات في كأس العرب 2025 وكل ما تريد معرفته عن القنوات والتوقيت وطرق المشاهدة    الأردن يواجه المغرب في نهائي كأس العرب 2025.. كل ما تحتاج لمعرفته عن البث المباشر والقنوات وطرق المشاهدة أونلاين    وزير الصحة: الذكاء الاصطناعى داعم لأطباء الأشعة وليس بديلًا عنهم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نقابات مصر تلجأ إلي الأمم المتحدة لحمايتها من الحراسة
نشر في الشعب يوم 02 - 06 - 2007

15 عاماً مضت منذ بدأت لعبة «فرض الحراسة» علي النقابات المهنية، تحولت خلالها نقابات المهندسين والأطباء والتجاريين إلي «كيانات معطلة» في المعادلة السياسية المصرية، ويئس المهنيون من الإصلاح حتي إن بعضهم توجه للأمم المتحدة مطالباً بالتدخل الدولي بحثاً عن حل.
وقبل أن يفيق المهنيون من لطمة القانون 100 لسنة 1993 وتعديلاته، تستعد الحكومة بقانون جديد للنقابات تعده أمانة المهنيين بالحزب الوطني، وهو القانون الذي سماه المهنيون «قانون شهاب» نسبة إلي الدكتور مفيد شهاب، وأعلنوا رفضهم المبكر له محذرين من خطورته علي الحركة النقابية وعلي الشارع السياسي المصري بأكمله،
وتساءل المهنيون عن أسباب إصرار الحكومة علي الإشراف القضائي علي انتخابات النقابات، في الوقت الذي استبعدت فيه القضاة من الإشراف الكامل علي الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وأشاروا إلي التناقض الواضح بين أن يحكم رئيس الجمهورية البلاد بأصوات 7% من الناخبين، بينما يشترط القانون 100 حضور 50% من أعضاء الجمعيات العمومية للنقابات حتي تكون الانتخابات صحيحة.
الدكتور مجدي قرقر، الأمين العام لحزب العمل السابق، والقيادي بنقابة المهندسين، قال: إن هدف الحكومة الأساسي من التمسك بالإشراف القضائي علي انتخابات النقابات المهنية، هو تعطيل إجراء الانتخابات بها، خاصة أن الحزب الوطني لا يمتلك قواعد حقيقية بين المهنيين، فضلاً عن صعوبة تزوير الانتخابات، ولهذا ألقت الدولة جميع الانتخابات النقابية علي كتف رئيس محكمة استئناف جنوب القاهرة، وهو عبء يفوق طاقته والنتيجة أنه لم تجر انتخابات نقابية منذ صدور القانون 100 لسنة 1993 باستثناء نقابتي الصحفيين والمحامين.
وأضاف قرقر: نتيجة لصعوبة حصول كوادر الحزب الوطني علي مقاعد في النقابات المهنية، لجأت الدولة إلي القانون 100 لإجراء الانتخابات داخل مقار العمل التابعة للحكومة والقطاع العام حتي يتمكن رؤساء مجالس الإدارات ومديرو العموم من ممارسة نفوذهم علي الناخبين من العاملين بتلك المؤسسات.
وأبدي قرقر دهشته من وقوف الدولة كحجر عثرة أمام انتخابات نقابة المهندسين طوال 12 عاماً بحجة مراجعة كشوف الذين لهم حق الانتخاب ولم تنته منها حتي الآن ولن تنتهي، مما اضطرهم لاختصام رئيس محكمة جنوب القاهرة أمام المحكمة الإدارية، فدفعت الحكومة بالحارس القضائي ليتدخل بهدف تعطيل الحكم، وفي الجلسات التالية دفعت ب«الحراس القضائيين» في النقابات الفرعية ومهندسين مختلفين مع مجلس النقابة للتدخل، بغرض تعطيل الحكم.
