جمعية محبي وأصدقاء سعاد حسني.. جمعية عاشقي فريد الأطرش.. ورابطة عبدالحليم حافظ.. أسماء ما أنزل الله بها من سلطان.. ومازلنا نتابع في كل يوم جديد تأسيس جمعيات وروابط لمشجعي فلان.. ومريدي علانة دون أن نري نتيجة ملموسة أو عائدا حقيقيا يعكس الدور الفاعل لهذه التجمعات أو ينفي عنها شبهة التربح من وراء هذه الشخصيات التي يتمسحون بها. ظاهرة تستدعي الدهشة، خصوصا بعدما وصل الأمر إلي حد اتجاه جانجا شقيقة السندريللا سعاد حسني إلي تكوين جمعية في نفس الوقت الذي كونت فيه حنان ترك جمعية أخري، وهناك جمعية ثالثة مقرها في لندن ويشرف عليها طبيبها الخاص الذي أشرف علي علاجها هناك. فما الحقيقة وراء تكوين هذه الجمعيات؟ وكيف يتم توظيف مبالغ التبرعات التي يتم جمعها من المتعاطفين بالإضافة إلي الشخصيات الخليجية والمصرية العامة التي تتبرع حبا في سعاد أو حليم أو فريد أو ثومة دون أن تتساءل عن الكيفية التي يتم من خلالها الإنفاق علي مشروعات هذه الجمعيات إن وجدت والطريقة التي يتصرف القائمون عليها في توجيه تلك المبالغ، الأمر الذي دفع البعض للتشكك في الهدف من وراء تكوين هذه الجمعيات والروابط والقول إنها "سبوبة" أو تسول من نوع جديد بل "بيزنس" يتخذ لأصحابه واجهة محترمة. الجمعية الأولي التي تحمل اسم أصدقاء سعاد حسني والمشهرة برقم 5347/2003 والتابعة لإدارة المعادي تأسست منذ أكثر من ثلاث سنوات وتترأسها سامية جاهين شقيقة الشاعر الكبير صلاح جاهين والذي كان علي علاقة طيبة بسعاد حسني ومنذ ذلك التاريخ لم تقدم أي عمل يذكر مما جعل رئيستها تفكر في إغلاقها، إن لم تقدم أي شيء في الفترة القادمة كما جاء علي لسانها وتقول أيضا إنها تعتبر الجمعية مكملة لنشاط نقابة المهن التمثيلية، ولكن حتي الآن لم تجد الدعم المعنوي أو المادي من قبل المشاركين في الجمعية أو أعضائها الذين من بينهم: يسرا وسمير صبري وحنان ترك والمرحوم أحمد زكي وعدد من الصحفيين والكتاب، واشتراك الجمعية السنوي الأول مائة وعشرون جنيها وبعد ذلك خمسون جنيها في الأعوام التالية ورصيد الجمعية حتي الآن خمسة وعشرون جنيها، لكن أحدا لم يتبرع أو يساهم في الجمعية من خلال الاشتراكات لهذا تنفق حنان علي الجمعية منذ إنشائها حتي الآن من جيبها الخاص، حيث تدفع مبلغ خمسمائة جنيه شهريا نظير إيجار لمقر (15 ش عمارات الشهيد بثكنات المعادي عمارة 6 الدور الأول) وتم الاستغناء عن التليفونات ترشيدا للإنفاق، كما كانت تدفع مصاريف المطبوعات الخاصة بالجمعية، فكيف يكون هدفنا علاج الفنانين أو مساندتهم في منحهم وهم لا يقدمون علي تقديم يد العون للجمعية، لذلك قررت أن أترك منصب رئيسة الجمعية إلي الفنانة حنان ترك للاستفادة من علاقتها لرفع شأن الجمعية والنهوض بها. "نهضة مصر" توجهت بالسؤال لحنان ترك عن مصير الجمعية فقالت: هدفي الأول والأخير بناء مستشفي للجمعية يكون نصفها استثماريا