اقترب عام 2006 من نهايته ببطولاته العديدة ومفاجأته التي غيرت كثيرا من وجه لعبة كرة القدم حول العالم وبدلت موازين القوي التي ظلت مسيطرة علي مجريات اللعبة لسنوات طوال وبدأت الهيئات الكروية والمجلات الرياضية العالمية في اطلاق استفتاءاتها حول لقب الافضل في جميع عناصر اللعبة وان كان اقلها هو من يتم اعتماد نتائجه الموثوقة علي مستوي العالم ومنها استفتاء مجلة "وورلد سوكر" الشهيرة والمختصة بتحليل ونقد كل شئون كرة القدم العالمية والتي تضم المع واشهر الصحفيين والنقاد الرياضيين حول العالم والذي يعتبر استفتاؤها ثاني اكبر استفتاء معتمد لدي الفيفا بعد مجلة "الفرانس فوتبول" الفرنسية. وقد بدأت "وورلد سوكر" هذا الاسبوع في اطلاق حملتها نحو لقب الافضل والتي يتم التصويت عليه من مختلف بلدان العالم سواء عن طريق البريد العادي او الالكتروني وتولي المجلة العالمية اهتماما خاصا بحملة هذا الموسم نظرا لاحتفالها حاليا بمرور 25 عاما علي انشائها ويتلخص الاستفتاء في التصويت علي خمسة القاب هي افضل لاعب ومدير فني وفريق ولاعب ناشئ وحكم، وقد شهد هذا الموسم تألق الكثيرين في مختلف انحاء العالم ولذا من المتوقع ان يكون التنافس هذا العام شديدا للغاية. تأييد وانحياز غير ان المجلة الشهيرة قد حادت عن طريق الحيادية التي كانت تتبعه منذ انشائها ولم تكتف مثل كل موسم بعرض اسماء المرشحين في بداية كل حملة دون تأييد لمرشح معين ولكن هذا العام نشرت "وورلد سوكر" في عددها الاخير هذا الاسبوع والذي اعلنت فيه عن انطلاق الحملة ان المستحق الاول لجائزة افضل لاعب لعام 2006 هو مدافع منتخب ايطاليا وريال مدريد فابيو كانافارو واخذت في وصف قدراته الفنية العالمية ومدي مساهمته في انجاز منتخبة بالفوز بمونديال المانيا 2006 وكيف انه كان يستحق عن جدارة لقب افضل لاعب في البطولة بدلا من زين الدين زيدان ولم تكتف المجلة بذلك بل وضعت علي صدر صفحتها الاولي صورتين كبيرتين للمدافع الايطالي احداهما اثناء مشاركته في احدي مباريات منتخب بلاده والاخري وهو يرفع كأس العالم وسط فرحة زملائه مما اعطي انطباعا عاما لدي الاوساط الرياضية بمدي انحياز المجلة السافر لكانافارو وتأييده للحصول علي الجائزة. ويبدو ان المسئولين في وورلد سوكر قد قرروا توزيع الجوائز قبل صدور نتيجة الاستفتاء فكتبوا في نفس المقال انهم يتوقعون وبقوة فوز صامويل ايتو بإحدي المراكز الثلاثة الاولي في صراع قوي مع الغزال الفرنسي تيري هنري وقد تم اعطاء اسباب ترشيح كل منهما لدورهما البارز للغاية في وصول فريقيهما برشلونة والارسنال الي نهائي دوري الابطال الاوروبي بأهدافهما المؤثرة في شباك المنافسين غير ان تيري هنري يتفوق بخطوة علي ايتو لانه شارك في نهائي المونديال ايضا وقدم مستوي رائعا غير ان ايتو ايضا قد ساهم في حصول فريقه علي بطولتي الدوري والكأس في اسبانيا في حين لم يفز الارسنال بأي بطولة في بلده انجلترا. الايطاليون يكتسحون ويبدو ان ايطاليا قد اصبحت وبقوة سيدة العالم الجديدة في كرة القدم هذا العام وذلك بعد ان اصبح مارشيللو ليبي مدرب المنتخب المرشح الاول للفوز بجائزة افضل مدرب بعد انجازه بالفوز بالمونديال لمنتخب الازوري للمرة الرابعة في تاريخهم، وينافسه علي هذا اللقب مدربو الديوك ريموند دومينيك وفرانك ريكارد مدرب برشلونة الاسباني وكذلك ارسين فينجر مدرب الارسنال ويورجين كلينسمان المدير الفني لمنتخب الماكينات واخيرا مورينهو مدرب تشيلسي بعد قيادته لفريقه للحصول علي لقب الدوري الانجليزي مرتين متتاليتين للمرة الاولي في تاريخه. أفضل فريق يحتل قائمة الترشيحات بالطبع منتخب الازوري بعد انجازه الكبير ويجئ بعده فريق برشلونة لانجازاته الرائعة في 2006 حيث حقق الثلاثية بالفوز بالدوري والكأس ودوري الابطال واخيرا الفريق المعجزة الذي يعتبر حاليا الحصان الاسود في اوروبا وهو ليون الفرنسي بعد فوزه بالدوري الفرنسي خمس مرات متتالية. أفضل صاعد من يفوز بلقبها يجب ان يكون عمره يبلغ علي الاكثر 22 عاما في اول ديسمبر 2006 ويتنافس في الحصول علي لقب افضل صاعد عدة نجوم لامعة في سماء الكرة وهم اصحاب خبرة دولية كبيرة رغم عمرهم القصير في الملاعب وهم الأرجنتيني ليونل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو والالماني لوكاس بودولسكي. افضل حكم انحصرت المنافسة علي هذا اللقب بين اسمين فقط بعد المستوي السيئ للغاية الذي ظهر عليه التحكيم هذا العام في جميع انحاء العالم ولا احد يدري سببا في هذا الهبوط الحاد في مستوي التحكيم العالمي وظهور فضائح كبيرة في عالم التحكيم وان كان ابرزها فضيحة تلقي الرشاوي والمكالمات المشبوهة في الدوري الايطالي والتي راح ضحيتها نادي اليوفنتوس. اما عن الاسماء المرشحة فهم الارجنتيني البارز هو راسيو اليزوندو الذي حكم مباراتي الافتتاح والنهائي في مونديال المانيا 2006 وكذلك المكسيكي. بينيتو ارشونديا الذي حكم اصعب مباراة من الناحية التحكيمية هذا العام وهي مباراة نصف نهائي المونديال بين ايطاليا حاملة اللقب وألمانيا الدولة المضيفة والتي حضرها آلاف الجماهير الألمانية مارسوا ضغوطا رهيبة بجانب الصحافة الالمانية للتأثير علي قرارات الحكم في هذه المباراة الحساسة.