يري الكاتب الفرنسي باسكال بونيفاس ان كرة القدم هي الاستثناء الاجمل في ظاهرة العولمة وانها الوسيلة الأهم لتحقيق التقارب بين الشعوب والمحافظة علي الهوية الوطنية. وقال بونيفاس مدير معهد العلاقات الاستراتيجية في كتابه "كرة القدم والعولمة" انه "علي الرغم من كونية كرة القدم الا انها تبقي من الظواهر المدافعة عن الهوية الوطنية مقارنة بالظواهر الاخري المرتبطة بالعولمة والتي تذوب فيها الوطنية". ويطرح بونيفاس في كتابه الاخير الذي قدمه في لقاء مع الصحفيين علي هامش معرض تونس الدولي للكتاب تساؤلات حول جدوي الخدمة التي يمكن ان تقدمها كرة القدم للواقع الجغرافي السياسي والاقتصادي والاجتماعي. وتستضيف الدورة الرابعة والعشرين لمعرض الكتاب الذي يستمر حتي الثامن من مايو كتابا عالميين بارزين من بينهم البرازيلي كويلهو للانفتاح علي تجارب عالمية علي حد تعبير منظميه. ويقول بونيفاس الذي يصف نفسه بانه من اشد المولعين بكرة القدم "لو عمل الامريكيون علي نشر الديمقراطية بنفس الحماس الذي نقل به الانجليز كرة القدم لكان الحال افضل اليوم في العالم".