للإنفاق علي الجمعية والنصف الآخر مجانيا لتقديم المساعدة للفنانين المرضي وأسرهم إذا ما تعرضوا لبعض الحالات الصعبة ولا يجدون تكاليف العلاج، والهدف الثاني، هو إنشاء دار للنقاهة، حيث كل الموجود هو دار للمسنين، لكن لابد من وجود دار للفنانين بعد تعرضهم للأزمات سواء المرضية أو النفسية أو الكبر في السن ليعيشون فيها ويجدوا الراحة والمتابعة، لذلك أسعي بكل السبل لعمل الحفلات أو جمع تبرعات لهذا الغرض (المستشفي ودار النقاهة) ومازالت المساعي قائمة دون جدوي، وكأن العمل يقام في بلد آخر غير بلد سعاد حسني. أما الجمعية العمومية الثانية فهي أحباب السندريلا ومشهرة برقم 6376 بتاريخ 22/1/2006 مدينة نصر وهي منشأة حديثاً وترأسها جانجا شقيقة سعاد حسني التي تقول: الجمعية العمومية تضم العديد من الأسماء اللامعة أمثال عمر الشريف وحسن يوسف ودريد لحام وكمال الشناوي وعزت العلايلي ولبلبة ورغدة ومحمد منير وغيرهم. أما مجلس إدارة الجمعية فيضم: فتحية العسال وشريف الشوباشي ومحمود قابيل ونبيل رزق وجمال العدل ويونس شلبي لكنني صدمت عندما أقمت حفل إشهار الجمعية وكان يوم عيد ميلاد سعاد حسني وأقيم الحفل في باخرة فخمة علي النيل وعشاء وخلافه وقدمت الدعوة للتبرع بإحجام العدد الكبير من الفنانين الذين حضروا ولم يتبرعوا بمليم لصالح الجمعية التي تهدف إلي خدمة الفن والفنانين والدفاع عن الفنانين وتقدم المواهب وعلاج الفنانين، فنحن جزء مكمل للنقابة ولكن كيف يستمر تقديم الخدمة بدون دعم مادي، فرصيد الجمعية حتي الآن ألفا جنيه، وأنفق علي الجمعية من جيبي الخاص ومعي د. نبيل رزق أمين صندوق الجمعية الذي قدم لنا الشقة التي أختيرت كمقر "62ب ش الخليفة الظافر- الحي السابع- مدينة نصر" وخصصنا لها بعد ذلك إيجارا شهريا بمبلغ خمسمائة جنيه، إضافة إلي أجر الموظفين، لذلك قدمت الدعوة لعدد من رجال الأعمال للتبرع لصالح الجمعية وخدماتها، ومن خلال علاقاتي الشخصية أرسلت دعوات لبعض الأمراء العرب من محبي سعاد حسني للتبرع لتحقيق أهداف الجمعية، لأن التكاليف كثيرة ونحن نتحملها من جيوبنا وأقربها تكاليف القضية التي تحتاج ما يقرب من ثلاث مائة ألف جنيه مصري، لا يتوافر منها سوي القليل ويتم دفعها علي فترات، بالرغم من أن المحامي عاصم قنديل متطوع بالدفاع في القضية ولكن الأجر للمحامي الانجليزي أمجد سيلفيني، وهذا ما جعلنا نقدم خدمة جديدة في الجمعية تتمثل في وجود محامين متبرعين للدفاع عن قضايا الفنانين مجاناً وعلي رأسهم فادي الحبشي، وبالرغم من أن قيمة اشتراك الجمعية مائة جنيه مصري شاملة التأسيس والعضوية وبعد ذلك يصبح خمسين جنيهاً في العام لكن دون جدوي، فنحن وجهنا الدعوة ولم تجد صدي سوي "سنشارك معكم" وبعد ذلك "ودن من طين وودن من عجين" ومع هذا سوف نقاتل من أجل البقاء، لتقدم الخدمات التي يعجز عنها الفنانون لأن من مر بالتجربة يدرك مرارتها!!