بعد 33 يوما من المعارك الطاحنة بدأ صباح امس سريان هدنة بين مقاتلي حزب الله والجيش الاسرائيلي بمقتضي قرار مجلس الامن الدولي رقم 1701 اثر موافقة الحكومتين اللبنانية والاسرائيلية علي بنوده. واعلن الجيش الاسرائيلي سحب بعض جنوده من جنوب لبنان مع الاحتفاظ بقوات وصفها متحدث عسكري انها كافية للرد علي انتهاك من مقاتلي حزب الله لوقف اطلاق النار. واضاف المتحدث أن الحصار الجوي والبحري الذي فرضته اسرائيل علي لبنان في 12 يوليو الماضي سيستمر حتي يتم وضع آلية لمراقبة ووقف تهريب الاسلحة لحزب الله.. كما ابقي الجيش الاسرائيلي حظره علي المرور دون تصريح في جنوب لبنان وهو ما اعاق عودة آلاف النازحين الي ديارهم. وفي تطور آخر استشهد مقاتلون من حزب الله وفقا لقناة الجزيرة الفضائية صباح امس بنيران اسرائيلية بعد ساعات علي بدء الهدنة، وبينما استقر الطيران الحربي الاسرائيلي في التحليق فوق مدينتي بعلبك والبقاع، ابقي الجيش الاسرائيلي حظره علي المرور دون تصريح بجنوب لبنان في حين ينتظر آلاف النازحين العودة لديارهم بعد سريان الهدنة، وأكد متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان الغرض من القيود المفروضة علي الجنوب من نهر الليطاني هو منع مسلحي حزب الله من الحركة، وفي غضون ذلك اعلنت مصادر عسكرية اسرائيلية ان الجيش سيبقي علي حصاره الجوي والبحري المفروض علي لبنان حتي وضع آلية تحول دون تهريب السلاح الي حزب الله. وفيما حذر مسئولون لبنانيون وامميون من خطر الاقتراب من الاماكن التي تعرضت للقصف نظرا لوجود قنابل غير منفجرة الا ان البعض تجاهل التحذير مما تسبب في انفجار قنبلة عنقودية في بلدة حبوش استشهد علي اثرها مواطن وجرح اربعة آخرون، وفي بلدة كفر جوز وبلدة يحمر، انفجرت قنبلتان ادت الاولي الي جرح مسعف في اللجان الشعبية والثانية الي اصابة مواطنة لبنانية