مدبولي: افتتاح مشروعات كبرى بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس يناير المقبل    محافظ كفر الشيخ يطلق مبادرة كفر الشيخ بتنور ويتفقد رصف 10 شوارع بالإنترلوك    منظومة تراخيص ذكية للمشروعات العقارية في العاصمة الجديدة    تفجير مدرعة إسرائيلية في رفح الفلسطينية وفتح تحقيق    زاها وديالو يقودان هجوم كوت ديفوار ضد موزمبيق في أمم إفريقيا    مصر ضد جنوب أفريقيا| شاهد مهارات استثنائية من صلاح وزيزو في مران الفراعنة    شاب يتخلص من والدته بسبب خلافات الميراث بالمنيا    مركز المناخ: ليلة أمس الأبرد منذ بداية الشتاء والحرارة سجلت 7 درجات    السكة الحديد تُسير الرحلة41 لإعادة الأشقاء السودانيين طوعياً    أول تحرك من «المهن التمثيلية» بعد واقعة تصوير الفنانة ريهام عبدالغفور    النائب العام الفلسطينى يزور مكتبة الإسكندرية ويشيد بدورها الثقافى الريادى    محافظ الدقهلية: الزيادة السكانية تمثل تحديًا رئيسيًا يعوق جهود التنمية    رئيس جامعة الإسكندرية يعلن صدور قرار بإنشاء فروع للجامعة في الإمارات وماليزيا    الإدراية العليا تحيل 14 طعنا للنقض على نتيحة انتخابات النواب للدوائر الملغاة    التصدي للشائعات، ندوة مشتركة بين التعليم ومجمع إعلام الفيوم    رئيس الوزراء: مصر كانت بتتعاير بأزمة الإسكان قبل 2014.. وكابوس كل أسرة هتجيب شقة لابنها منين    الكنائس المصرية تحتفل بعيد الميلاد المجيد وفق التقاويم الكاثوليكية والأرثوذكسية    القبض على المتهم بإنهاء حياة والدته بسبب مشغولات ذهبية بالمنيا    الكاميرون تواجه الجابون في الجولة الأولى من كأس أمم إفريقيا 2025    مدرب بنين: قدمنا أفضل مباراة لنا رغم الخسارة أمام الكونغو    البورصة المصرية تربح 4 مليارات جنيه بختام تعاملات الأربعاء    بعد الاعتداءات.. ماذا فعل وزير التعليم لحماية الطلاب داخل المدارس؟    محافظ قنا يعقد اجتماعًا موسعًا للاستعداد لانطلاق الموجة ال28 لإزالة التعديات    تقارير: نيكولاس أوتاميندي على رادار برشلونة في الشتاء    الكنيست الإسرائيلي يصدق بقراءة تمهيدية على تشكيل لجنة تحقيق سياسية في أحداث 7 أكتوبر    هذا هو موعد ومكان عزاء الفنان الراحل طارق الأمير    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن :شكرا توتو وتوتى ..!؟    اليمن يدعو مجلس الأمن للضغط على الحوثيين للإفراج عن موظفين أمميين    الصحة تواصل العمل على تقليل ساعات الانتظار في الرعايات والحضانات والطوارئ وخدمات 137    غدا.. استكمال محاكمة والد المتهم بقتل زميله وتقطيع جثته فى الإسماعيلية    جامعة قناة السويس تعلن أسماء الفائزين بجائزة الأبحاث العلمية الموجهة لخدمة المجتمع    وزير خارجية تركيا يبحث مع حماس المرحلة الثانية من خطة غزة    أمم أفريقيا 2025| شوط أول سلبي بين بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية    ڤاليو تعتمد الذكاء الاصطناعي لتعزيز تجربة العملاء    النائب محمد رزق: "حياة كريمة" نموذج للتنمية الشاملة والتحول الرقمي في مصر    إنفوجراف| العلاقات المصرية السودانية عقود من الشراكة في وجه الأزمات    هل يجوز استخدام شبكات الواى فاى بدون إذن أصحابها؟.. الإفتاء تجيب    تأجيل محاكمة عامل بتهمة قتل صديقه طعنًا في شبرا الخيمة للفحص النفسي    «أبناؤنا في أمان».. كيف نبني جسور التواصل بين المدرسة والأهل؟    