علي عكس الصورة التي يبدو عليها قطاع البترول خرج الدكتور حسين عبدالله وكيل أول وزارة البترول للشئون الدولية والعربية "سابقاً" وممثلها لدي المكتب التنفيذي لمنظمة "أوابك" في الفترة من 1974 وحتي 92 عن الالتزام بملامح تلك الصورة وفجر مفاجأة في دراسة اعدها عن البترول في مصر كشفها ل "نهضة مصر" بأن البترول والغاز سينتهي من مصر بحلول عام 2020. قال عبدالله ان احتياجات مصر من الزيت والغاز حتي 2020 تبلغ 1100 مليون طن وان الاحتياطيات المعلنة تصل إلي 2150 مليون طن ونصيب مصر من الاحتياطيات يصل إلي 1075 والباقي لصالح الشريك الأجنبي وبالتالي فإن نصيب مصر سينفد بحلول 2020 مما سيؤثر علي نصيب الأجيال القادمة. وكشف عن ان تلك الاحصاءات تم تقديرها بافتراض عدم تصدير بترول أو غاز رغم ان البيانات الرسمية تشير إلي تصدير مصر العام الماضي ل 19 مليون طن. وقال انه تأكيداً لتسارع الاحتياطيات بالتصدير، قفز الانتاج من 58 مليون طن عام 2004 إلي 71 مليون طن عام 2005 في حين قفز انتاج الغاز من 23 مليون طن عام 2004 إلي 40 مليون طن بمعدل نمو 74% سنوياً. كما ان معدل الاستهلاك المحلي زاد من 5.7 مليون طن عام 1975 إلي 52 مليون طن عام 2006. وحذر وكيل أول وزارة البترول سابقاً من استمرار تلك القفزات نتيجة للتوسع في التصدير، وحذر من سرعة نضوب احتياطيات الغاز بعد انخفاض سعر التصدير وزيادة الطلب عليه من الدول المستوردة حيث يتراوح سعر البرميل من الغاز من 22 إلي 29 دولارا، بينما يبلغ سعر برميل الزيت نحو 58 دولاراً.