وأشار قرقر إلي أن الدولة تحاول البحث عن فسحة من الوقت لتمرير قانون الدكتور مفيد شهاب أمين المهنيين بالحزب الوطني بغرض تعطيل الانتخابات لحين إقرار القانون من مجلس الشعب.
وقال قرقر: إن انتخابات نقابة المحامين تعد نموذجاً مقبولاً، حيث يتم تشكيل المجلس بالتمثيل القطاعي والجغرافي أو الأخذ بفكرة المجمعات الانتخابية.
الدكتور علي صبري، رئيس لجنة المتابعة بنقابة المهندسين، يري أن تعطيل الانتخابات في النقابات المهنية لا يعود فقط إلي التمسك بالإشراف القضائي، وإنما أيضاً إلي تخوف الدولة من سيطرة الإخوان المسلمين علي النقابات. ودعا صبري إلي ضرورة إعطاء المهنيين الحق في إجراء انتخاباتهم بأنفسهم لأن التمسك بالإشراف القضائي عطل الانتخابات لمدة 12 عاماً في نقابة المهندسين، وهو ما كبد النقابة خسائر مالية كبيرة.
المهندس معتز الحفناوي، عضو لجنة المتابعة بنقابة المهندسين، وصف وضع الإعلان عن فتح باب الترشح للانتخابات في أي نقابة في يد رئيس اللجنة القضائية بأنه مؤامرة من الدولة لشل حركة النقابات المهنية تحت دعاوي أن القانون المنظم للنقابات المهنية وضع للحد من سيطرة الاتجاهات غير الشرعية علي النقابات،
في حين أن الانتخابات النقابية التي جاءت بأعضاء الحزب الوطني كشفت عن إدارة فاسدة ومستغلة غابت عنها الديمقراطية بسبب غياب الرقابة والمحاسبة من الجمعيات العمومية، مما أدي إلي نهب أموال النقابات «نقابة المهندسين مثلاً»، والتي وصلت خسائرها إلي 350 مليون جنيه خلال فترة الحراسة طبقاً لما جاء في تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات.
وأوضح «الحفناوي» أن جميع المهنيين حريصون علي عدم سيطرة مجموعات بعينها علي النقابات مطالبًا بمنح الجمعية العمومية لكل نقابة سلطة تحديد النسب الواجب توافرها للانعقاد حتي لا تتاح فرصة السيطرة علي النقابة لأي أقلية.
وأكد الحفناوي أنه مع الإشراف القضائي علي انتخابات النقابات في يوم الانتخابات فقط، أما المراحل السابقة فتكون من اختصاص النقابة وحدها.
ودعا إلي تشكيل مجلس قومي مؤقت يمثل جميع التيارات السياسية تمهيدًا لإجراء الانتخابات.
موضحًا أنه تم الاتصال بالجهات الدولية لحقوق الإنسان للتعريف بأزمة نقابة المهندسين وتم بالفعل رفع توصية من لجنة النشاط النقابي بالجمعية العامة للأمم المتحدة لوضع أزمة نقابة المهندسين المصرية علي جدول أعمالها في شهر يونية المقبل، وهذه اللجنة سيكون منوطًا بها اتخاذ إجراءات من ضمنها إرسال لجنة تقصي حقائق من الأمم المتحدة.
الدكتور شريف قاسم نقيب التجاريين بالقاهرة اتفق مع سابقيه علي أن القانون 100 هو السبب في أزمة النقابات حيث يشترط حضور 50% من أعضاء الجمعية العمومية لإجراء الانتخابات في المرة الأولي، و30% في المرة الثانية، وبغير ذلك يتم تعيين لجنة قضائية لإدارة النقابة وهو ما يعني عبئًا إضافيًا علي القضاة الذين لا يعلمون عن مشاكل النقابات شيئًا وغير مؤهلين لإدارة العمل النقابي اليومي.
