شهدت أمس المرحلة الأولي للانتخابات العمالية في 11 نقابة تنافسا شديدا بين الحكومة ومرشحي المعارضة نتيجة للزحام الشديد أمام اللجان الخاصة في المصانع والشركات بالجيزة والقاهرة وجميع المحافظات علي مستوي الجمهورية. وبالرغم من تأكيد صابر أبو الفتوح المنسق العام لجبهة الإخوان في الانتخابات العمالية بأن الانتخابات جرت في هدوء وأن الوزيرة عائشة عبدالهادي نفذت وعدها بعدم دخول الأمن للجان، فإنه اتهم رؤساء النقابات في محافظة الدقهلية بالامتناع عن إعطاء 60 عاملا إخوانيا شهادات الصفة النقابية، وقال إن هؤلاء الرؤساء هربوا من مكاتبهم حاملين معهم أختام النقابات وفشل الجميع في العثور عليهم. ويستطرد أبو الفتوح أن هذا الموقف جعل جماعة الإخوان أكثر إصرارا وتمسكا بمواصلة القضايا المرفوعة ضد وزيرة القوي العاملة ورئيس اتحاد نقابات عمال مصر. وقالت عائشة عبدالهادي وزيرة القوي العاملة والهجرة أثناء زيارتها لبعض الشركات والمصانع أمس إنها لن تسمح بأي عملية تزوير، وأنها تتابع بنفسها المشاكل التي يتعرض لها المرشحون داخل اللجان والعمل علي حلها لضمان عدم التكدس أمام مقار اللجان نتيجة للإقبال الشديد من المرشحين. من جانبه أكد حسين مجاور رئيس اتحاد نقابات عمال مصر ورئيس اللجنة العليا المشرفة علي الانتخابات العمالية خلال مروره علي الشركات والمصانع بأنه لن يسمح بأي تجاوزات داخل اللجان الانتخابية وأشار مجاور إلي أن المرحلة الأولي تشهد منافسة حامية بين 18850 عاملا في المرافق والإسكان والكهرباء، الكيماويات، الصناعات الهندسية والمعدنية، السياحة والفنادق والغزل والنسيج، الإنتاج الحربي، الصناعات الغذائية، الصحافة والطباعة والسكك الحديدية. وشدد مجاور علي رؤساء النقابات العامة بضرورة تقديم جميع التسهيلات لجميع المرشحين.