نشرت مجلة "تايم" الأمريكية في عددها الأخير تقريرا مطولا ومصورا علي صفحة كاملة عن عمرو خالد تحت عنوان "الداعية الاستعراضي". ركز التقرير علي أسلوب عمرو خالد في الدعوة ومبادرته الأخيرة بالحوار مع الغرب من خلال اقتراح إقامة مؤتمر يبحث علاقات المسلمين بالغرب. ذكرت "تايم" أن عمرو خالد ليس داعية تقليديا، بل يظهر في التليفزيون مرتديا البدلة الغربية ومتحدثا بطريقة مختلفة ليبدو كمعلم وليس كرجل دين. ونقلت عنه قوله مؤخرا علي شاشة فضائية إنه لا يفضل أسلوب معاداة الغرب علي طول الخط والذي يتبعه غيره من الدعاة، وان الرسول محمدا صلي الله عليه وسلم لم يكن مجرد حامل رسالة روحية ولكنه كان قائدا ومخططا عظيما، ولذلك وفقا لعمرو خالد يجب الاقتداء به في تحقيق تقدم، خطوة للأمام، عن طريق مبادرة. وأضافت المجلة أن عمرو خالد "38 عاما" استطاع في فترة قصيرة منذ بدء ظهوره في التليفزيون المصري عام 2000 أن يستقطب جمهورا يقدر بالملايين في العالم الإسلامي، وأشارت إلي أنه أصبح نجما يسعي المعجبون به خاصة من النساء المحجبات إلي التصوير معه. وفي محاولة لمعرفة السر، لجأت "تايم" إلي الكاتب الإسلامي فهمي هويدي الذي قال: "إنه لا يخيف أتباعه بأنهم سيذهبون إلي النار". وعلقت المجلة الأمريكية قائلة إنه ربما لهذا التسامح أصبح عمرو خالد حليفا مقدرا للحكومات الغربية التي تعمل علي احتواء غضب العالم الإسلامي الذي انفجر بعد نشر الرسوم المسيئة للرسول، وأضافت أنه ينبذ دائما التطرف، وأجرت معه حوارا قال فيه: "قنابل بن لادن تقتل الكثيرين لكنه يتحدث باسم قلة. أما أنا فأتحدث باسم ملايين المسلمات والمسلمين الشباب الذين يريدون التعايش بسلام مع الغرب، هناك متطرفون يريدون أن يأخذوا العالم إلي نقطة اللاعودة، ويجب أن يتم الاستماع لصوت العقل".