ما كاد د. علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي، ود. علي الدين هلال أمين الإعلام بالحزب الوطني، ينتهيان من كلمتيهما في مؤتمر قضايا الشباب مساء أمس الأول بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية حتي فوجئا بالشباب المشاركين في المؤتمر يصرخون قائلين: "عايزين نمارس السياسة ونشارك في الأحزاب"، وكان المخرج الوحيد للمصيلحي وهلال هو موافقة الأول علي ما طرحه الشباب، واعتبر مشاركة الشباب في ممارسة الحقوق السياسية مطلبا عاجلا، أما الثاني فاكتفي بالتأكيد أن هناك خللا واضحا في التعامل مع قضايا الشباب في مصر. ورغم أن د. علي المصيلحي حاول أن يهدئ الشباب إلا أنه لم يتخذ موقفا من مطالبهم واكتفي برد سياسي قائلا "لابد من ضرورة صياغة عقد اجتماعي يركز علي الشباب، وأن يشارك في صياغته منظمات المجتمع المدني والحكومة والقطاع الخاص والأفراد". وهنا قال د. صفي الدين خربوش رئيس المجلس القومي للشباب "لن نستطيع اكتساب ثقة الشباب بالصدق معهم، وأنه لا يجب أن ندعي عدم وجود بطالة أو واسطة". أما د. علي الدين هلال فاكتفي بقوله "إننا نعاني قصورا في حياتنا الاجتماعية باهتمامنا بالبناء المؤسسي للمجتمع، دون النظر إلي الإنسان المصري نفسه، وأنه لن يكون هناك إصلاح بدون كوادر مؤمنة بوجود الديمقراطية"