الاتصالات: إضافة 1000 منفذ بريد جديد ونشر أكثر من 3 آلاف ماكينة صراف آلى    وفاة أصغر أبناء موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب    محافظ الجيزة يتابع الاستعدادات النهائية لإطلاق القافلة الطبية المجانية إلى الواحات البحرية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 24-12-2025 في محافظة الأقصر    ماريسكا: إستيفاو وديلاب جاهزان ل أستون فيلا.. وأشعر بالرضا عن المجموعة الحالية    "البحوث الزراعية" يحصد المركز الثاني في تصنيف «سيماجو» لعام 2025    وزيرا التعليم العالي والرياضة يكرمان طلاب الجامعات الفائزين في البطولة العالمية ببرشلونة    ضياء السيد: إمام عاشور غير جاهز فنيا ومهند لاشين الأفضل أمام جنوب إفريقيا    الأوقاف: عناية الإسلام بالطفولة موضوع خطبة الجمعة    فاضل 56 يومًا.. أول أيام شهر رمضان 1447 هجريًا يوافق 19 فبراير 2026 ميلاديًا    وزير الصحة: قوة الأمم تقاس اليوم بعقولها المبدعة وقدراتها العلمية    وكيل صحة بني سويف يفاجئ وحدة بياض العرب الصحية ويشدد على معايير الجودة    محمد إمام يكشف كواليس مشهد عرضه للخطر في «الكينج»    القومي للطفولة والأمومة يناقش تعزيز حماية الأطفال من العنف والتحرش    وزير الخارجية يتسلم وثائق ومستندات وخرائط تاريخية بعد ترميمها بالهيئة العامة لدار الكتب    بني سويف.. مصرع شخصين وإصابة 6 آخرين إثر تصادم تروسيكل مع سيارة نقل بطريق جرزا الواسطى    كانت بتزور جدتها.. محامي طالبة طب فاقوس بالشرقية ينفي صلتها بخلافات الميراث    بوتين يرفض أى خطط لتقسيم سوريا والانتهاكات الإسرائيلية    فنزويلا: مشروع قانون يجرم مصادرة ناقلات النفط    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تفاصيل ما حدث بالدنمارك
نشر في المصريون يوم 24 - 03 - 2006

كتب : malaz mohammad : بعد انتهاء زيارة الداعية عمرو خالد إلى الدانمرك يجدر بالمرء أن يتفكر فيما جرى في الأمر كله منذ بدايته، وذلك لتثبيت الجيد فيما أنجز وتقويم الخطأ الذي تم سواءً عن قصد أو غير قصد، وبما أني احد المسلمين الذين قدر الله تعالى لهم الإضطرار للعيش في الدانمرك وبحكم قربي الشديد من اللجنة الأوربية لنصرة خير البرية أحببت أن أذكر لحضراتكم ما جرى منذ بداية الأمر ولغاية عودة الإخوة الدعاة بحفظ الله تعالى وسلامته كلٌَ إلى بلده. إن مبادرة الداعية الأستاذ عمرو خالد وإخوانه الدكتور طارق السويدان والداعية الحبيب علي الجفري قد واكبها تطورات متعددة قبل الوصول إلى الدانمرك وأثناء الزيارة وما آلت إليه الزيارة من نتائج، وإليكم تطورات المبادرة في محاورها الثلاث: أولاً: قبل الزيارة: ترددت أخبار الزيارة داخل الدانمرك قبل حصولها بثلاثة أسابيع وقد بادر بعض أعضاء اللجنة الأوربية لنصرة خير البرية بالاتصال بالداعية عمرو خالد وتم التشاور والتناصح معه حول ترتيب الزيارة بالتنسيق مع الفعاليات الإسلامية داخل الدانمرك ولكن كان الجواب أنه ليس من الممكن زيارة الدانمرك عبر دعوة من الجمعيات والمراكز الإسلامية، وبعدها ظهر أن ترتيباً معيناً قد