وأوضح قاسم أن إسناد إدارة النقابات للجان قضائية يهدر جزءًا كبيرًا من أموال النقابات في الوقت الذي تعاني فيه النقابات من قلة الموارد إلي عدم القدرة علي دفع المعاشات وتوقف الأنشطة والخدمات التي تقدمها.
وقال قاسم إن المهنيين كانوا توصلوا إلي حل وسط مع الدولة وهو أن يكون النصاب القانوني في المرة الأولي 50%، علي أن ينزل إلي 20% في المرة الثانية، كما كان هناك اقتراح بالأخذ بفكرة المندوبين أو المجمعات الانتخابية، ولكن اعتراض نقابة المحامين علي هذا النظام وأد الفكرة في مهدها. ودعا قاسم إلي استمرار مجلس النقابة القائم كما هو في حالة عدم اكتمال النصاب القانوني للجمعية العمومية، وأن يتم إجراء الانتخابات في يوم من أيام العمل حتي يسهل حضور الأعضاء. وقال قاسم إنه في حالة الإصرار علي الإشراف القضائي يجب أن تتحمل الدولة تكلفته.
جمال تاج الدين عضو مجلس نقابة المحامين توقف عند ظاهرة «الكيل بمكيالين» في مسألة الانتخابات فبينما تتغافل التشريعات عن تحديد نسبة يجب توافرها في انتخابات الرئاسة والبرلمان، يختلف الوضع في النقابات المهنية والسبب في رأيه هو عدم سيطرة الحكومة عليها ولذلك لجأت إلي تحديد نصاب قانوني مرتفع أملاً في عدم اكتماله لتقبض علي مقدرات الأمور.
وطالب «تاج» ما سماهم- عقلاء النظام الحاكم- بعدم اللجوء لاستخدام سلاح التشريع من أجل تغيير الواقع السياسي لصالحهم لأن هذا يؤدي لتعقيدات يصعب حلها علي المسرح السياسي.
وانتقد تاج إصرار الحكومة علي وضع الانتخابات النقابية تحت إشراف القضاء في الوقت الذي ترفعه فيه عن انتخابات الرئاسة ومجلسي الشعب والشوري.
الدكتور عصام العريان الأمين العام لنقابة الأطباء قال: النظام المصري يناقض نفسه ويتصور اننا مغيبون فبينما يلغي الإشراف القضائي علي الانتخابات الرئاسية والتشريعية بحجة عدم إضاعة وقت القضاة يتمسك بهم في انتخابات النقابات بل ويعين لجانًا قضائية لإدارة النقابات الواقعة تحت الحراسة.
وأضاف العريان الحكومة المصرية لا تريد مؤسسات قوية، مبديا دهشته من اشتراط نسبة 50% لاكتمال النصاب القانوني لانتخاب مجلس نقابة، في الوقت الذي يجوز فيه انتخاب الرئيس بأقل من 7% من أصوات المصريين.
وانتقد العريان موقف اللجنة القضائية الرافض لإجراء الانتخابات في نقابة الأطباء مع أن المجلس الحالي حصل علي ثلاثة أحكام قضائية واجبة النفاذ بضرورة إجراء الانتخابات إلا أن أعضاء اللجنة القضائية لم يحترموا قرارات القضاء.
15 عاماً من تجميد النقابات
بموجب القانون 100 وقعت العديد من النقابات المهنية تحت وطأة الحراسة، فنقابة الأطباء لم تجر بها أي انتخابات منذ أكثر من 12 عاماً، ونقابة المهندسين تحت الحراسة منذ يونيو 1995، ونقابة الزراعيين تحت الحراسة منذ 15 عاماً، ونقابة المعلمين لم تجر فيها الانتخابات منذ 15 عاماً.
ويعود إنشاء النقابات في مصر إلي عام 1912، حيث تم إنشاء نقابة المحامين أمام المحاكم الأهلية، ثم أعقبتها نقابة المحامين أمام المحاكم الشرعية عام 1916، وتلتها نقابات الطب البشري وطب الأسنان والصيدلة، والطب البيطري عام 1940، ثم نقابة الصحفيين عام 1941، والمهن الهندسية عام 1946، والمهن الزراعية عام 1949، والتعليمية عام 1951.
