قال مستكشفون بريطانيون ونيوزيلنديون إن المنبع الأصلي لنهر النيل يوجد في أعماق إحدي الغابات الاستوائية في رواندا وإنهم وصلوا إليه بعد رحلة دامت قرابة ثلاثة أشهر. وأوضح المستكشفون أنهم قاموا برحلة في الاتجاه المعاكس علي نهر النيل استغرقت 80 يوما قطع المشاركون فيها 6700 كلم ليصلوا إلي ما اعتبروه المنبع الأصلي للنهر في غابات "نيونغوي" برواندا. وقال المستكشف البريطاني نايل ماكغريغور إن هذا الاكتشاف يدعو لإعادة كتابة التاريخ في ختام رحلة علي متن ثلاث سفن، محفوفة بالمخاطر ومليئة بالمفاجآت انطلقت من مصب النهر في البحر الأبيض المتوسط، وعبر المشاركون بها خمسة بلدان أفريقية قبل الوصول للمنبع المزعوم. وقد تعرض الطاقم المشارك في الرحلة لهجوم من طرف شمال أوغندا أسفر عن مقتل أحد المستكشفين. كما عاش المستكشفون خلال الرحلة الطويلة التباينات المناخية علي مسار النيل. وفي الجزء الأخير من الرحلة تخلي المستكشفون عن سفنهم وواصلوا الرحلة بوسائل مختلفة وقطعوا نحو 70 كيلومترا طيلة سبعة أيام وسط غابات كثيفة. وقال المستكشفون إنهم استعملوا النظام الكوني لتحديد المواقع أثناء رحلتهم وخلصوا إلي أن نهر النيل أطول بنحو 107 كيلومترات مما كان يعتقد سابقا. ويذكر أن النقاش حول المنبع الحقيقي للنيل أثير منذ منتصف القرن ال19 عندما بدأ المستكشفون البريطانيون يراهنون بسمعتهم وثرواتهم وحياتهم من أجل الوصول إلي منبع النيل.