محافظ دمياط يستقبل مساعد وزير الاتصالات ورئيس معهد ITI لبحث تعزيز التعاون    وزير الخارجية الألمانى يتوجه إلى إسرائيل والضفة الغربية    منصة "كوين ديسك": ارتفاع قيمة العملات الرقمية المشفرة بعد خسائر أمس    قناة السويس تحقق قفزات تاريخية.. تحوّل أخضر وتوسيع الإنتاج المحلي لتعزيز الاقتصاد المصري    أسعار الفضة اليوم الخميس 31 يوليو 2025.. بكم السبيكة وزن كيلو جرام؟    رئيس هيئة الأوقاف يوجّه مديري المناطق بالحفاظ على ممتلكات الهيئة وتعظيم الاستفادة منها    قرار جمهوري جديد للرئيس السيسي.. (تفاصيل)    قافلة إنسانية خامسة من مصر إلى غزة تحمل 6 آلاف طن مساعدات    رئيس وزراء السويد: الوضع في غزة مروع ويجب تجميد الشراكة التجارية مع إسرائيل    مطرانية مطاي وأهالي قرية داقوف يعلنون الحداد لوفاة 3 طالبات في حادث الصحراوي الشرقي بالمنيا    صور الأقمار الصناعية تشير إلى تكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة على مناطق متفرقة    ننشر حركة تنقلات ضباط المباحث بمراكز مديرية أمن قنا    رئيس منطقة سوهاج الأزهرية يبحث الاستعدادات لانطلاق امتحانات الدور الثانى    أشرف زكي من جنازة لطفي لبيب: فقدنا نجم كان مدرسة في الصبر    محلل فلسطينى: من يشكك فى الدور المصرى فضحته مشاهد دخول شاحنات المساعدات إلى غزة    هل انقطاع الطمث يسبب الكبد الدهني؟    مانشستر يونايتد يفوز على بورنموث برباعية    رد مثير من إمام عاشور بشأن أزمته مع الأهلي.. شوبير يكشف    صفقة تبادلية محتملة بين الزمالك والمصري.. شوبير يكشف التفاصيل    تقارير تكشف موقف ريال مدريد من تجديد عقد فينيسيوس جونيور    البورصة تواصل ارتفاعها بمنتصف التعاملات والتداولات تقترب من 2 مليار جنيه    ئيس الهيئة الوطنية للانتخابات يعلن اكتمال الاستعدادات لانطلاق انتخابات مجلس الشيوخ    تنسيق جامعة أسيوط الأهلية 2025 (مصروفات ورابط التسجيل)    البابا تواضروس أمام ممثلي 44 دولة: مصر الدولة الوحيدة التي لديها عِلم باسمها    تفحم شقة سكنية اندلعت بها النيران في العمرانية    خلال يوم.. ضبط عصابتين و231 كيلو مخدرات و 58 قطعة سلاح ناري خلال يوم    «الداخلية»: ضبط 37 كيلو مخدرات وأسلحة نارية في حملات أمنية بأسوان ودمياط    يديعوت أحرونوت: نتنياهو يوجه الموساد للتفاهم مع خمس دول لاستيعاب أهالي غزة    ماذا يتضمن مشروع القانون في الكونجرس لتمويل تسليح أوكرانيا بأموال أوروبية؟    فيديو.. طارق الشناوي ينعى لطفي لبيب: اقرأوا له الفاتحة وادعوا له بالجنة    محمد رياض يكشف أسباب إلغاء ندوة محيي إسماعيل ب المهرجان القومي للمسرح    عروض فنية متنوعة الليلة على المسرح الروماني بمهرجان ليالينا في العلمين    حرام أم حلال؟.. ما حكم شراء شقة ب التمويل العقاري؟    «لافروف» خلال لقائه وزير خارجية سوريا: نأمل في حضور الشرع «القمة الروسية العربية الأولى»    الصحة: حملة 100 يوم صحة قدّمت 23 مليونا و504 آلاف خدمة طبية مجانية خلال 15 يوما    استحداث عيادات متخصصة للأمراض الجلدية والكبد بمستشفيات جامعة القاهرة    محافظ الدقهلية يواصل جولاته المفاجئة ويتفقد المركز التكنولوجي بحي غرب المنصورة    الشيخ أحمد خليل: من اتُّهم زورا فليبشر فالله يدافع عنه    مواعيد مباريات الخميس 31 يوليو 2025.. برشلونة ودربي لندني والسوبر البرتغالي    طريقة عمل الشاورما بالفراخ، أحلى من الجاهزة    رئيس قطاع المبيعات ب SN Automotive: نخطط لإنشاء 25 نقطة بيع ومراكز خدمة ما بعد البيع    ارتفاع أسعار الدواجن اليوم الخميس بالأسواق (موقع رسمي)    خالد جلال يرثي أخاه: رحل الناصح والراقي والمخلص ذو الهيبة.. والأب الذي لا يعوض    اليوم.. بدء الصمت الانتخابي بماراثون الشيوخ وغرامة 100 ألف جنيه للمخالفين    الزمالك يواجه غزل المحلة وديًا اليوم    النتيجة ليست نهاية المطاف.. 5 نصائح للطلاب من وزارة الأوقاف    ذبحه وحزن عليه.. وفاة قاتل والده بالمنوفية بعد أيام من الجريمة    خلال زيارته لواشنطن.. وزير الخارجية يشارك في فعالية رفيعة المستوى بمعهد "أمريكا أولًا للسياسات"    وزير الصحة يعلن تفاصيل زيادة تعويضات صندوق مخاطر المهن الطبية    الصيدلة 90 ألف جنيه.. ننشر مصروفات جامعة دمنهور الأهلية والبرامج المتاحة    استعدادا لإطلاق «التأمين الشامل».. رئيس الرعاية الصحية يوجه باستكمال أعمال «البنية التحتية» بمطروح    أمين الفتوى يوضح آيات التحصين من السحر ويؤكد: المهم هو التحصن لا معرفة من قام به    المهرجان القومي للمسرح يكرّم الناقدين أحمد هاشم ويوسف مسلم    تويوتا توسع تعليق أعمالها ليشمل 11 مصنعا بعد التحذيرات بوقوع تسونامي    اليوم.. المصري يلاقي هلال مساكن في ختام مبارياته الودية بمعسكر تونس    الأحكام والحدود وتفاعلها سياسيًا (2)    "بعد يومين من انضمامه".. لاعب الزمالك الجديد يتعرض للإصابة خلال مران الفريق    هذه المرة عليك الاستسلام.. حظ برج الدلو اليوم 31 يوليو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تفاصيل ما حدث بالدنمارك
نشر في المصريون يوم 24 - 03 - 2006

كتب : malaz mohammad : بعد انتهاء زيارة الداعية عمرو خالد إلى الدانمرك يجدر بالمرء أن يتفكر فيما جرى في الأمر كله منذ بدايته، وذلك لتثبيت الجيد فيما أنجز وتقويم الخطأ الذي تم سواءً عن قصد أو غير قصد، وبما أني احد المسلمين الذين قدر الله تعالى لهم الإضطرار للعيش في الدانمرك وبحكم قربي الشديد من اللجنة الأوربية لنصرة خير البرية أحببت أن أذكر لحضراتكم ما جرى منذ بداية الأمر ولغاية عودة الإخوة الدعاة بحفظ الله تعالى وسلامته كلٌَ إلى بلده. إن مبادرة الداعية الأستاذ عمرو خالد وإخوانه الدكتور طارق السويدان والداعية الحبيب علي الجفري قد واكبها تطورات متعددة قبل الوصول إلى الدانمرك وأثناء الزيارة وما آلت إليه الزيارة من نتائج، وإليكم تطورات المبادرة في محاورها الثلاث: أولاً: قبل الزيارة: ترددت أخبار الزيارة داخل الدانمرك قبل حصولها بثلاثة أسابيع وقد بادر بعض أعضاء اللجنة الأوربية لنصرة خير البرية بالاتصال بالداعية عمرو خالد وتم التشاور والتناصح معه حول ترتيب الزيارة بالتنسيق مع الفعاليات الإسلامية داخل الدانمرك ولكن كان الجواب أنه ليس من الممكن زيارة الدانمرك عبر دعوة من الجمعيات والمراكز الإسلامية، وبعدها ظهر أن ترتيباً معيناً قد تم لحضور عمرو خالد والدعاة الآخرين إلى كوبنهاكن، وحاولنا مرة ثانية عبر وسطاء