وقد تضمنت العديد من قوانين إنشاء النقابات المهنية إعطاء أحد الوزراء صلاحيات محددة علي النقابة، فطبقاً للمادة «20» من القانون 66 لسنة 1974، بشأن نقابة المهندسين يحق لوزير الري أن يطعن في صحة انعقاد الجمعية العمومية أو قراراتها أو في انتخابات النقيب وأعضاء مجلس النقابة، وذلك بتقرير يودع قلم كتاب محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة خلال خمسة
عشر يوماً من تاريخ إبلاغه بقرارات الجمعية العمومية أو بنتيجة الانتخابات.
وطبقاً لأحكام المادة 20 من القانون رقم 67 لسنة 1974، بشأن نقابة المهن الفنية التطبيقية يحق لوزير الصناعة الطعن في صحة انعقاد الجمعية العمومية.
الأمر نفسه بالنسبة لنقابة التمريض، فقد تضمن القانون 15 لسنة 1976، أن لوزير الصحة الحق في دعوة الجمعية العمومية غير العادية للانعقاد خلال 15 يوماً إذا لم يقم المجلس بدعوتها، وله حق الطعن علي نتيجة انتخابات النقيب وأعضاء المجلس.
وتنص المادة 29 من القانون 46 لسنة 1969، الخاصة بنقابة أطباء الأسنان أنه علي مجلس النقابة أن يخطر وزيري الصحة والداخلية بنتيجة الانتخاب، وأن يخطر وزير الصحة بكل القرارات التي يتخذها المجلس.
أما المادة 62 من القانون 76 لسنة 1970، الخاصة بإنشاء نقابة الصحفيين فتنص علي أنه لوزير الإرشاد القومي أن يطعن في تشكيل الجمعية العمومية وتشكيل مجلس النقابة والطعن علي القرارات من الجمعية العمومية.
ملامح المشروع البديل الذي تقترحه النقابات
وضعت قيادات النقابات المهنية تصورات عديدة لقانون بديل عن القانون 100 لسنة 1993، كانت أهم ملامحه هي:
1- يشترط لصحة انتخاب النقيب وأعضاء مجلس النقابة العامة أو الفرعية تصويت 25% من عدد أعضاء الجمعية العمومية المقيدة أسماؤهم في جداول النقابة ممن لهم حق الانتخاب، وطبقًا لأحكام قانون كل نقابة، ويجوز لكل نقابة اقتراح التعديلات اللازمة في تحديد عدد وشكل جمعيتها العمومية.
2- إذا لم يتوافر هذا النصاب حتي نهاية العملية الانتخابية تتم دعوة أعضاء الجمعية إلي اجتماع ثان خلال أسبوعين، ويكون الانعقاد والانتخاب صحيحين، إذا تم التصويت بنسبة 10% من عدد الأعضاء الذين لهم حق الانتخاب.
3- إذا لم يتم انتخاب النقيب وأعضاء المجلس وفقًا للأحكام السابقة يستمر النقيب والمجلس في مباشرة اختصاصاتهم لمدة عام كمجلس مؤقت، ويدعي أعضاء الجمعية العمومية خلال هذه المدة لانتخابات النقيب ومجلس النقابة بالطريقة ذاتها ويكون الانتخاب صحيحًا باكتمال النصاب المنصوص عليه في المادة السابقة.
4- إذا خلا منصب النقيب قبل انتهاء مدته حل محله أقدم النواب أو الوكلاء، وتدعي الجمعية العمومية لانتخاب النقيب خلال ثلاثة أشهر من تاريخ خلو مكانه، وتعتبر مدة النقيب المنتخب مكملة لمدة النقيب السابق.
