الأخ الكريم محمود سلطان المحترم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: قرأت مقالك أمس ومقالك التوضيحي اليوم كذلك، وبما أني من أهل الدانمرك وأحد أعضاء اللجان الفرعية للجنة الأوربية لنصرة خير البرية فإني رأيت أن أطلعك على رأينا في موضوع حضور الأستاذ عمرو خالد إلى الدانمرك. بداية نحن أحباب عمرو خالد اتصلنا ببعض الإخوة في أوربا الذين على اتصال دائم مع الأستاذ عمرو خالد كي نستضيفه في الدانمرك بعد إعداد الترتيبات اللازمة لذلك، وقد أخبرنا الأخ الذي اتصلنا به أنه بعد أيام قليلة سيكون في برمنجهام ويمكنكم الحضور مباشرة للالتقاء به وترتيب الأمر، ولحكمة أرادها الله تعالى فقد كنت حينها مشغولاً مع ضيف من الندوة العالمية للشباب الإسلامي من الرياض، وكان الأخ محمد الخالد رئيس وفد اللجنة الأوربية لنصرة خير البرية الذي سافر إلى مصر قبل أشهر مشغولاً كذلك فلم نستطع كلانا من السفر، لكن الأخ محمد الخالد اتصل بالأخ عمرو خالد عندما كان في برمنجهام وشرح له الموضوع بالتفصيل فكان جواب الأخ عمرو خالد بأنه لن يأتي إلى لادانمرك إلا بدعوة خاصة من رئيس الحكومة الدانمركية، وفي البداية فسرت من البعض على أنها تعالي على الأئمة هنا لكنه شرح السبب لاحقاً وقال أنه يسعى لفتح حوار مع الدانمركيين يمكن أن يمهد لحوار أفضل تتاح له ؤسائل الإعلام الدانمركية التي لم تنصفنا حتى الآن في مشكلتنا الحالية ، بل قاموا بتشويه صورة الأئمة، وقاموا بدعممالي لواحد من يتسمون باسماء المسلمين ومن المؤكد أنك سمعت اسمه وهو ناصر خضر عضو البرلمان الدانمركي وذلك لإنشاء جمعية تمثل المسلمين العصريين المنفتحين الذين يقبلون بشرب الخمور على مرأى شاشات التلفزيون مثله والذين يتفاخرون بانهم مسلمون لكنهم لايقيمون الشعائر والفروض مثل الصلاة والصيام لكنهم مسلمون عصريون. وفي الحقيقة فإن ما يهمنا في الأمر من موضوع حضور الأستاذ عمرو خالد والذي سعينا له قبل أن يعقد مؤتمره الصحفي ويعلن عنه هو أن الحكومة الدانمركية تريد تهميش الأئمة ومسؤولي المراكز الإسلامية وإظهارهم أمام الشعب الدانمركي أنهم متطرفون في مواقفهم وأفكارهم وهم ضد المجتمع الدانمركي ورفاهيته وهو مافعلته الحكومة إلى الآن واستطاعت لأن وسائل الإعلام مفتوحة أمامها بشكله الواسع ومغلقة أمامنا إلى الحد الذي تشعر فيه أنك في دولة ديكتاتورية من دول العالم الثالث. وإن قدوم الأستاذ عمرو خالد بالاتفاق مع الحكومة الدانمركية فقط سيعطيها طوق نجاة من المشكلة وستوجه إلى الأئمة الضربة القاضية أمام الشعب الدانمركي وسيجعل من الصعب علينا مستقبل مخاطبة الشعب الدانمركي لإبراز رأي الإسلام فيما يقوله الأئمة وسيكون من المؤكد باستقبال عمرو خالد مع الحكومة الدانمركية ما يسمى ناصر خضر ومجموعته التي ذكرتها أعلاه وبالتالي سيكون قدوم عمرو خالد إلى الدانمرك إضفاء الصبغة الشرعية على ناصر خضر وجمعيته التي أنشأها ودعمتها الحكومة الدانمركية بأكثر من مليون دولار . وفي الحقيقة كنت قد كتبت رسالة للأستاذ عمرو خالد وحاولت إيصالها إليه عن طريق موقعه فلم أستطع ولم أحب أن أنشرها في أي من المواقع العربية مع أني أني أحد أعضاء أشهر المواقع العربية على الإنترنت وذلك لأن ليس من غايتنا هو التشهير أو التشكيك في نوايا الخلق وهذا ضرب من علم الغيب لايعلمه إلا الله تعالى. وسأرفق لحضرتك نسخة من الرسالة ولكن ليست كما ذكرت وإنما للإطلاع فقط على ما أراد أهل الدانمرك من إيصال بعض المعلومات للأستاذ عمرو خالد قبل اتفاقه مع الحكومة الدانمركية على ترتيبات اللقاء. إلا أنه لايفوتني هنا إلا تأييدك في موضوع أن بعض العلماء ممن تخرجوا من الأزهر الشريف تأكل قلوبهم الغيرة والحسد مما وصل إليه بعض الدعاة من شهرة وقبول في أوساط الشباب في العالم الإسلامي، لدرجة أن أحدهم عندما سؤل عن الأستاذ عمرو خالد قال من هذا عمرو خالد ؟؟!!، أنا لا أسمع بهذا الإسم - على حد وصفه - !!!!!. إلا أن فضيلة الشيخ القرضاوي حفظه الله تعالى يؤيد عمرو خالد في معظم مايقوم به من دعوة طيبة وهادئة تجمع ولاتفرق ، وإن اختلافه معه في هذا الأمر لايفسد للود قضية .. والله أعلم. هناك ملف مرفق يتضمن الرسالة التي لم يكتب لها أن تصل للأستاذ عمرو خالد. وفقكم الله وسدد خطاكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.