شنت قيادات النقابات المهنية هجوما عنيفا ضد دعاة الفتنة الطائفية في مصر وأكد نقيب المحامين اننا نحتاج إلي قوانين جديدة للحفاظ علي ثوابت الوحدة وتفعيل قانون العقوبات والازدراء لبتر دعاة الفتن وقال نقيب المهن الاجتماعية ان مشكلة الفتنة الطائفية في الوقت الحالي انها تنطلق عن قيادات كبيرة بعد ان كانت مقصورة علي الصغار ودعا الجميع للتصدي لذلك في حين اتهم نقيب الأطباء البيطريين جهات وقوي خارجية بالوقوف خلف دعاة الفتنة. وأكد حمدي خليفة نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب ان مصر لم تشهد طوال تاريخها الممتد آلاف السنين اي صراع طائفي بين مواطنيها مشيرا إلي ان المسلمين والمسيحيين رسموا صفحات مضيئة ومشرقة في تاريخ البلاد ولم تستطيع أي قوي التفرقة بين أبناء الأمة الواحدة علي مر العصور. وقال نقيب المحامين ان من دافع عن ارض مصر وكان خط الدفاع الأول في كل الحروب هم المسلمون والمسيحيون علي حد سواء ولم تسمح مصر قيادة وشعبا لاحد ان يخترق خط الوحدة الوطنية مهما حدث. أضاف ان نقابة المحامين عندما تصدت لقضية مروة الشربيني شهيدة الحجاب والتي لقيت حتفها في ولاية دريسدن الألمانية كان اول من تصدي للدفاع عنها محام مسيحي. من ناحيته قال الدكتور محمد عبد الهادي نقيب المهن الاجتماعية ان دعوات الفتنة الطائفية امر غير مقبول وسيئ جدا ولابد من وعي شعبي ورسمي علي اعلي مستوي لوقفه لان تلك الدعوات قد تجاوزت كل الخطوط الحمراء. وأضاف عبد الهادي ان دعوات الفتنة الطائفية كان يتم اطلاقها في الماضي من قبل الصغار سواء في السن او الفكر أو المكانة اما كون صدورها الآن من قيادات فتلك مسألة خطيرة جدا او تدل علي وجود خلل ما يجب التصدي له بسرعة. وأوضح نقيب الاجتماعيين ان ترويج قيادات إسلامية أو مسيحية لدعوات الفتنة الطائفية واستغلالها لمنابر الدين أوالاعلام للترويج لهذ الفكر اخطر مايكون علي أمن وسلامة ومستقبل الوطن. وقال عبد الهادي ان القيادات الإسلامية والمسيحية كانت دائما هي المرجعية التي نرجع إليها عند ظهور أي دعوة للفتنة الطائفية للتهدئة وازالة الاحتقان اما وصول الامر لصدور مثل هذه الدعوات من قيادات دينية فذلك خطر محدق علي الجميع ولابد ان يواجه بحسم ودون أي حسابات سياسية فذلك خط احمر لايجوز الاقتراب منه. أضاف نقيب الاجتماعيين ان المؤسسات الدينية مثل الأزهر والكنيسة لابد ان تضطلع بدورها في التوعية بقيم التسامح وقبول الآخر واحترامه أيا كانت ديانته, لأن شار الفتنة سوف تأتي علي الأخضر واليابس, مضيفا ان الاستعمار دائما ما كان يسعي للتفرقة بين أبناء الوطن الواحد, ودائما كان هذا هو مدخله المفضل. وأشار عبدالهادي إلي انه في حالة عدم التصدي الي دعوات ودعاة الفتنة الطائفية, فأننا نضع بذلك حبال المشانق حول رقابنا بايدينا مطالبا بالضرب بيد من حديد لمن يشعل أي فتنة طائفية أو يقف وراءها. وقال الدكتور أحمد فرحات نقيب الأطباء البيطريين, إن هذه القضية مهمة وخطيرة جدا والفتنة الطائفية أخطر سلاح موجه لمصر وشعبها, وان لم يتم التعامل مع هذه القضية بحكمة وكياسة ويقظة وسيطرة كاملة, أعتقد فأن العواقب ستكون وخيمة جدا. وأضاف فرحات, أن عامة الشعب وبسطاء الناس من المسلمين والمسيحيين لابد أن يتوحدوا ويلتفوا حول العقلاء, وأن يتقربوا ويفهموا أن الخطر والهلاك لن يستثني أحدا, مؤكدا ان التعايش بين المسلمين والمسيحيين في مصر منذ آلاف السنين ومستمر حتي الآن بدون مشاكل أو أزمات لأن مصر استطاعت عبر مر العصور احتضان كل الأديان والاجناس. وأضاف نقيب الأطباء البيطريين أن هذه الدعوات وراءها في أغلب الاحيان تحركات وقوي خارجية تحرك الأمور لأهداف خبيثة من أجل اضعاف البلد والسيطرة علي مقدراته لأنهم جميعا يعلمون أن مصر أقوي بلاد المنطقة وهي مصدر قوة لجيرانها. وقال فرحات إن قيم المواطنة والتسامح مبادئ راسخة في قلوب المسلمين والمسيحيين علي حد سواء, ومن أشد مانخشي ان يتم اختراق هذا البلد من هذا الاتجاه مضيفا ان كل مؤسسات البلد وهيئاته تحتاج صرخة لافاقة واعادة الوعي للشعب وللبحث عن أسباب وطرق علاج هذه الدعوات المدمرة, والبحث في خلقية هذه الدعوات ومن يقف وراءها لانها دعوات هدامة. وقال نقيب الأطباء البيطريين, أعتقد رغم خطورة هذا المدخل وأهميته أنه لن يستطيع أحد أن يخترق الوحدة الوطنية الضاربة في جذور هذا الوطن, فالشعب المصري سيظهر علي حقيقته وقت المصائب والشدائد.