حياتنا السياسية خلال الأعوام الأخيرة شهدت جدلا واسعا ومناظرات متعددة وانفتحت الحوارات والمناقشات علي كل الاتجاهات بين الهواة السياسة وبين الهواهةكل يدلي بدلوه في بحر الاصطلاحات السياسية والاقتصادية.. المحلية والعالمية.. املا في ظهور نظرية سياسية/ اجتماعية/ اقتصادية جديدة تنقذ هذا الشعب الصابر من السقوط في بئر الفقر والجهل والمرض.. هذا الثالوث الشيطاني الذي يذل الأمم والشعوب.. تحت ضغط الحاجة وقلة الإنتاج والموارد.. وما بين حكومة جديدة ودورة جديدة لمجلس شعب جديد ننتظر الأمل في الإصلاح والأمل في التقدم ونصبر علي الوعود والأماني التي يطلقها كل مسئول في موقعه الجديد لعلها تتحقق (أو يبان له كرامات) في أي اتجاهات لقتل ولو واحدة من تلك الآفة القاتلة المتمثلة في زيادة الفقر والجهل والمرض.. والنتيجة حتي الآن وبعد مرور حوالي عام علي تلك التغييرات في الهيكل الحكومي وفي تشكيل الوزارة.. وحتي بعد ظهور وزارات جديدة واختفاء وزارات أخري لا شيء.. للأسف الأمور تسير في اتجاه غامض وغير محسوس وغير ظاهر.. والحكومة والأغلبية تحاول ان تسد الثغرات.. والرأي الآخر المتمثل في المعارضة والمستقلين صوتهم يروح أدراج الرياح.. وسط (خزعبلات) أيدلوجية بعيدة عن الواقع الشعبي.. ولعل ظهور أحزاب جديدة فعالة قد يسهم في إعلاء الصوت الشعبي.. وهو ما أحاول ان أتداركه بعد مرور هذا الوقت من عمر التجربة الجديدة لي في مجلس الشعب.