أكد المهندس سامح فهمي وزير البترول في تصريحات صحفية عقب الاجتماع الوزاري للدول العربية المصدرة للبترول 'الأوبك' علي أهمية الإجتماع الذي استضافته القاهرة والذي شهد مناقشة تفعيل آليات الشراكة بين الدول العربية في مجال البترول والغاز وبحث إنشاء مشروعات وشركات جديدة مشتركة خلال الفترة القادمة تضاف الي المشروعات القائمة وتسهم في تدعيم التعاون العربي المشترك في مجال البترول والغاز بما يحقق التكامل الاقتصادي العربي المنشود وأضاف ان الاجتماع شهد تقييم نتائج أعمال الشركات والمشروعات المشتركة المنبثقة عن المنظمة. وأشاد وزير البترول بالدور الفعال الذي تلعبه منظمة الأوابك لما تتميز به من هيكل تنظيمي وما تملكه من آليات وأسس تساعدها في مواجهة الظروف الطارئة علي أسواق البترول والطاقة بالإضافة الي ما تقدمه من دراسات فنية حول اهم القضايا المتعلقة بصناعة البترول والغاز علي المستويين العربي والعالمي بما يساعد الدول العربية في توجية اقتصادياتها خاصة الدراسة المتعلقة بتداعيات الازمة المالية العالمية وتأثيرها علي صناعة البترول والغاز. وأضاف الوزير، أن الاجتماع اتاح الفرصة لعقد مباحثات جانبية بين وزراء البترول المشاركين استعرضت أوضاع سوق البترول العالمية والملفات الحيوية خاصة أن منظمة الأوابك تضم 7 دول أعضاء في منظمة الأوبك، بالإضافة إلي مصر وسوريا أعضاء مراقبين، بما يتيح الفرصة للتشاور وتبادل الآراء. وأضح الوزير أن الفترة القادمة ستشهد مزيد من التعاون بين مصر والدول العربية الأعضاء بالمنظمة تفعيلاً لما تم الاتفاق عليه خلال اللقاءات والزيارات المتبادلة. كان مجلس وزراء منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول 'أوابك' عقد اجتماعه الخامس والثمانون برئاسة محمد بن ظاعن الهاملي، وزير الطاقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، التي تعود إليها رئاسة الدورة للعام الحالي والذي اعرب عن أمله في أن يكلل ما سيتم التداول بشأنه في جدول أعمال الاجتماع بالنجاح، مركزا علي أهمية التعاون بين الدول الأعضاء في ما يحقق أهداف المنظمة كما رحب بكل من الدكتور يوسف يوسفي وزير الطاقة والمناجم في الجمهورية الجزائرية، و عبدالكريم لعيبي باهض وزير النفط في جمهورية العراق، اللذين يشاركان في الاجتماع بعد تعيين كل واحد منهما علي رأس قطاع البترول في حكومة دولته، متمنيا لهما النجاح والتوفيق في مهامهما، ومتطلعا لإسهامهما في دعم عمل المنظمة. وقد أقر المجلس مشروع جدول أعماله، بأقر مشروع الميزانية التقديرية للمنظمة 'الأمانة العامة والهيئة القضائية' لعام 2011 وقدرها'مليونان وثلاثة وخمسون ألفا وثمانمائة دينار كويتي' واطلع المجلس علي التقرير المرفوع من الأمانة العامة حول نتائج مؤتمر الطاقة العربي التاسع الذي عقد في مدينة الدوحة بدولة قطر خلال الفترة من 9 الي 12 مايو 2010، مؤكدا علي أهمية التوصيات التي خرج بها المؤتمر كما تم أعلان أسماء الفائزين بجائزة أوابك العلمية لعام 2010 وموضوعها “نتائج تطبيق التقنيات الحديثة في عمليات الاستكشاف والإنتاج