كتب يوسف شعبان وشريف عبد الحميد: شهد حى شبرا مساء أمس الأول تظاهرة حاشدة شارك فيها مئات المسيحيين وممثلين عن القوى الوطنية والأحزاب على رأسهم احزاب التجمع، والناصرى، والغد، وحركة كفاية، والحملة الشعبية نددوا خلالها بالأحداث الطائفية التى شهدتها مدينة الاسكندرية الأسبوع الماضى ورفعوا شعارات تعبر عن الوحدة الوطنية وأن مصر لكل المصريين. واستمرت المظاهرة لمدة اربع ساعات حيث جابت فيها شوارع القاهرة حيث بدأت من ميدان شبرا حتى وصلت إلي مقر نقابة الصحفيين، وتخللها هجوم على الحكومة وتنديد بالأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية الراهنة، فيما لم تغفل المظاهرة اعلان تضامنها مع القضاة من أمام ناديهم. من جانبه أكد الأنبا بسنتى اسقف حلوان والمعصرة انه سيظل وراء الفتنة حتى تقتلع من جذورها بين مسلمى ومسيحى مصر وأوضح أن المسيحيين يعلمون جيدًا أن هناك مغرضين يريدون إحداث فتنة بين نسيجى الأمة ولكن هذا لن يحدث. وقال بسنتى فى ندوة "محمد نبينا" التى عقدت بمعهد الاعلام جامعة 6 أكتوبر رغم أحداث الاحتقان الطائفى المتكررة إلا انها لن تؤثر على الاطلاق فى العلاقة بين المسلمين والمسيحيين مشيرًا إلى أن مصر مرت بالعديد من الأحداث التى كانت أشد خطورة من الاحداث الحالية ومع ذلك استطاعوا تجاوزها. وحول الرسوم المسيئة للاسلام قال بسنتى أن الغرب به الكثير من المدعين منهم من ينتمى إلى المسيحية ولكنهم أبعد ما يكون عنها، فهم لا يطبقون تعاليمها وتسيطر عليهم أهداف شخصية وسياسية مشيرا إلى أن حرية الرأى والتعبير ليست مطلقة ولها ضوابط ومعايير أخلاقية خاصة إذا كانت تخص شخصية عظيمة. وفى غضون ذلك طالبت ندوة لجنة الحريات التى عقدت بنقابة الصحفيين أمس الأول بمشاركة عدد من الشخصيات الاسلامية والقبطية الرئيس مبارك بتكليف المجلس القومى لحقوق الانسان بتشكيل منتدى دائم لحل أزمة المواطنة وان تكون هناك اجراءات فعالة وسريعة لوضع خطة زمنية طويلة المدى لمواجهة مثل هذه الأحداث. وفيما أكد بعض الأقباط انه لابد من تصحيح الأوضاع وعدم التعامل مع الاقباط على انهم درجة ثانية ولا يتم استبعادهم من تقلد المناصب العليا. اوضح محمد عبد القدوس - رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين أن هناك نقص فى الشفافية والمصارحة حيث أن هناك امورا يجب أن تناقش بصراحة وأن كل الأطراف فى المجتمع اصبحوا مخنوقين نتيجة لعدم المصارحة وعدم الشفافية وأن العمل الاجرامى الذى وقع على كنائس الاسكندرية لا يمكن الفصل بينه وبين أحداث العبارة والتى لقى فيها 1000 شخص حتفهم وأحداث هروب صاحب العبارة إلى لندن وكذلك من أحداث القضاة. وأكد عبد القدوس أن هناك حالة من عدم الصدق والمصارحة بين المسلمين والأقباط والنتيجة هى تراكم الأمور وأن المجتمع اصبح قابلا للانفجار مشيرا إلى أن احداث الاسكندرية تعتبر إجراما رفضه الجميع. من جانبه اوضح رمزى زقلمة - عضو الهيئة العليا بالوفد أن هناك حالة من الاحتقان ولابد من عبور هذه الأزمة. فيما أكد المهندس على عبد الفتاح أحد قيادات جماعة الاخوان المسلمين أننا نعيش أزمة وطن وازمة مواطنة من الوطن فالوطن مهزوم بشعبه من خلال أسباب الفساد والانتهاكات والاستبداد، وأشار إلى أن جميع المصريين يعانون من انتقاص المواطنة، وأوضح ان مصر بها أزمة وان الكلام كثير دون فعل واكد على انه يجب أن يعمل المسلمون والمسيحيون مع بعضهم البعض فى مشروعات مشتركة.