تم لحضور عمرو خالد والدعاة الآخرين إلى كوبنهاكن، وحاولنا مرة ثانية عبر وسطاء يُكِنُّ لهم الداعية عمرو خالد الاحترام والتقدير لتأجيل الزيارة أو التنسسيق مع الفعاليات الإسلامية وخصوصاً منها التي حملت الملف وسافرت به إلى الخارج وأطلعت العالم عليه ولكن للأسف أصر الداعية عمرو خالد على موقفه وكانت تصريحاته سلبية تجاه الجالية المسلمة في الدانمرك مثل: لن نلتقي بالمتطرفين من الطرفين، وأنه قادم للحوار وليس لطلب الاعتذار، وأن مبادرته يدعمها عشرات العلماء والدعاة المشهورين، علماً بأنا اتصلنا ببعض من ذكرهم الداعية عمرو خالد كمفتي سوريا الشيخ أحمد حسونه وسألناه عن تأييده للمبادرة وحضوره إلى الدانمرك معه، فأجاب مشكوراً: لا يمكن أن آتي إلى الدانمرك إلا عن طريقكم، فأنا أثق بكم وحصلت على المعلومات بداية منكم وباركت خطوات لجنتكم اللجنة الأوربية لنصرة خير البرية، لذا فأنا لا يمكن أن أتجاوزكم ولا أن أحضر إلى الدانمرك إلا بدعوة منكم !!!. وكذلك تم الاتصال بشيخ جليل آخر ممن ورد اسمه في بيان الداعية عمرو خالد، فأنكر أنه سيحضر أو أنه سيخالف رأي الغالبية العظمى من علماء الأمة في هذا الموقف العصيب !!!!. وخلاصة القول أن الداعية عمرو خالد ومن جاء معه قد رفضوا التنسيق والتشاور مع رموز الجالية المسلمة، بل وجهوا لها انتقادات مثل أنها متفرقة ومختلفة واتخذوا ذلك عذراً لعدم التتنسيق معها. ثانياً: أثناء الزيارة: اتسمت الزيارة بمفاجاءات كثيرة منها: 1- تجاهل الإعلام الدانمركي المقروء والمسموع والمرئي تغطية الحدث بالشكل المفترض. 2- تجاهل الحكومة الدانمركية لوفد الدعاة ولم يتم أي لقاء بين الدعاة وأي مسؤول حكومي. 3- حصول خلاف بين مجموعة الشباب المسلم الزائر ومجموعة الشباب الدانمركي أثناء الحوار في الجلسات الأولى حيث تطور وأدى إلى خروج عدد كبير من أعضاء الوفد الشبابي المسلم من الاجتماع، بينما استمر البقية على مضض، وكان سبب الخلاف هو طريقة الحوار من الشباب الدانمركي. 4- اتسمت التصريحات بالتناقض الكبير بين الدعاة الزائرين وبين الدانمركيين، ففي حين صرح عمرو خالد في مؤتمره الصحفي في القاهرة أنه ذاهب للحوار وليس لطلب الاعتذار وأنه رفع شعاراً لزيارته للتعريف ( هذا نبينا ) و( هذا ديننا ) نجد أن الطرف الدانمركي قد رفع شعاراً آخر للمؤتمر ( مؤتمر حوار الثقافات ). 5-إن الذي يسمع عن المؤتمر أنه عالمي وبعد ذلك يقرأ برنامج المؤتمر يصاب بالذهول وهو يرى مشاركة الدعاة عمرو خالد – الحبيب الجفري – طارق السويدان لا تتجاوز 15 دقيقة لكل واحد منهم، بمعنى أن مؤتمراً عالمياً كما أعلن عنه ومجموع الدقائق للدعاة المشاركين فيه لا يتجاوز 45 دقيقة للدعاة الثلاثة فماذا قال هؤلاء في هذا الوقت القصير بينما أعطي وقتاً لشرب الشاي والقهوة بمقدار 30 دقيقة ولأكثر من مرة. ( و يوجد لدينا نسخة من البرنامج )، ومن الجدير بالذكر أن الأستاذ عمرو خالد ظل متمسكاً بالميكروفون بعدما تكلم ولم يتركه من يده، فعلقت الصحف الدانمركية على هذا الأمر، ومعنى ذلك في فهمهم أنه يريد أن يتكلم فقط ولا يريد أن يسمع جواب محاوريه 6- إن مجموع ما تناوله الإعلام الدانمركي المرئي حول المؤتمر وفعالياته بلغ بضع دقائق فقط في اليوم الأول، لا أن تلفزيون