يُكِنُّ لهم الداعية عمرو خالد الاحترام والتقدير لتأجيل الزيارة أو التنسسيق مع الفعاليات الإسلامية وخصوصاً منها التي حملت الملف وسافرت به إلى الخارج وأطلعت العالم عليه ولكن للأسف أصر الداعية عمرو خالد على موقفه وكانت تصريحاته سلبية تجاه الجالية المسلمة في الدانمرك مثل: لن نلتقي بالمتطرفين من الطرفين، وأنه قادم للحوار وليس لطلب الاعتذار، وأن مبادرته يدعمها عشرات العلماء والدعاة المشهورين، علماً بأنا اتصلنا ببعض من ذكرهم الداعية عمرو خالد كمفتي سوريا الشيخ أحمد حسونه وسألناه عن تأييده للمبادرة وحضوره إلى الدانمرك معه، فأجاب مشكوراً: لا يمكن أن آتي إلى الدانمرك إلا عن طريقكم، فأنا أثق بكم وحصلت على المعلومات بداية منكم وباركت خطوات لجنتكم اللجنة الأوربية لنصرة خير البرية، لذا فأنا لا يمكن أن أتجاوزكم ولا أن أحضر إلى الدانمرك إلا بدعوة منكم !!!. وكذلك تم الاتصال بشيخ جليل آخر ممن ورد اسمه في بيان الداعية عمرو خالد، فأنكر أنه سيحضر أو أنه سيخالف رأي الغالبية العظمى من علماء الأمة في هذا الموقف العصيب !!!!. وخلاصة القول أن الداعية عمرو خالد ومن جاء معه قد رفضوا التنسيق والتشاور مع رموز الجالية المسلمة، بل وجهوا لها انتقادات مثل أنها متفرقة ومختلفة واتخذوا ذلك عذراً لعدم التتنسيق معها. ثانياً: أثناء الزيارة: اتسمت الزيارة بمفاجاءات كثيرة منها: 1- تجاهل الإعلام الدانمركي المقروء والمسموع والمرئي تغطية الحدث بالشكل المفترض. 2- تجاهل الحكومة الدانمركية لوفد الدعاة ولم يتم أي لقاء بين الدعاة وأي مسؤول حكومي. 3- حصول خلاف بين مجموعة الشباب المسلم الزائر ومجموعة الشباب الدانمركي أثناء الحوار في الجلسات الأولى حيث تطور وأدى إلى خروج عدد كبير من أعضاء الوفد الشبابي المسلم من الاجتماع، بينما استمر البقية على مضض، وكان سبب الخلاف هو طريقة الحوار من الشباب الدانمركي. 4- اتسمت التصريحات بالتناقض الكبير بين الدعاة الزائرين وبين الدانمركيين، ففي حين صرح عمرو خالد في مؤتمره الصحفي في القاهرة أنه ذاهب للحوار وليس لطلب الاعتذار وأنه رفع شعاراً لزيارته للتعريف ( هذا نبينا ) و( هذا ديننا ) نجد أن الطرف الدانمركي قد رفع شعاراً آخر للمؤتمر ( مؤتمر حوار الثقافات ). 5-إن الذي يسمع عن المؤتمر أنه عالمي وبعد ذلك يقرأ برنامج المؤتمر يصاب بالذهول وهو يرى مشاركة الدعاة عمرو خالد – الحبيب الجفري – طارق السويدان لا تتجاوز 15 دقيقة لكل واحد منهم، بمعنى أن مؤتمراً عالمياً كما أعلن عنه ومجموع الدقائق للدعاة المشاركين فيه لا يتجاوز 45 دقيقة للدعاة الثلاثة فماذا قال هؤلاء في هذا الوقت القصير بينما أعطي وقتاً لشرب الشاي والقهوة بمقدار 30 دقيقة ولأكثر من مرة. ( و يوجد لدينا نسخة من البرنامج )، ومن الجدير بالذكر أن الأستاذ عمرو خالد ظل متمسكاً بالميكروفون بعدما تكلم ولم يتركه من يده، فعلقت الصحف الدانمركية على هذا الأمر، ومعنى ذلك في فهمهم أنه يريد أن يتكلم فقط ولا يريد أن يسمع جواب محاوريه 6- إن مجموع ما تناوله الإعلام الدانمركي المرئي حول المؤتمر وفعالياته بلغ بضع دقائق فقط في اليوم الأول، لا أن تلفزيون الدانمرك (دي آر) أجرى في اليوم التالي مع عمرو خالد حواراً حوالي ربع ساعة. 7- فجر الدكتور طارق السويدان مفاجأة غير متوقعة حين استضافته قناة التلفزيون الدانمركي وشرح فيه مفهومه لمعنى الحرية وحرية التعبير ثم طالب الحكومة بلهجة فيها حدة وغضب واضح على محياه أن تعتذر للمسلمين في العالم وللجالية المسلمة داخل الدانمرك بشكل خاص، ولما سأله المذيع وإذا لم تستجب الحكومة لهذا المطلب أجاب الدكتور طارق : فلتستمر المقاطعة . 