البترولي في الدول العربية ومردودها الاقتصادي'، وقد تم حجب الجائزة الأولي وقدرها 7000 دينار كويتي و تقسيم الجائزة الثانية وقدرها 5000 دينار كويتي مناصفة بين البحث المقدم من الدكتور المهندس خالد أحمد خلف، من الجمهورية العربية السورية بعنوان “ نتائج تطبيق تقنية المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد وتقنية الحفر الأفقي في عمليات الاستكشاف والانتاج البترولي في سورية” والبحث المقدم من الدكتور مصعب بدر الدين البريدي من الجمهورية العربية السورية بعنوان “استخدام طريقة الحقن الكيميائي ASP لزيادة عامل الإزاحة النفطي في حقل ديرو، سورية”. يعود تاريخ هذه الجائزة إلي عام 1985 حيث كان مجلس وزراء المنظمة قد اعتمدها في اجتماعه يومذاك، بهدف تشجيع البحث العلمي في مجال الصناعات البترولية والطاقة. ومنذ عام 1988 تقدم العديد من الباحثين العرب والأجانب لنيلها، مختارين دراساتهم وأبحاثهم وفقا لموضوعات البحث التي تقترحها الأمانة العامة للمنظمة، ويقرها المجلس الوزاري، وهي موضوعات تتصل بمدي ما أحرز من تقدم في ميادين البحث العلمي الأساسي أو التطبيقي التي تساهم في تطوير تقنيات الإنتاج البترولي في جميع مراحله، وتحسين اقتصاديات المشاريع البترولية الأساسية علي امتداد حلقات الصناعة البترولية. وقد منحت الجائزة للعديد من الباحثين في شتي مجالات الصناعة البترولية، ومن مختلف الأقطار العربية ويعلن موضوع الجائزة كل عامين، ويرتبط اختيار مواضيع البحث وفق علاقتها بالصناعة البترولية لتوجيه الباحثين إليها، ومن ثم تقوم لجنة علمية تشكلها الأمانة العامة بتحكيم البحوث المقدمة لاختيار الفائزين بالجائزة ويتم نشر النصوص الكاملة للأبحاث الفائزة في مجلة “النفط والتعاون العربي” الفصلية التي تصدر عن الأمانة العامة لمنظمة أوابك. كما تم اعتماد توصية المكتب التنفيذي بشأن موضوع جائزة أوابك العلمية لعام 2012 وهو: “المصادر غير التقليدية للغاز الطبيعي في الدول العربية وإمكانية الاستفادة منها”. وكذا اعتماد توصيات المكتب التنفيذي المتعلقة بنشاط المنظمة في مواضيع تطوير بنك المعلومات، وتنظيم الندوات واللقاءات أو المشاركة فيها، والدراسات التي أعدتها الأمانة العامة و اطلع المجلس علي تقرير نشاط مشروعات الشركات المنبثقة عن المنظمة، وأحيط المجلس علماً بنتائج الاجتماع التنسيقي الثامن والثلاثين للمسؤولين عن هذه المشروعات، الذي عقد في مدينة القاهرة في أكتوبرالعام 2009 وبالنسبة لمعهد النفط العربي للتدريب فقد قرر المجلس التمديد للفترة التي عهد فيها لجمهورية العراق بالاشراف عليه لمدة عام اعتباراً من 1 يناير 2011. كما أقر المجلس تجديد مدة خدمة سعادة أمين عام المنظمة الأستاذ عباس علي نقي، لمدة ثلاث سنوات اعتبارا من تاريخ 1 مارس 2011. و ستتولي مملكة البحرين رئاسة الدورة القادمة '2011' للمجلس الوزاري والمكتب التنفيذي للمنظمة حسب الترتيب الأبجدي للدول الأعضاء، وذلك اعتبارا من أول شهر كانون الثاني / يناير 2011 و الاتفا ق علي عقد الاجتماع القادم في 24 من ديسمبر 2011 في مدينة القاهرة.