رأي محللون ان النزاع الادمي مع اسرائيل علي مدي 33 يوما لم يغير من موقف الامين العام لحزب الله حسن نصر الله لجهة التمسك بالسلاح، فيما تحدث البعض عن "اخفاء" هذا السلاح كمخرج لمسألة انتشار الجيش والقوات الدولية في الجنوب. وتقول الاستاذة في العلوم السياسية أمل سعد ان عمل الجيش واليونيفيل لا يكمن في نزع سلاح حزب الله مضيفة بين هذا الواقع وقول وزير الدفاع انه لن يكون هناك سلاح غير سلاح الجيش يمكن الاستنتاج ان الاسلحة ستبقي مخبأة في الجنوب. وتعتبر أمل سعد خبيرة في شئون حزب الله وقد وضعت كتابا بالانجليزية بعنوان "حزب الله: السياسة والدين". وفي قراءة لرسالة نصر الله الاثنين تستنتج ان سكان القري سيعودون الي منازلهم والاسلحة ستبقي في اماكنها. وفي حال حصول اعتداء اسرائيلي جديد يتم استخدامها. وكرر وزير الدفاع اللبناني الياس المر انه لن يكون هناك سلاح في الجنوب غير سلاح الجيش اللبناني الذي يفترض ان ينتشر خلال الايام القليلة المقبلة الي جانب قوات الطواريء الدولية بالتزامن مع الانسحاب الاسرائيلي بحسب ما ذكر مسئول عسكري كبير لوكالة فرانس برس. وأوضح المر ان الجيش لن يقوم بما فشلت اسرائيل عن القيام به لجهة ضرب سلاح المقاومة. وذكرت صحيفة "الحياة" الصادرة الثلاثاء المخرج الذي سيعتمده مجلس الوزراء حول سلاح حزب الله يقوم علي "اخفاء" السلاح جنوب الليطاني في هذه المرحلة وصرف النظر عن نزعه أو نقله الي شمال الليطاني باعتبار ان هذه المسألة متروكة لحل البعيد الأمد في قرار مجلس الأمن. وشدد القرار 1701 علي أهمية بسط سيطرة الحكومة اللبنانية علي الأراضي اللبنانية كاملة "..." كي تمارس سيادتها كاملة، فلا يعود هناك سلاح من دون موافقة الحكومة اللبنانية. إلا انه لم يحدد مهلة لذلك. ورد نصر الله الاثنين علي عدد من الوزراء في الحكومة الذين طالبوا بحسم مسألة سلاح حزب الله بالقول ان الموضوع لا يحسم بهذه الطرقة وبهذه العجلة. وانصح ألا يلجأ احد الي التهويل والضغط والاستفزاز. وتوقف نصر الله عند ما اسماه "النصر التاريخي والاستراتيجي" لحزب الله في مواجهة اسرائيل ومبادرة الحزب اعتبارا من الثلاثاء الي توزيع مساعدات من اجل البدء باعادة اعمار المنازل المهدمة مستبقا الحكومة. وقال المحلل السياسي وضاح شرارة، واضع كتاب "دولة حزب الله"، ما لفت انتباهي هو تكرار خطاب السيد حسن نصر الله لمواقف سابقة تقريبا بحرفيتها "000" وكأن الحرب لم تحصل. وقال من ناحية الاخراج الضخم لعودة النازحين، أي الدعوة الي العودة ومحو آثار الحرب والمساعدة علي اعادة البناء، يقول نصر الله ان الحرب لم تحصل. وقد يعني في قراءة ثانية مطالبته بالحصول علي هذا الستار من الدخان اي الاحتفال بالانتصار ولعب دور بارز في اعادة الاعمار "000" لكي يتمكن من اجراء تعديلات معينة علي الموقف من السلاح. إلا ان عضوا بارزا في قوي 14 مارس المناهضة لسوريا رفض الكشف عن اسمه رأي ان موقف نصر الله يعيد الامور الي نقطة الصفر، وانه تأجيل للمشكلة مرة جديدة، متسائلاان كان اللبنانيون يتحملون العودة بالبلد الي ما قبل 12 يوليو والمخاطرة بانفجار جديد كالذي حصل قبل 35 يوما. وأوضح في هذا الاطار ان اعتماد مخرج الابقاء علي السلاح "مدفونا" في مناطق انتشار الجيش اللبناني يطرح مجددا السؤال الذي لم يجب عنه احد بعد في يد من سيكون قرار الحرب والسلم؟ في لبنان. في هذا الوقت ومن دمشق شن الرئيس السوري بشار الاسد هجوما واسعا علي قوي الاكثرية في لبنان المناهضة لسوريا. وقال ارادوا رافعة دولية لكي يبدأوا الهجوم علي المقاومة ورأيناهم قبل ان تجف الدماء بدأوا بالحديث عن نزع سلاح المقاومة لكنهم فشلوا وسقوطهم لا يبدو لنا بعيدا.