الدانمرك (دي آر) أجرى في اليوم التالي مع عمرو خالد حواراً حوالي ربع ساعة. 7- فجر الدكتور طارق السويدان مفاجأة غير متوقعة حين استضافته قناة التلفزيون الدانمركي وشرح فيه مفهومه لمعنى الحرية وحرية التعبير ثم طالب الحكومة بلهجة فيها حدة وغضب واضح على محياه أن تعتذر للمسلمين في العالم وللجالية المسلمة داخل الدانمرك بشكل خاص، ولما سأله المذيع وإذا لم تستجب الحكومة لهذا المطلب أجاب الدكتور طارق : فلتستمر المقاطعة . 8- فجر الداعية عمرو خالد مفاجأته الأخرى بعد طارق السويدان حين طالب بأربعة مطالب وهي: 1ً-أن تعتذر الحكومة الدانمركية للمسلمين. 2ً- أن تبني الحكومة الدانمركية مركزاً إسلامياً كبيراً في العاصمة كوبنهاكن للجالية المسلمة. 3ً-أن تنقح المناهج المدرسية الدانمركية من المعلومات الخاطئة عن الإسلام والمسلمين. 4ً-أن توافق الحكومة الدانمركية على تدريس مادة التربية الإسلامية في المدارس الحكومية للمرحلة الإبتدائية. وعند هذا الحد رفض القسيس الدانمركي أحد أعضاء لجنة الحوار هذه الأفكار من أساسها مبدياً عدم قبوله بالمطالب مما اضطر الداعية عمرو خالد أن يعلن انتهاء المؤتمر بمفرده، وذكر المطالب الأربعة المذكورة أعلاه. وإنه لمن البديهي أن يتم رفض هذه المقترحات التعجيزية لحكومة متغطرسة لم تقبل أن تعتذر عن خطأٍ ارتكبته صحيفة مقربة منها، فكيف تقبل بهذه المطالب ؟؟!!!!!. ويقول المثل الشعبي : إذا أردت أن تطاع فأمر بما هو مستطاع. 9- من الغريب حقاً هذا التبدل الواضح في الأهداف، فالداعية عمرو خالد يصرح في القاهرة أنه قادم للحوار وليس لطلب الاعتذار، ولكن نجده بعد وصوله إلى الدانمرك بثلاثة أيام وفي نهاية المؤتمر يطلب أربعة مطالب كان أولها اعتذار الحكومة الدانمركية. والتفسير لهذا التغيير في تصريحات الداعية عمرو خالد هو عدم معرفتهم بطريقة تفكير الدانمركيين ولا الهدف الذي قبلوا به إقامة المؤتمر، فلقد كان هدف الدعاة هو التعريف بنبينا وديننا، بينما كان هدف الدانمركيين هو إفهام الدعاة ومن حضر معهم الحرية الدانمركية الواسعة لأنهم حسب وجهة نظرهم أن الطرف المسلم يجهل الحرية والديمقراطية لذا كان عنوان المؤتمر عند الدانمركيين هو (( حوار الثقافات )) ولذلك كان همهم تفهيم هؤلاء الضيوف فضاءات الحرية التي ينعمون بها في الدانمرك وأن الرسوم جاءت من وحي هذه الأجواء المفتوحة لحرية الرأي والتعبير وبالتالي هي أمر طبيعي على الضيوف أن يفهموه ليتفهموا بعد ذلك ويتقبلوا قضية الرسوم دون اعتراض، ومما يؤكد كلامي أنه بعد كلام الدكتور طارق سويدان ومطالبته بالاعتذار فقد نزل عليهم كالصاعقة، فأصبحت الصحف الدانمركية تقول : هذا كلام الداعية الكويتي، والكويت هي دولة صغيرة تقع شمال السعودية، وهذا التعبير في عرف من يفهم اللغة الدانمركية أنه لا تلقوا بالاً لكلام هذا الداعية الذي جاء من بلد صحراوي صغير غير معروف على الخريطة !!!!. 