8- فجر الداعية عمرو خالد مفاجأته الأخرى بعد طارق السويدان حين طالب بأربعة مطالب وهي: 1ً-أن تعتذر الحكومة الدانمركية للمسلمين. 2ً- أن تبني الحكومة الدانمركية مركزاً إسلامياً كبيراً في العاصمة كوبنهاكن للجالية المسلمة. 3ً-أن تنقح المناهج المدرسية الدانمركية من المعلومات الخاطئة عن الإسلام والمسلمين. 4ً-أن توافق الحكومة الدانمركية على تدريس مادة التربية الإسلامية في المدارس الحكومية للمرحلة الإبتدائية. وعند هذا الحد رفض القسيس الدانمركي أحد أعضاء لجنة الحوار هذه الأفكار من أساسها مبدياً عدم قبوله بالمطالب مما اضطر الداعية عمرو خالد أن يعلن انتهاء المؤتمر بمفرده، وذكر المطالب الأربعة المذكورة أعلاه. وإنه لمن البديهي أن يتم رفض هذه المقترحات التعجيزية لحكومة متغطرسة لم تقبل أن تعتذر عن خطأٍ ارتكبته صحيفة مقربة منها، فكيف تقبل بهذه المطالب ؟؟!!!!!. ويقول المثل الشعبي : إذا أردت أن تطاع فأمر بما هو مستطاع. 9- من الغريب حقاً هذا التبدل الواضح في الأهداف، فالداعية عمرو خالد يصرح في القاهرة أنه قادم للحوار وليس لطلب الاعتذار، ولكن نجده بعد وصوله إلى الدانمرك بثلاثة أيام وفي نهاية المؤتمر يطلب أربعة مطالب كان أولها اعتذار الحكومة الدانمركية. والتفسير لهذا التغيير في تصريحات الداعية عمرو خالد هو عدم معرفتهم بطريقة تفكير الدانمركيين ولا الهدف الذي قبلوا به إقامة المؤتمر، فلقد كان هدف الدعاة هو التعريف بنبينا وديننا، بينما كان هدف الدانمركيين هو إفهام الدعاة ومن حضر معهم الحرية الدانمركية الواسعة لأنهم حسب وجهة نظرهم أن الطرف المسلم يجهل الحرية والديمقراطية لذا كان عنوان المؤتمر عند الدانمركيين هو (( حوار الثقافات )) ولذلك كان همهم تفهيم هؤلاء الضيوف فضاءات الحرية التي ينعمون بها في الدانمرك وأن الرسوم جاءت من وحي هذه الأجواء المفتوحة لحرية الرأي والتعبير وبالتالي هي أمر طبيعي على الضيوف أن يفهموه ليتفهموا بعد ذلك ويتقبلوا قضية الرسوم دون اعتراض، ومما يؤكد كلامي أنه بعد كلام الدكتور طارق سويدان ومطالبته بالاعتذار فقد نزل عليهم كالصاعقة، فأصبحت الصحف الدانمركية تقول : هذا كلام الداعية الكويتي، والكويت هي دولة صغيرة تقع شمال السعودية، وهذا التعبير في عرف من يفهم اللغة الدانمركية أنه لا تلقوا بالاً لكلام هذا الداعية الذي جاء من بلد صحراوي صغير غير معروف على الخريطة !!!!. 10- بعد تفجير الدكتور طارق السويدان لمفاجأته مساء يوم الجمعة وبعد انتهاء المؤتمر رسمياً سافر صباح السبت ولم نعد نسمع له تعليق على ما حصل، ولحق به الحبيب الجفري، بينما استمر الداعية عمرو خالد حتى يوم الأربعاء، وكانت لقاءات قد حصلت مع بعض أبناء الجالية المسلمة، ففي لقاء يوم السبت حضر حوالي 30 شخصاً مع الحبيب الجفري، بينما قام عمرو خالد بلقاءٍ آخر مع الإعلام في مقر صحيفة البوليتكن حضره قرابة 100 شخص من المسلمين والدانمركيين. كما تم لقاءٌ أخير مع أبناء الجالية المصرية وهم قلة في الدانمرك مع الداعية عمرو خالد في كافتيريا ورفض فيه أن يتحدث أحد في قضية الصور التي جاء من أجلها !!!