قالت الكاتبة الصحفية إقبال بركة للإعلامي عمرو أديب في برنامج "القاهرة اليوم": إن ارتداء الحجاب لا يعد "مسألة دينية".. فكم من محجبات يخالفن تعاليم الإسلام.. ويغالين في استخدام المكياج وقالت إنها تشاهد كثيرا من المحجبات علي الكورنيش بصحبة الشباب في أوضاع غير لائقة، وقالت إنها تشعر "بالحزن"، وهي تري أعداد المحجبات تتزايد في الشارع المصري. وأشارت إلي أن الحجاب ظاهرة قديمة منذ الآشوريين وأبقي عليه الإسلام، كما أبقي علي عادات اجتماعية أخري.. وكان وقتها يستخدم لدواع أمنية، فهو في حقيقة الأمر ظاهرة اجتماعية.. وليس له علاقة بالتدين.. وبأن الحجاب لم يساعد علي العفة.. ولم ينه ظاهرة النظرة الجنسية إلي المرأة.. بدليل ما حدث من تحرش مؤخرا في وسط البلد ضد محجبات. وقالت إقبال "أن الحجاب يحط من قدر المرأة ويذكرها دائما علي حد تعبيرها بأنها عورة".. و"هذا في رأيها يمثل قهرا شديدا لها". وقالت إنها مصممة علي هذا الرأي ولن تتراجع عنه لأنها مقتنعة به.. خاصة أنها تصاب بالحزن الشديد عندما تري المحجبات في الشارع، وهذا لا يتنافي مع كونها متدينة وأكدت "بركة" أنها متمسكة بآرائها و"سأظل أحارب الحجاب طوال حياتي". وأشارت إلي أن هناك شيوخا كبار وعلماء أجلاء في الأربعينيات والخمسينيات لم تكن أزواجهم أو بناتهم يرتدين الحجاب.. ولم تكن أخوات أو بنات حسن البنا نفسه يرتدين الحجاب.. موكدة "أنه لا يوجد شيء اسمه حجاب في الإسلام"، وإنما هو مفروض من الخارج، "والكل يعرف أن الوهابيين قاموا بنشره لأغراض معروفة". وأضافت أن الحجاب جعل المرأة "متخلفة ثقافيا"، ففي الأربعينيات والخمسينيات كانت هناك صحوة في الفن والأدب والثقافة.. "أما الآن وبفضل القهر تراجعت المرأة". وأكدت إقبال بركة أن كتابها "الحجاب" لم يصادر وأنه موجود في الأسواق.. رغم قيام البعض برفع دعاوي قضائية ضدها.