10- بعد تفجير الدكتور طارق السويدان لمفاجأته مساء يوم الجمعة وبعد انتهاء المؤتمر رسمياً سافر صباح السبت ولم نعد نسمع له تعليق على ما حصل، ولحق به الحبيب الجفري، بينما استمر الداعية عمرو خالد حتى يوم الأربعاء، وكانت لقاءات قد حصلت مع بعض أبناء الجالية المسلمة، ففي لقاء يوم السبت حضر حوالي 30 شخصاً مع الحبيب الجفري، بينما قام عمرو خالد بلقاءٍ آخر مع الإعلام في مقر صحيفة البوليتكن حضره قرابة 100 شخص من المسلمين والدانمركيين. كما تم لقاءٌ أخير مع أبناء الجالية المصرية وهم قلة في الدانمرك مع الداعية عمرو خالد في كافتيريا ورفض فيه أن يتحدث أحد في قضية الصور التي جاء من أجلها !!!، وقال: ليكن الحديث روحانياً وكان يبدوا عليه التعب والقلق. 11- تمت محاولة في الأيام الأخيرة بعد انتهاء المؤتمر رسمياً أن يتم لقاء بين من بقي من الدعاة وبعض الفعاليات الإسلامية، وقد قبل البعض وهم قلة، بينما كان موقف اللجنة الأوربية ومن معها، وهي تمثل غالبية المسلمين في الجمعيات والمراكز الإسلامية هو رفض اللقاء مع الداعية عمرو خالد لما صدر عنه من تصريحات لم تكن موفقة ولم تخدم القضية، وخصوصاً تجاه الجالية المسلمة في الدانمرك إضافة إلى رفضه المتواصل قبل الزيارة لأي تنسيق أو تشاور وبالتالي كان جواب اللجنة التي كانت مجتمعة في مدينة أورهوس، وتم الاتصال بأعضائها من ثلاثة أشخاص وكل منهم يطلب التوسط للقاء بيننا وبين الداعية عمرو خالد وكان الجواب بعد التشاور أننا نرفض اللقاء معه للأسباب المذكورة أعلاه وأنه إذا رغب في مقابلتنا فليأتي لمؤتمر البحرين وهناك سيكون اللقاء بوجود العلماء والدعاة من كافة أنحاء العالم الإسلامي. ثالثاً: بعد السفر من الدانمرك: اتسمت مقابلات الداعية عمرو خالد وتصريحاته بعد سفره من الدانمرك بكثير من التضخيم المتعمد للمعلومات، وإن المطلع على موقعه في الإنترنت يجد أنه وفريق عمله يحاولون تحويل الفشل إلى نجاح. فالمؤتمر فشل فشلاً ذريعاً ولم تكن له نتائج تذكر، بل إن المدعي العام الدانمركي قد توج المؤتمر العالمي بإصدار قراره برفض الدعوى التي أقامتها اللجنة الأوربية لنصرة خير البرية لأنها من وجهة نظره لا تحمل ما يبرر قيامها و كأن ذلك القرار الذي صدر بعد يوم واحد من سفر الداعية عمرو خالد كان نتيجة أو ردة فعل لفعاليات المؤتمر العالمي، وإن تصريحات بعض السياسيين قد فتحت أبواباً أخرى للموضوع فهناك من يطالب بتحقيق حول صرف الدعم المالي لتغطية المؤتمر الذي فاجأ فيه الدعاة الحكومة والشعب الدانمركي بمطالب لم تسمعها الحكومة ولا الشعب الدانمركي من الأئمة داخل الدانمرك طوال وجودهم منذ عشرات السنين ومنذ تفاعلهم مع قضية الرسوم منذ خمسة أشهر حتى قال قائلهم ( ما أحلى أئمة الدانمرك ومطالبهم )، حيث أننا وطول خمسة أشهر لم نطلب اعتذاراً من الحكومة وقلنا بأن قضيتنا هي مع الصحيفة ورئيس تحريرها ومطلوب منهم تقديم الاعتذار. وإن مما يحزن القلب أن داعية مشهوراً كعمرو خالد يصر عبر كل لقاءاته التلفزيونية على أن المؤتمر قد نجح ويحاول جاهداً إثبات ذلك. إن الداعية عمرو خالد يحاول معاندة الجميع وهو يصر على مواقفه وكان الرجوع إلى الحق أولى بالداعية عمرو خالد وأخشى أن تكون القضية باتت شخصية فهو يصر على أن يثبت بكل الطرق والوسائل أنه لم يخطئ وأن ما قام به هو عين الصواب ولذلك نجده يجهد نفسه في إيراد الأدلة والبراهين على أن ما قام به فتح مبارك وأن الآخرين وأن الآخرين أخطأوا حين خالفوه، ولكن للأسف فمعظم المسلمين في الدانمرك يعلم أن ما يقوله الداعية عمرو خالد هو خيال ليس له وجود في الواقع ولكن يبدوا أن الاعتراف بالخطأ لم يعد فضيلة. *- معلومات عامة: 1- قام أخ مسلم من الدانمرك ومقيم حالياً في المدينة المنورة بتسليم الداعية عمرو خالد ملف نصرة النبي صلى الله عليه وسلم أثناء موسم الحج ولم يفعل شيئاً. 