، وقال: ليكن الحديث روحانياً وكان يبدوا عليه التعب والقلق. 11- تمت محاولة في الأيام الأخيرة بعد انتهاء المؤتمر رسمياً أن يتم لقاء بين من بقي من الدعاة وبعض الفعاليات الإسلامية، وقد قبل البعض وهم قلة، بينما كان موقف اللجنة الأوربية ومن معها، وهي تمثل غالبية المسلمين في الجمعيات والمراكز الإسلامية هو رفض اللقاء مع الداعية عمرو خالد لما صدر عنه من تصريحات لم تكن موفقة ولم تخدم القضية، وخصوصاً تجاه الجالية المسلمة في الدانمرك إضافة إلى رفضه المتواصل قبل الزيارة لأي تنسيق أو تشاور وبالتالي كان جواب اللجنة التي كانت مجتمعة في مدينة أورهوس، وتم الاتصال بأعضائها من ثلاثة أشخاص وكل منهم يطلب التوسط للقاء بيننا وبين الداعية عمرو خالد وكان الجواب بعد التشاور أننا نرفض اللقاء معه للأسباب المذكورة أعلاه وأنه إذا رغب في مقابلتنا فليأتي لمؤتمر البحرين وهناك سيكون اللقاء بوجود العلماء والدعاة من كافة أنحاء العالم الإسلامي. ثالثاً: بعد السفر من الدانمرك: اتسمت مقابلات الداعية عمرو خالد وتصريحاته بعد سفره من الدانمرك بكثير من التضخيم المتعمد للمعلومات، وإن المطلع على موقعه في الإنترنت يجد أنه وفريق عمله يحاولون تحويل الفشل إلى نجاح. فالمؤتمر فشل فشلاً ذريعاً ولم تكن له نتائج تذكر، بل إن المدعي العام الدانمركي قد توج المؤتمر العالمي بإصدار قراره برفض الدعوى التي أقامتها اللجنة الأوربية لنصرة خير البرية لأنها من وجهة نظره لا تحمل ما يبرر قيامها و كأن ذلك القرار الذي صدر بعد يوم واحد من سفر الداعية عمرو خالد كان نتيجة أو ردة فعل لفعاليات المؤتمر العالمي، وإن تصريحات بعض السياسيين قد فتحت أبواباً أخرى للموضوع فهناك من يطالب بتحقيق حول صرف الدعم المالي لتغطية المؤتمر الذي فاجأ فيه الدعاة الحكومة والشعب الدانمركي بمطالب لم تسمعها الحكومة ولا الشعب الدانمركي من الأئمة داخل الدانمرك طوال وجودهم منذ عشرات السنين ومنذ تفاعلهم مع قضية الرسوم منذ خمسة أشهر حتى قال قائلهم ( ما أحلى أئمة الدانمرك ومطالبهم )، حيث أننا وطول خمسة أشهر لم نطلب اعتذاراً من الحكومة وقلنا بأن قضيتنا هي مع الصحيفة ورئيس تحريرها ومطلوب منهم تقديم الاعتذار. وإن مما يحزن القلب أن داعية مشهوراً كعمرو خالد يصر عبر كل لقاءاته التلفزيونية على أن المؤتمر قد نجح ويحاول جاهداً إثبات ذلك. إن الداعية عمرو خالد يحاول معاندة الجميع وهو يصر على مواقفه وكان الرجوع إلى الحق أولى بالداعية عمرو خالد وأخشى أن تكون القضية باتت شخصية فهو يصر على أن يثبت بكل الطرق والوسائل أنه لم يخطئ وأن ما قام به هو عين الصواب ولذلك نجده يجهد نفسه في إيراد الأدلة والبراهين على أن ما قام به فتح مبارك وأن الآخرين وأن الآخرين أخطأوا حين خالفوه، ولكن للأسف فمعظم المسلمين في الدانمرك يعلم أن ما يقوله الداعية عمرو خالد هو خيال ليس له وجود في الواقع ولكن يبدوا أن الاعتراف بالخطأ لم يعد فضيلة. *- معلومات عامة: 1- قام أخ مسلم من الدانمرك ومقيم حالياً في المدينة المنورة بتسليم الداعية عمرو خالد ملف نصرة النبي صلى الله عليه وسلم أثناء موسم الحج ولم يفعل شيئاً. 