يعيش اليسار الفرنسي حالة تشرذم قبل أشهر قليلة من موعد الانتخابات الرئاسية التي يتوقع أن تنظم في فصل الربيع القادم. فقد شهدت الجامعة الصيفية التي ينظمها الحزب الاشتراكي في ختام العطلة الصيفية علي هذا الواقع، الذي أكده هجوم قيادات الحزب علي سيغولين رويال المرشحة الاشتراكية الأوفر حظا وفقا لنتائج استطلاع الرأي والتي رفضت المشاركة في هذا الحدث السنوي الهام. موازاة مع ذلك رفض الأمين العام للحزب فرانسوا هولاند أن يعطي النواب وأعضاء المجالس المحلية من الاشتراكيين توقيعاتهم لأي من مرشحي بقية أحزاب اليسار الباحثين عن استيفاء الشروط الدستورية اللازمة لاعتماد الترشيح. من جانبه أعلن النقابي اليساري البارز جوزيه بوفيه أنه يمثل المرشح الأنسب لليسار في مواجهة المد الليبرالي. وقد استهل دومينيك ستروس كان نائب رئيس الوزراء الأسبق حملة الهجوم علي عشيقة رئيس الحزب بشكل غير مباشر قائلا أمام الصحفيين الذين شهدوا نقاشات الجامعة الصيفية في مدينة لاروشيل يوم أمس السبت إن "التزام المناضلين (الاشتراكيين) يعني أيضا المجيء للنقاش" أمام المشاركين وجلهم من الشباب "حتي لو لم يحضر الآخرون"، في إشارة واضحة لسيغولين رويال. أما القيادي الآخر ووزير الثقافة الأسبق جاك لانغ فقد استنكر في نفس المناسبة "شخصنة النقاش" من أجل الفوز في الرئاسيات.