عقب ان نطق المستشار احمد رجائي دبوس، في جلسة وصفها البعض بأنها تاريخية، الحكم بنسب الطفلة "لينا" الي والدها احمد الفيشاوي، بعد أكثر من عامين تبودلت الاتهامات خلالها بينه وبين مهندسة الديكور هند الحناوي، رفض اثناءها الاعتراف بأبوته للطفلة، اعلن النجم صلاح السعدني، عن تبنيه مبادرة، وصفت بانها تاريخية ايضا لاعادة الوئام بين "أحمد" و"هند" رغبة منه في ان تنشأ "لينا" في احضانهما، وبهذا يلتئم شمل الاسرة. جاءت المبادرة في اعقاب الحكم الذي اصدرته محكمة استئناف القاهرة لشئون الاسرة وراهن الكثيرون علي نجاحها في لم الشمل لاسباب كثيرة، علي رأسها عمق العلاقة التي تربط بين "العمدة" صلاح السعدني والمشتغلين بالفن والثقافة والابداع، ومن بينهم الفنان فاروق الفيشاوي والفنانة سمية الألفي والدا احمد الفيشاوي وثانيها الاحترام الذي يكنه الشعب المصري، بجميع طوائفه للفنان القدير صلاح السعدني، والمصداقية التي يتمتع بها طوال حياته، وهي المقومات التي تسهم بشكل فاعل في انجاح مبادرة الصلح بين عائلتي الحناوي والفيشاوي بما يمهد فعليا لاتمام الزواج الشرعي وبشكل رسمي بين "احمد" و"هند". صلاح السعدني تحدث ل "نهضة مصر" عن فكرة المبادرة، وسبب اختيار هذا التوقيت، بعد الحكم باثبات نبوة "لينا" ، ليعلن التدخل فقال: كنت قد نويت التدخل من قبل لكن الامور لم تكن طبيعية او عادية، حيث احتدم الصراع بين العائلتين، ووظف كل طرف الصحافة والاعلام كبديل لساحات المحاكم، ووجدت ان من الافضل لي ان انأي بنفسي عن هذه المهاترات المتبادلة، غير ان الحال اختلف بعد قرار المحكمة بنسب الطفلة "لينا" الي ابيها احمد الفيشاوي، واتجه تفكيري الي ضرورة التدخل للحفاظ علي مصلحة هذه الطفلة البريئة، بحيث تنشأ في كنف والديها حتي لو كانا لا يستحقان الوجود سويا، ولا يستحقان الطفلة نفسها؛ فقد كنت انظر الي ضرورة تأمين مستقبلها وان تتم اجراءات زواج والديها بسرعة ثم نترك للايام مهمة مداواة الجراح، علي الرغم من صعوبة حدوث هذا. المفاجأة التي كشف عنها "العمدة" صلاح السعدني ان مبادرته فشلت واعلن هذا صراحة بقوله: - لم تنجح وساطتي، وعجزت عن اتمام الصلح لان عائلة الفيشاوي لم توافق عليه، ولم يختلف الموقف بالنسبة للطرف الثاني، حيث رفضت عائلة الحناوي الصلح، واتصور ان الاحاديث الصحفية والتليفزيونية التي جرت مع الجانبين كانت سببا فيما حدث، بعدما وصل التجريح الي اقصي مداه، واستحالت مساعي التوفيق بين الطرفين، ولهذا قررت تأجيل الامر، واعادة المحاولة في وقت آخر تكون الامور قد هدأت فيه، ويتوقف التجريح الذي يكيله كل طرف للآخر. صلاح السعدني فجر مفاجأة اخري مثيرة بتأكيده انه لم يكن وحده الذي توسط بين العائلتين، وانما سعي الي هذا الفنان الجميل محمود الجندي، الذي تقدم بأكثر من مبادرة للصلح لكنها فشلت جميعا.. واضاف "السعدني" كل مايهمنا الا تدفع الطفلة البريئة الثمن، فلاشك ان الابوين اخطئا لكن لا احد يرضي بأن تتحمل هي خطأهما. "نهضة مصر الاسبوعي" حاولت من جانبها ان تكمل المبادرة، وتتوصل الي حقيقة الاسباب التي اجهضت وساطة صلاح السعدني ومحمود الجندي، وبدأنا بالام هند الحناوي، التي لم تمنعها فرحتها بالحكم من التساؤل باستنكار. - اين كانوا هؤلاء الذين قاموا بهذه المبادرات الآن من قبل؟ ولماذا لم يتدخلوا فعليا منذ عامين عندما كان احمد الفيشاوي يرفض باصرار غير مبرر الاعتراف بابنته، بل ورفض بشكل قاطع تحليل الحامض النووي DNA لاثبات هذا النسب ولم يكتف بهذا وانما لم يتورع في التشهير بسمعتي علي صفحات الجرائد وعبر شاشات التليفزيون؟! لقد ظهر هؤلاء الوسطاء الآن تحديدا بعدما وصلت الامور الي نهايتها، واستقامت في نصابها الصحيح، بعد الفصل نهائيا في القضية بصدور حكم المحكمة، وتأكد الجميع من صدق ما قلته من قبل، وانني لم ادع عليه كما اتهموني. هند الحناوي لم تشأ ان يعد كلامها هذا طعنا في احد، واستدركت بقولها: - صلاح السعدني فنان قدير وأكن له كل احترام لكنني اسأله، وليته يسمح لي بهذا اين كان وانا اعاني الامرين في المحاكم، واتوسل لاحمد وغيره ليقفوا بجواري؟ اين كان وانا أبحث عن اعتراف بنسب ابنتي الي الفيشاوي والدها؟ لماذا لم تتوسط من قبل وكنت لا اريد سوي ان انتزع حق طفلتي من احمد الفيشاوي في شهادة ميلاد يكتب في خانة الأب اسم احمد الفيشاوي لقد حصلت علي ما أريد، وما سعيت إليه، ولا أرغب في أكثر من هذا؛ فالبعض تصور أنني أسعي للزواج منه لكنني أرفض هذا تماما، وبعد ان حصلت علي حكم نهائي بحق ابنتي في استخراج شهادة ميلاد، واعتراف ابيها بهذا. لا أفكر في احمد ولا يمكن ان أتزوجه، بل أفكر في ان "أخلع نفسي" منه، لأننا تزوجنا بعقد عرفي ولا أفكر في الزواج منه رسميا، وهذا احتمال بعيد عن تفكيري تماما، ولا يمكن ان ارتضي به أبدا، لأنه لا يصلح زوجا أو أبا، وهو الذي رفض "لينا" فور علمله بأنني حامل فيها، وعليه - في المقابل - ان ينسي انها ابنته لأنني لن أسمه له بأن يراها، وأنا التي سأقوم علي رعايتها بدون اب، فهي ليست في حاجة اليه في شيء، ولن احصل منه علي مليم واحد، علي الرغم من ان المحكمة قضت لي بكل الحقوق المادية، وفي رأيي ان "لينا" لديها اكثر من اب هم ملايين المصريين الذين تعاطفوا معها في محنتها اما احمد الفيشاوي فهو مرفوض، ويكفيني ما عانيته بسببه، فالجراح التي اصابتني لن يعوضها اي اعتذار، وبالتالي لن اوافق علي اي مبادرة صلح لان احدا من اصحابها وكذلك الوسطاء، لم يقفوا معي وكفاني الله ومن بعده أهلي. هذا الموقف المتعنت لم يكن نابعا عن هند الحناوي وحدها، وانما شاركتها فيه عائلة الفيشاوي علي لسان عميدها فاروق الفيشاوي الذي عبر عن هذا بقوله: - ليس لنا أية علاقة بهند الحناوي، سواء من قريب أو من بعيد، ونرفض أية وساطة من أي نوع، مع احترامي لجميع من قدموا مبادرات في هذا الشأن؛ فالموضوع منته بالنسبة لنا، ولا تعليق علي هذه القضية ودعوني اسأل بدوري: وساطة مع من؟ لقد نأينا بأنفسنا عن هذه "الحكاية" وفي المقابل حصل الجانب الآخر علي مايسعون اليه بالمحكمة، واي شيء آخر يطلبونه عليهم بالمحكمة لكي تعطيه لهم؛ لاننا لا نريد ان تكون لنا اية علاقة بهذه العائلة، وهناك ملابسات كثيرة في القضية لا يعرفها سوي احمد الفيشاوي، ولا اريد ان استفيض في الحديث عنها اما مسألة الزواج ثم الصلح فأمر غير وارد علي الاطلاق، ولن يكون لها وجود علي أرض الواقع في القريب او في المستقبل البعيد، ويكفينا ما عشناه من فضائح بسبب هذا الموضوع، وعلي الجميع ان يصمتوا لنستطيع من جانبنا ان نلملم شتات انفسنا ويعرف ابني احمد طعم الحياة ويبدأ في بناء بيت الزوجية الحقيقي مع شريكة حياته.