5- يكون للجنة المشرفة علي الانتخابات اختيار الأيام التي تراها لاجتماع الجمعية العمومية، ويعلن عن المواعيد في جريدتين يوميتين واسعتي الانتشار تصدران باللغة العربية.
6- تجري الانتخابات وفق القانون الخاص بكل نقابة، ويخطر مجلس القضاء لانتداب عدد من السادة القضاة للإشراف علي عملية الاقتراع والفرز وإعلان النتائج وتتحمل وزارة العدل جميع المصروفات.
7- تشكل كل نقابة مهنية لجنة من غير المرشحين، تكون مهمتها الفصل في جميع الطلبات والتظلمات علي قيد أو رفع أي أسماء من كشوف الناخبين.
8- يحق لمجالس النقابات العامة والفرعية وسائر التنظيمات النقابية جمع الأموال وقبول هبات وتبرعات للأغراض التي تقوم عليها كل نقابة، ولا يجوز فرض الحراسة القضائية أو الإدارية علي النقابات المهنية أو مصادرة أموالها لأي سبب.
الاشتراطات المستحيلة في القانون 100
تعترض النقابات المهنية علي القانون 100 لسنة 1993 بسبب الشروط التعجيزية الموجودة بنصوصه، حيث تنص المادة الثانية علي وجود تصويت نصف عدد أعضاء الجمعية العمومية المقيدة أسماؤهم في جداول النقابة ممن لهم حق التصويت لصحة انتخاب النقيب وأعضاء المجلس،
وإذا لم يكتمل النصاب تعاد الانتخابات ويصبح الحد الأدني لصحة الانتخاب هو تصويت ثلث الأعضاء، فإذا لم يكتمل هذا النصاب يتم تعيين لجنة لإدارة العمل بالنقابة بإشراف قضائي، ويحق للجنة القضائية التي تتولي الإشراف علي النقابة عدم دعوة الجمعية العمومية لإجراء الانتخابات، مما يؤدي إلي بقاء النقابات تحت الحراسة إلي ما لا نهاية.
كما يتعارض القانون 100 في مادته الخامسة مع الدستور، حيث تنص هذه المادة علي أن يكون اجتماع أعضاء الجمعية العمومية لأغراض الانتخابات في غير أيام الجمع والعطلات الرسمية وأعمال هذا النص يؤدي إلي الحد من الاقبال علي المشاركة في العملية الانتخابية، بالإضافة إلي النصاب المرتفع المطلوب انعقاد الجمعية العمومية.
كما يعيب القانون سريانه علي جميع النقابات المهنية رغم اختلاف كل نقابة عن الأخري، فهناك نقابة مركزية مثل الصحفيين ونقابات أخري لها فروع في المحافظات، مما يحتم اختلاف قواعد انتخابات مجالس النقابات.
23 نقابة مهنية في قبضة «الحكومة»
في مصر 23 نقابة مهنية، تضم حوالي 6 ملايين ينتمون إلي الطبقة الوسطي. وقد بدأت أزمة النقابات المهنية في مصر، بعد اجتماعها المشترك عام 1990 في نقابة الأطباء، وهو الاجتماع الذي طالب فيه ممثلو النقابات بتخلي رئيس الجمهورية عن رئاسة الحزب الوطني، وإلغاء قانون الطوارئ، والقيود علي حرية الصحافة وإطلاق حرية الأحزاب، والمطالبة بإجراء انتخابات نزيهة.
وفي عام 1991 أثارت النقابات ذاتها مشكلة البطالة المهنية إثر غزو الكويت، وعودة الكثير من المهنيين المصريين.
وقد ردت الدولة علي هذه التحركات النقابية بوضع قانون ضمانات ديمقراطية العمل النقابي- رقم 100 لسنة 93- والذي أدي إلي تجميد الكثير من النقابات وشل حركة العمل النقابي حتي وصل الأمر إلي طلب بعض النقابات من الدولة دعما لصندوق المعاشات لمواجهة العجز المالي.

تحقيق عمر عبدالعزيز الشحات


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.