2-قام أخ داعية مقيم في الدانمرك وكان في موسم الحج بمقابلة الداعية عمرو خالد في منى وعرض عليه الصور فكان جواب الداعية عمرو خالد: هذا شأن سياسي لا علاقة لنا به وانتهى الأمر هكذا، وهذا يقودنا إلى طرح الأسئلة التالية: مَنْ طلب إذاً هذه المبادرة من الداعية عمرو خالد ومن شجعه عليها ؟؟ ، ولماذا يصر عليها بعد أن سمع نصيحة شيوخه: الشيخ القرضاوي وغيره بعدم الذهاب في هذا الوقت ؟، وما هي الرسالة التي يريد عمرو خالد أن يوصلها؟ ولمن ؟، وهل ستؤدي مبادرة الداعية عمرو خالد إلى شق الصف الإسلامي عالمياً وداخل الدانمرك خصوصاً إذا استمر في طرح تصريحاته حول الزيارة بالتضخيم المتعمد للحقائق ؟؟. 3- عندما قال الداعية عمرو خالد: ((أنه لن يلتقي بالمتطرفين من الطرفين )) قبل وصوله إلى الدانمرك وأثناء وجوده، فثار
عليه البعض لذلك حاول توضيح قصده فوقع من حيث لا يدري فقال : قصدت المتطرفين الذين قاموا بالتفجيرات في لندن، وللأسف كان ذلك تحريفاً واضحاً أوقعه أكثر من أن ينجيه لأن السؤال هو: ما علاقة موضوع الصور التي قصدت إهانة النبي بتفجيرات لندن وما شابهها؟!!! ، ولماذا إقحامها في الحديث إذا قبلنا منه توضيحه أنه يقصد المتطرفين في لندن. بل من الجدير قوله أن اللجنة الأوربية لنصرة خير البرية أخذت المبادرة وسط الجالية المسلمة وتحركت بالشكل الصحيح حتى لا يتكرر ما جرى في هولندا مثل قتل المخرج الذي أنتج فيلماً مسيئاً عن الإسلام، وحتى لا يتكرر كذلك ما حصل في اسبانيا ولندن . *- ملاحظة: في هذا اليوم 22-03-2006 ، انتقد رئيس الوزراء الدانمركي قيام شركة آرلا الدانمركية بنشر اعتذار عن الصور في الصحف العربية وطالب فيها المسلمين بعدم معاقبة شركته على أمر لا تقره، بل هي ضد الاستهزاء بمعتقدات الآخرين وقال رئيس الوزراء أنه يأسف لركوع شركة آرلا الدانمركية أمام المسلمين واعتذارها لهم، حتى يتراجعوا عن مقاطعة منتجاتها !!!، فأي كِبْرٍ في نفوس هؤلاء وأي نتيجة جناها الأستاذ عمرو خالد من حواره مع الدانمركيين وهذا حال رئيس حكومتهم. أخيراً : آسأل الله تعالى الإخلاص في القول والعمل للأستاذ عمرو خالد حيث أصبح يخشى عليه من العجب وهو مدخل الشيطان على العلماء والدعاة إذا غفلوا عن ذلك، ومما هو معروف لديكم أن من تلبيس إبليس على الدعاة هو إشغالهم بالمفضول عن الأفضل، أما شياطين الإنس فهم بطانة السوء التي تزين للإنسان خرقه لإجماع علماء الأمة أنه لا بأس به طالما كانت النية سليمة، وبهذا يخرق إجماع المسلمين الذي شعرنا بحلاوته المفقودة لأول مرة، علماً أن الداعية عمرو خالد كان مدعواً لمؤتمر البحرين الذي سيعقد هذه الأيام، فما أحلاها من خطوة لو تريث بها بعد حصوله على مباركة أغلب علماء الأمة من مشارق الأرض ومغاربها، وعندها كان سيحظى بمبارك الجميع علماء ودعاة وشعوباً. نسأل اله تعالى أن يحفظ دينه وينصر نبيه وأن يجمع الكلمة ويؤلف القلوب على التقوى إنه سميع مجيب .

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.