استمرت حالة الغليان السياسي التي تشهدها مصر منذ نحو عامين، وتزايدت معدلات الغضب، وكل يوم جديد يحمل أزمة جديدة ومعركة جديدة، يسميها البعض حراكاً سياسياً، ويسميها آخرون ارتباكاً سياسيا وفوضي، الحكومة تصر علي أن سفينة الوطن تسير بأمان نحو المستقبل المشرق، لكن المعارضين يصرون علي أن سفينة الوطن لم تبرح رصيف مينائها، لأنها ببساطة سفينة مخرومة، امتلأ قاعها بالمياه وباتت علي وشك الغرق.. "نهضة مصر الأسبوعي" استطلعت آراء 14 شخصية من نخبة السياسيين والمفكرين والكتاب، تسألهم عن سر تعطل سفينة الوطن.. وإذا كانت مخرومة فمن الذي تسبب في هذا؟ الكاتب الكبير محسن محمد قال انه لا توجد مسيرة من الاساس مستدلاً بجيوش العاطلين، ود. اسامة الغزالي حرب ألقي باللائمة علي جمود النظام السياسي، د. محمد حبيب نائب مرشد الاخوان قال بالفعل ان السفينة في طريقها لقاع البحر، والكاتب سلامة أحمد سلامة قال ان هناك تطابقاً بين أحوال "السلام 98" و"مصر 2006".. وصلاح عيسي وجه التهمة لبعض التيارات الساعية لتجميد الحياة السياسية المصرية.. فيما تحدث معظم ممثلي الاحزاب والتيارات السياسية عن تفشي الفساد وغياب الديمقراطية وعدم كفاءة الحكومة كأسباب لغرق السفينة.