2-قام أخ داعية مقيم في الدانمرك وكان في موسم الحج بمقابلة الداعية عمرو خالد في منى وعرض عليه الصور فكان جواب الداعية عمرو خالد: هذا شأن سياسي لا علاقة لنا به وانتهى الأمر هكذا، وهذا يقودنا إلى طرح الأسئلة التالية: مَنْ طلب إذاً هذه المبادرة من الداعية عمرو خالد ومن شجعه عليها ؟؟ ، ولماذا يصر عليها بعد أن سمع نصيحة شيوخه: الشيخ القرضاوي وغيره بعدم الذهاب في هذا الوقت ؟، وما هي الرسالة التي يريد عمرو خالد أن يوصلها؟ ولمن ؟، وهل ستؤدي مبادرة الداعية عمرو خالد إلى شق الصف الإسلامي عالمياً وداخل الدانمرك خصوصاً إذا استمر في طرح تصريحاته حول الزيارة بالتضخيم المتعمد للحقائق ؟؟. 3- عندما قال الداعية عمرو خالد: ((أنه لن يلتقي بالمتطرفين من الطرفين )) قبل وصوله إلى الدانمرك وأثناء وجوده، فثار
عليه البعض لذلك حاول توضيح قصده فوقع من حيث لا يدري فقال : قصدت المتطرفين الذين قاموا بالتفجيرات في لندن، وللأسف كان ذلك تحريفاً واضحاً أوقعه أكثر من أن ينجيه لأن السؤال هو: ما علاقة موضوع الصور التي قصدت إهانة النبي بتفجيرات لندن وما شابهها؟!!! ، ولماذا إقحامها في الحديث إذا قبلنا منه توضيحه أنه يقصد المتطرفين في لندن. بل من الجدير قوله أن اللجنة الأوربية لنصرة خير البرية أخذت المبادرة وسط الجالية المسلمة وتحركت بالشكل الصحيح حتى لا يتكرر ما جرى في هولندا مثل قتل المخرج الذي أنتج فيلماً مسيئاً عن الإسلام، وحتى لا يتكرر كذلك ما حصل في اسبانيا ولندن . *- ملاحظة: في هذا اليوم 22-03-2006 ، انتقد رئيس الوزراء الدانمركي قيام شركة آرلا الدانمركية بنشر اعتذار عن الصور في الصحف العربية وطالب فيها المسلمين بعدم معاقبة شركته على أمر لا تقره، بل هي ضد الاستهزاء بمعتقدات الآخرين وقال رئيس الوزراء أنه يأسف لركوع شركة آرلا الدانمركية أمام المسلمين واعتذارها لهم، حتى يتراجعوا عن مقاطعة منتجاتها !!!، فأي كِبْرٍ في نفوس هؤلاء وأي نتيجة جناها الأستاذ عمرو خالد من حواره مع الدانمركيين وهذا حال رئيس حكومتهم. أخيراً : آسأل الله تعالى الإخلاص في القول والعمل للأستاذ عمرو خالد حيث أصبح يخشى عليه من العجب وهو مدخل الشيطان على العلماء والدعاة إذا غفلوا عن ذلك، ومما هو معروف لديكم أن من تلبيس إبليس على الدعاة هو إشغالهم بالمفضول عن الأفضل، أما شياطين الإنس فهم بطانة السوء التي تزين للإنسان خرقه لإجماع علماء الأمة أنه لا بأس به طالما كانت النية سليمة، وبهذا يخرق إجماع المسلمين الذي شعرنا بحلاوته المفقودة لأول مرة، علماً أن الداعية عمرو خالد كان مدعواً لمؤتمر البحرين الذي سيعقد هذه الأيام، فما أحلاها من خطوة لو تريث بها بعد حصوله على مباركة أغلب علماء الأمة من مشارق الأرض ومغاربها، وعندها كان سيحظى بمبارك الجميع علماء ودعاة وشعوباً. نسأل اله تعالى أن يحفظ دينه وينصر نبيه وأن يجمع الكلمة ويؤلف القلوب على التقوى إنه سميع مجيب .

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.