كشف استطلاع للرأي نشر اليوم أن انتخابات الرئاسة الفرنسية المقررة الأحد المقبل ستشهد منافسة تقليدية بين اليمين واليسار بعد أن تضاءلت حظوظ مرشح الوسط. وأظهر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة (بيفيايه) أن المرشح اليميني نيكولا ساركوزي سيحصل في الجولة الأولى على 29 نقطة متقدما على المرشحة اليسارية الاشتراكية سيغولين رويال التي ستحصل على 25 نقطة وعلى مرشح الوسط جان ماري لوبن الذي سيحصل على 13 نقطة. وتعليقا على هذه النتائج قال ساركوزي أمام حشد من أنصاره إن منافسيه يفرون في ذعر، مشيرا إلى أنهم لا يملكون أي فكرة عن البطالة أو عن الهجرة كما تخلوا عن أوروبا. وشدد على أن الهدف الوحيد لمنافسيه هو كيفية قطع الطريق عليه. واشتهر ساركوزي بحملته العنيفة على الاضطرابات التي وقعت في أحياء فرنسا الفقيرة عام 2005، ويعتبر من أكثر المرشحين ليبرالية من حيث الفكر الاقتصادي. غير أنه يثير مخاوف الكثير من الناخبين الذين يرون أن سياسته شمولية أكثر من اللازم. وصعد منافسوه الهجوم على شخصيته ويصفونه بأنه خطر ويتهمونه بمحاولة سرقة الأضواء من لوبن "المتشدد". أما رويال التي تدمج بين برنامج اقتصادي يساري والتركيز على المبادئ الاشتراكية التقليدية فتحاول الصمود في الحملة الانتخابية التي شابها بعض العثرات، مما جعل كثيرا من الفرنسيين يتشككون في قدرتها على أن تصبح أول رئيسة لفرنسا. وتجرى انتخابات الرئاسة الفرنسية على خلفية من القضايا المثيرة للقلق وهي البطالة والهجرة والأمن، لكنها ركزت بشكل زائد على شخصيات المرشحين الرئيسيين وتابعها عن كثب المواطنون الفرنسيون قبل جولة يوم الأحد التي سيعقبها في الأغلب جولة ثانية في السادس من مايو القادم.