بينما لم تهدأ تداعيات المفاجأة المدوية التي فجرها الدكتور اسامة الغزالي حرب عضو امانة السياسات بتقديم استقالته من الحزب الوطني عاد الحزب ليتعرض امس لثاني مفاجأة من هذا النوع بعد ان تقدم محمد علام عبد الحليم امين مساعد الحزب وامين التنظيم بسوهاج باستقالة مسببة الي صفوت الشريف امين عام الحزب وجمال مبارك الامين المساعد وامين السياسات واحمد عز امين التنظيم والدكتور زكريا عزمي الامين المساعد وامين الشئون المالية والادارية. واشار علام في اسباب استقالته الي ان الحزب الوطني في سوهاج يمر بمرحلة تصفية حسابات حيث ستجري خلال الفترة القادمة اوسع عملية استبعاد لابناء الحزب الحقيقيين ارضاء لبعض المستقلين الذين انضموا للحزب بعد نجاحهم وفرضوا شروطهم علي الجميع مؤكدا انه يتقدم باستقالته لأن ما يمر به الحزب حاليا في سوهاج يشكل انتهاكا لكل مباديء الالتزام الحزبي وسيضرب كل مباديء الاصلاح والانتماء الموجودة لدي اعضائه مشيرا الي انه آثر التخلي عن موقعه كأمين مساعد للحزب وامين للتنظيم بمحافظة سوهاج حتي لا يكون مسئولا عن الانهيار القادم الذي سيشهده الحزب وقواعده في سوهاج. تأتي هذه الاستقالة لعلام الشهير بالعمدة علام الذي يعتبر واحدا من ابرز البرلمانيين علي مستوي محافظات الصعيد خلال العشرين عاما الماضية علي خلفية صراع عنيف يشهده الحزب منذ سنوات بين امينه الدكتور احمد عبد العال دردير وبين القيادات وبعض اعضاء مجلسي الشعب والشوري بسبب تردي اوضاع الحزب وتواجده بين الجماهير وهو ما ادي لفشل معظم رموزه في الانتخابات البرلمانية لمجلسي الشعب والشوري وعلي رأسهم السيد حماد امين الفلاحين الاسبق وحازم حمادي وكيل لجنة حقوق الانسان السابق بمجلس الشعب والسيد الشريف ممثل الاغلبية السابق بمجلس الشعب، والاخطر ان هذه الاستقالة فتحت الباب امام استقالات اخري كان اصحابها مترددين في اتخاذ القرار وخاصة في ظل تأكيد المتابعين علي دخول الحزب في سوهاج الي مرحلة اقصاء واسعة ستشمل معظم من لم يحالفهم الحظ في الانتخابات الاخيرة.