وسط احتدام الصدام بين الحكومة وجماعة الاخوان المسلمين صعدت الجماعة هجوما اتخذ أبعادًا شخصية ضد رموز في الحكومة علي مدي يومين بعد تصريحات للدكتور احمد نظيف رئيس الوزراء فهم منها ان الحكومة لا تريد ان تكون هناك كتلة برلمانية للجماعة داخل مجلس الشعب في المستقبل، وقال محمد مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الاخوان خلال مؤتمر صحفي امس "ان نظيف لا يدري شيئًا عن الشعب المصري وأن الاخوان يستمدون شرعيتهم من الشعب ومن يدعي ان الجماعة محظورة لا يملك منطقًا او حقًا او حتي اخلاقًا" علي حد تعبيره. وفيما اعلن الدكتور محمد حبيب النائب الاول للمرشد العام خلال ندوة مساء امس الاول رفضه لاي طروحات للتفاوض مع الحزب الوطني واعتبر ان الدولة دخلت في خصومة مع الدولة، وصف حبيب الحزب الوطني بأنه "كيان طفيلي" يعيش بفضل تشبثه بالاجهزة الادارية للدولة وقال ان الاخوان فصيل سياسي له تأثيره وانتشاره في المجتمع وان الانتخابات اظهرت كم هم فصيل منظم وقوي. ووصف عاكف امين لجنة السياسات جمال مبارك والامين العام المساعد للحزب الحاكم في سؤال له حول زيارته الأخيرة لواشنطن بان "جمال مبارك لا يمثل الا نفسه ولا يعرف شيئا عن الشعب المصري وليس له دراية بمطالب الشعب"، في وقت قال فيه حبيب انه لا يستبعد ان تكون زيارة جمال مبارك لها علاقة بمواجهة النظام للاخوان. وفيما اكد عاكف رفض جماعته التام لسيناريو التوريث واحتماء النظام بالقوة الامنية اعتبر عاكف ان ما يحدث في مصر من اعتقالات ومنع للحريات يمثل ردة كاملة عن كل وعود الاصلاح ويتناقض مع كل عهد قطعه الرئيس مبارك في برنامجه الانتخابي وذلك بعد تأجيل انتخابات المحليات، وتمديد حالة الطوارئ، وتزوير انتخابات اتحادات الطلاب وفرض الحراسة علي النقابات المهنية مؤكدا ان القوة المفرطة والبطش والاعتقال الواسع الذي تتعامل به الحكومة مع دعاة الاصلاح انما يثبت انها فقدت مصداقيتها وشرعيتها وانها مصرة علي مزيد من الديكتاتورية والاستبداد وحماية الفساد. واكد عاكف ان معتقلي الجماعة بلغوا نحو ستة آلاف خلال عامين وابدي استغرابه من أن النظام يتفاوض مع اليهود والصهاينة بينما يرفض التفاوض مع الشعب علي جانب آخر شهدت ندوة مستقبل مصر حوارًا ساخن بين جميع الاطراف اكد فيه الاخوان وكفاية رفضهم لاي حوار مع الحزب الوطني.