خبر غريب تناقلته صحفنا المصرية وهوإقدام وزيرة القوي العاملة بموافقتها علي تشغيل عدد من المصريات قيل إنه 120 ألفا للعمل خارج مصر كخادمات وفي رعاية المسنين والأطفال، قوبل هذا الإجراء بآراء رافضة، فلا يليق أبدا بأن نرمي بفتياتنا بهذه الصورة المزرية. إن للفتاة المصرية كرامتها وعزتها ولعلمي أن أكثرهن هنا في مصر لا يفضلن العمل في هذه المهن بل يخترن العمل الشاق في المصانع وما يوازيها تفضيلا عن هذا العمل، ولطالما نجد رفض فتيات هذه الدول العمل في مثل تلك الوظائف فكيف نقبلها نحن علي فتياتنا المصريات، كما أن السوق المصرية في غاية الحاجة إلي مثل هذه الوظائف ويمكن للمصرية أن تعمل في بلدها كمديرة منزل أومضيفة ونقول للوزيرة لماذا لا يكون هناك معهد محترم تدخله الفتاة المصرية لمزاولة مهنة مناسبة في بلدها بدلا من ضياعها في مهن تؤدي بها المهانة والإهانة في بلاد غريبة.. ويا للعجب لماذا وكيف حدث هذا هل هانت علينا كرامتنا هل صرنا بلا تاريخ في الماضي أوالحاضر حتي نعرض عذرية بناتنا للإهانة، فمصر التي كانت توفد أبناءها إلي كل العالم العربي من الأطباء والمدرسين والمدربين في جميع المناحي الفنية والدراسية والمهنية ها هي توفر خادمات!! بحق أنها فكرة غير مناسبة وليست حلا للبطالة بقدر ما هي إجحاف للفتاة المصرية الكريمة. فلو وافقنا علي سفر الفتيات إلي أي بلد في العالم فمن ذا الذي يحمي الفتاة المصرية هناك في أي مشكلة تمر بها وهذا أكيد وليس مجرد شك ولا سيما ذلك التقصير الذي تقع فيه بعض سفاراتنا بالخارج إزاء مشاكل مواطنيها. أليس من مشروعات قومية تعمل بها الفتيات بدلا من ذلك الشر المحدق بهم، هل صرن مثل فتيات الفلبين؟ لماذا يحدث ذلك.. وما مؤهلات المرشحات للسفر ألم تؤهلهم هذه الشهادات للحصول أي وظيفة كريمة أما إذا كانت الفتاة أمية فلا يجوز لنا امتهانها لأميتها بل من الممكن أن يتم تدريبها علي الأعمال اليدوية ولا نزج بها في بوتقة اختبار قد يجلب علينا وعليها العار المبين، ويحط من كرامتنا ونحن دولة علمت العالم الكثير. وأخيرا أقول إنه من الأشرف لهؤلاء الفتيات أن يعملن خادمات في بلادهن وعلي أدني تفكير أنهن سيلاقين عطفا وحبا واهتماما من أهلهم بعيدا عن أي تصرف يصيبنا فيما بعد بالخجل والأسف. نحن نطالب بفسخ هذا التعاقد فمصر بناتها كريمات ومصر أولي بجميعهن لأنهن منها وهي لهن، فمصر ترفض هذه الأفكار فاحترموا إرادتها لأن إرادتكم من إرادتها وكرامتكم من كرامتها!!