كشفت مباريات الدوري العام أن مسابقة هذا الموسم ستكون معركتها الحامية بين حراس المرمي في المقام الأول، وأنهم سيتحكمون في مصير فرقهم، خاصة أن معظم المباريات بدأت بالتهديف. عدد من حراس المرمي كانوا سببا في هزيمة فرقهم والبعض الآخر كانوا سببا في أن يحمي شباكه نظيفة أو يتصدي للعديد من الهجمات الخطرة التي كان من الممكن أن تتحول إلي أهداف مؤكدة لولا تدخلهم ويأتي علي رأس هذه المجموعة عصام الحضري حارس الأهلي والذي يعتبر الأفضل بين الحراس في هذه الآونة، حيث لا يوجد له منافس قوي في ظل إصابة عبدالواحد السيد حارس مرمي فريق الزمالك وزميله محمد عبدالمنصف الذي تراجع مستواه بشكل ملحوظ نظرا لاستبعاده عن التدريبات ولسوء حالته النفسية واهتزاز مستوي الفريق بشكل عام ويأتي محمد صبحي حارس الإسماعيلي في المرتبة الثانية حاليا بعد الحضري، حيث حافظ علي شباكه نظيفة في مباراة فريقه أمام المصري، وكذلك مصطفي كمال حارس مرمي إنبي الذي تصدي لهجمات الأوليمبي علي مرماه حتي انتهت المباراة بفوز إنبي بهدف نظيف، وكذلك إبراهيم فرج حارس مرمي غزل المحلة والذي استحق الإشادة في مباراة فريقه أمام الزمالك، حيث بذل مجهودا كبيرا في التصدي للكرات العرضية والتسديدات المباشرة من لاعبي الزمالك وبث الطمأنينة في قلوب لاعبي فريقه فبادلوا الزمالك الهجمات حتي استطاعوا اقتناص هدف الفوز بالنسبة لهم. ضعيف في المقابل فقد استحق حراس مرمي الفرق المهزومة تقديراً ضعيفاً جدا في مباريات الأسبوع، حيث إن معظم الأهداف التي دخلت مرماهم جاءت بخطأ منهم لعدم تقدير الموقف بشكل سليم، ويأتي في مقدمتهم حارس مرمي فريق المصري الذي مني مرماه بثلاثة أهداف من مهاجمي الإسماعيلي، وكذلك وائل زنجا حارس الزمالك الذي لم يختبر طوال المباراة أمام غزل المحلة سوي في هجمة واحدة جاء منها هدف الفوز للفريق المنافس. ظاهرة أخري الظاهرة الثانية الملحوظة في مركز حراسة المرمي هو بداية الاتجاه الحالي للبحث عن حراس أجانب، حيث تعاقد الإسماعيلي مع عامر شفيع حارس المنتخب الأردني، والمصري أيضا تعاقد مع حارس أجنبي، وهي الظاهرة التي بدأ مدربو حراس مرمي المنتخبات الوطنية يحذرون منها، لأنها ستؤثر علي الكرة المصرية لم لهذا المركز تحديدا من أهمية خاصة. ممنوع الحراس الأجانب يبحث مجلس إدارة الاتحاد في سرية تامة كيفية إصدار قانون يمنع التعاقد مع حراس مرمي أجانب والاكتفاء باللاعبين فقط، وذلك في إطار المحافظة علي الكرة المصرية. أكد أحمد سليمان مدرب حراس المرمي بالمنتخب الوطني الأول أن استمرار هذه الظاهرة سيجعلنا في موقف حرج خاصة في عدم وجود الوفرة العددية في حراس المرمي، حيث لا يوجد علي الساحة حاليا سوي عصام الحضري حارس الأهلي بعد إصابة عبدالواحد السيد، والذي سيحتاج إلي وقت طويل بعد عودته وتراجع مستوي عبدالمنصف، لذلك فإن فرص الاختيارات صعبة ومحدودة ولجوء الأندية إلي التعاقد مع حراس أجانب سيقلل من الاهتمام بهذا المركز والحراس المحليين مما سينعكس علي المنتخب الذي من الممكن ألا يجد من يستطيع حراسة عرينه. طابع خاص قال إن مركز حراسة المرمي ذو طابع خاص ويختلف عن بقية المراكز التي من الممكن أن تجد أكثر من بديل كفء يستطيع سد الثغرات، وهو ما لم يتوفر لحراسة المرمي حتي الآن. طالب بضرورة أن تهتم قطاعات الناشئين في الأندية حراس المرمي. أما حسن مختار مدرب حراس مرمي منتخب الشباب، فقال: إن حراس المرمي هم العمود الأساسي لأي منتخب وسبب قوته ويكفي أن عددا من المنتخبات القوية في مونديال ألمانيا خرجت بسبب حراسها، وبعضها الآخر وصل إلي الأدوار المتقدمة، بل إن إيطاليا فازت بالكأس بفضل بوفون حارسها العملاق. قال: إن اللجوء إلي الأجانب يعني عدم الثقة في لاعبينا، ومن ثم تراجع مستواهم، مشيرا إلي أن العامل النفسي أهم ما يؤثر في حراس المرمي تحديدا عن باقي المراكز الأخري في الملعب، ويجب أن تتكاتف الأندية مع المنتخبات لتأهيل عدد حراس المرمي القادرين علي حماية شباك الكرة المصرية والمحافظة علي إنجازاتها. صمام أمان أما عادل المأمور مدرب حراس مرمي المنتخب الأوليمبي إن حارس المرمي هو صاحب المركز رقم (1) في أي فريق وهو صمام الأمان بالنسبة له، فإذا كان متميزا حصل باقي اللاعبين علي جرعة الثقة التي تدفعهم لأداء مباراة جيدة يحققون معها الفوز، وإذا كان علي العكس فإنه يسبب ارتباكاً لكل عناصر الفريق، ومن ثم الهزيمة خاصة أن كرة القدم تعتمد حاليا علي مبادلة الهجمات وسرعة الارتداد في الهجمات المرتدة وأحيانا كثيرة يصبح حارس المرمي وجها لوجه مع المهاجم، لذلك فعليه أن يتصرف بسرعة.