اكد الرئيس مبارك ان شعب مصر عاش طوال تاريخه لا يفرق بين مسلم ومسيحي وعاش في محبة مشتركة والام واحدة ومباهج واحدة وماضيه وحاضره ومستقبله واحد ولن تستطيع اي قوة التأثير علي هذه الوحدة. مشيرا الي ان هذا يحتاج ان نكون يقظين دائما لوأد كل محاولات الفتنة في مهدها. واشار الرئيس الي ان المصريين يعيشون في وطن واحد وحقوقهم متساوية بالدستور وتحفظها كل القيم والاعراف وانه منذ ان تولي المسئولية يعمل دائما علي تدعيم تلك المساواة. واشار الرئيس الي قدسية احترام دور العبادة وان الشعب المصري دائما كان يحمل شعار الدين لله والوطن للجميع مؤكدا انه لم يتأخر ابدا في تحقيق جميع المطالب ببناء دور العبادة للاخوة المسيحيين. وقال الرئيس علينا دائما كمسلمين ومسيحيين ان نراعي بعضنا البعض ونبتعد عن كل ما يثير ويفسد المشاعر لان هناك من يسعده ان تثار الفتنة بين ابناء الوطن الواحد. وقال الرئيس خلال لقائه باعضاء الهيئة البرلمانية في اربع محافظات هي: الدقهلية والاسماعيلية والسويس وبورسعيد ان استقرار مصر هو الذي يدعم قدراتنا ويساند مسئولياتنا في اتخاذ القرار بالنسبة لقضايا المنطقة مؤكدا ان الشعب المصري لا يقبل ضغطا سياسيا او اقتصاديا لان قراره صادر طبقا لمصلحته ومصلحة شعبه وليس لدينا ما نخاف منه او نخشاه.. فالهدف دائما في اتخاذ القرار هو الحرص علي مصلحة الناس. واشار الرئيس الي انه سيظل دائما مدعما لمسيرة الاصلاح السياسي وان مصر لم تشهد في تاريخها حرية رأي بقدر ما هو قائم وعلينا ان نتحلي بالصبر حتي يرشد الحراك السياسي نفسه بنفسه. وقال الرئيس انه امام البرلمان خلال هذه الدورة عدة مشروعات قوانين عليه الانتهاء منها قبل انتهاء الدورة منها التعديلات الخاصة بقانون الاجراءات الجنائية والحبس الاحتياطي والذي يمثل خطوة غير مسبوقة للحفاظ علي حقوق الانسان وحمايته من اي حبس تعسفي وكذلك تهديدات قانون السلطة القضائية والحبس في جرائم النشر مشيرا الي ان المجلسين مطالبان دائما بان تكون لهما وقفات موضوعية لصالح الوطن واستقراره. وكلف الرئيس الحكومة باعداد قانون لمكافحة الارهاب تسترشد فيه بما هو موجود في الدول المختلفة وقال نريد قانونا يكون بديلا لاستخدام قانون الطوارئ في مكافحة الارهاب ويحقق الامن والاستقرار والقدرة علي مواجهة اي محاولات للنيل من هذا الوطن مشيرا الي ضرورة وضع مصلحة مصر فوق كل اعتبار وان الامن والاستقرار يعني جذب استثمارات واتاحة فرص عمل. لذلك فالاهم هو الحفاظ علي مصر مستقرة مشيرا الي اننا نعيش في منطقة مشتعلة وان مصر لابد ان نقدر انها من وقت لاخر مستهدفة ولدينا الكثير من المخاطر التي يمكن ان تعرضنا للخطر. وقال ان وجود اي فراغ تشريعي غير مقبول ما بين قانون مكافحة الارهاب وتطبيق قانون الطواريء لان ذلك سوف يكون خطرا شديدا علي استقرار هذا الوطن ولا يمكن تحمل مسئوليته.