يظل ملف الجوائز والألقاب والاستفتاءات من الملفات التي تثير العديد من التساؤلات من جانب عشاق كرة القدم حول العالم.. بعد الجدل الكبير الذي دار في اوروبا حول اختيار كانافارو احسن لاعب في القارة من قبل ميلتي "وورلد سوكر" الانجليزية والفرنسي فوتبول الفرنسية.. كذلك الجدل الكبير في القاهرة الاسيوية بعد اختيار القطري خلفان ابراهيم الشاب افضل لاعب اسيوي لهذا العام وسط اعتراضات واتهامات بوجود مجاملات كبيرة في منح اللاعب هذا اللقب. يدور جدل كبير هذه الايام متعلق بجائزة افضل لاعب افريقي لعام 2006، حيث تصب الترشيحات في مصلحة الايفواري دروجبا ثم الكاميروني ايتو ثم الغاني ايسيان ثم النجيري كانو وسط سخط مصري كبير علي المستويات الاعلامية والجماهيرية نظرا لوجود النجم المصري الموهوب محمد ابو تريكة صاحب الانجازات الكبيرة في عام 2006 في المركز الخامس الاهلي المصري ومع منتخب بلاده المتوج بكأس الامم الافريقية في المركز الخامس خلف هؤلاء النجوم الكبار، مما تسبب في حدوث جدل واسع علي المستوي الافريقي، حيث تري بعض الاراء ان "دورجبا" وإيتو وإيسيان وكانو يلعبون في دوريات اوروبية قوية واندية كبيرة، في حين ان وجود ابو تريكة في اجواء دوري عربي وهو الدوري المصري لا يمكنه من الظفر باللقب وذلك علي الرغم من موهبته اللافتة وانجازاته المحلية والافريقية بل والعالمية من خلال ادائه الراقي مع ناديه "الاهلي" في بطولة العالم للاندية، وكذلك علي الرغم من مشاركته الفعالة في فوز المنتخب المصري بلقب كأس الامم الافريقية التي اقيمت في القاهرة مطلع العام الحالي 2006. وبذلك تتسع دائرة التساؤلات ويزداد تعلق الجماهير بهذه الألقاب التي يرون فيها انتصارا لنجومهم وانديتهم ومنتخبات بلدانهم وكأنه القاب بطولات وليست القابا لاشخاص، ليظل ملف التساؤلات مفتوحا حول آليات كل جهة في منح الالقاب، خاصة ان هناك وضوح لهذه الآليات في بعض الجهات وغموضا في جهات اخري، حيث ان الفيفا يتمتع بآلية واضحة في حين ان الاتحاد الاسيوي ليس له نصيب في ذلك الامر والاتحاد الافريقي يتبع آلية الاتحاد الدولي، كما ان القاب المجلات العالمية الشهيرة مثل فرانس فوتبول ومجلة وورلد سوكر وغيرهما تثير تساؤلا مهما يتعلق بمدي الاعتراف الرسمي بالجوائز التي تمنحها هذه المجلات مقابل جوائز الجهات الرسمية مثل الفيفا والاتحادات القارية لكرة القدم.. وفي النهاية يظل الرضا الكامل عن نتائج هذه الالقاب دربا من دروب الخيال، وأحد المستحيلات الجديدة في عالم كرة القدم، حيث ان عشاق كرة القدم لا يمكن ان يكون لديهم اجماع علي لاعب معين يتفقون علي انه الافضل حتي لو كان رونالدينيو او غيره من المواهب الكروية الكبيرة، وذلك لان هذا الامر فيه مزيج مثير حائر ما بين التقييمات الموضوعية والمشاعر الانسانية التي قد لا تعرف الموضوعية احيانا. ولعل ما يدور في كواليس الاختيارات والاستفتاءات يظهر جليا في استفتاء مجلة وورلد سوكر الانجليزية الشهيرة المتخصصة في شئون كرة القدم العالمية التي منحت جائزتها السنوية لافضل لاعب في العالم لعام 2006 لنجم دفاع المنتخب الايطالي، ونادي ريال مدريد -فابيو كانافارو- الذي سبق ان تم تتويجه بالكرة الذهبية كافضل لاعب في اوروبا وفقا لمجلة فرانس فوتبول الفرنسية الشهيرة. وجاء كانافارو في المركز الاول في استفتاء وورلد سوكر المجلة الكروية الشهيرة، حيث حصل علي 40% من الاصوات ، كما جاء الهداف الكاميروني صامويل ايتو نجم هجوم برشلونة في المركز الثاني في حين حصل النجم الفرنسي تيري هنري نجم الارسنال الانجليزي علي المركز الثالث. جدير بالذكر ان كانافارو هو ثاني مدافع في العالم يحصل علي هذا اللقب من المجلة الانجليزية الكروية، حيث سبقه مواطنه باولو مالديني الذي يعد من افضل مدافعي العالم واكثرهم عطاء وانجازات مع ناديه ومع منتخب بلاده، حيث توجته المجلة بلقب افضل لاعب في العالم عام 1994، كما حصل مارشيللو ليبي علي لقب افضل مدرب في العالم لعام 2006 وفقا لاستفتاء المجلة، ليصبح لقب افضل لاعب وافضل مدرب من نصيب ابطال العالم 2006، المنتخب الايطالي الذي يواصل نجومه ومدربه حصد الالقاب بعد نجاحهم في حمل الكأس الاكبر والأهم والاغلي في عالم كرة القدم.. كأس العالم. يذكر ان مجلة وورلد سوكر تعد من كبريات الصحف الرياضية في العالم، حيث تصدر منذ عام 1982 عن مؤسسة آي بي سي ميديا الانجليزية التي تعد من اهم مؤسسات النشر في انجلترا حيث تم تأسيسها عام 1963. جدير بالذكر ان نتائج الاستفتاء الاهم في عالم كرة القدم، وهو استفتاء الفيفا سوف يتم اعلانها يوم الاثنين المقبل في زيورخ بسويسرا، وسط تسريبات لاخبار الاستفتاء علي مسئولية ماركا الاسبانية مفادها ان النجم البرازيلي رونالدينيو قد حصل علي اللقب متقدما علي كل من كانافارو والنجم الفرنسي زين الدين زيدان حيث ان السباق تم حصره بين هؤلاء النجوم الثلاثة. اللافت في نتائج مجلة وورلد سوكر انها تجاهلت النجم البرازيلي رونالدينيو تماما في الوقت الذي تتردد انباء عن انه المرشح الابرز لنيل لقب افضل لاعب في العالم لعام 2006 وفقا للفيفا، وبذلك يظل ملف الجوائز والألقاب والاستفتاءات من الملفات التي تثير عديد التساؤلات بامتياز من جانب عشاق كرة القدم حول العالم، خاصة بعد الجدل الكبير في القارة الاسيوية علي خلفية منح خلفان ابراهيم اللاعب القطري الشاب لقب افضل لاعب اسيوي لعام 2006 وسط اعتراضات واتهامات بوجود مجاملات كبيرة في منح اللاعب هذا اللقب.