وسط حالة من الصخب والغضب بين الأوساط الحكومية والمعارضة بعد تصريحاتها قبيل جولتها في الشرق الأوسط حول ما اسمته "تعثر" الديمقراطية في مصر بعد تأجيل انتخابات المحليات وإعلانها صرف النظر مؤقتا عن اتفاق التجارة الحرة مع مصر لأن "الوقت غير مناسب"، تبدأ وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس زيارتها للقاهرة اليوم، حيث تلتقي برئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف ووزير الخارجية أحمد أبو الغيط، علي أن يستقبلها الرئيس حسني مبارك غدا. وتعليقا علي أنباء رغبة رايس في لقاء "معارضين وإصلاحيين" مصريين خلال زيارتها، قال منير فخري عبدالنور نائب رئيس حزب الوفد وأحد الذين التقتهم رايس خلال زيارتها الماضية، إنه لم يتلق أية دعوة لمقابلتها فضلا عن أنه "غير شغوف" بهذا اللقاء لأن ازدواجية المعايير الأمريكية وصلت إلي حد لا يطاق.. وأشار إلي أن واشنطن في الوقت الذي تدعو فيه إلي الديمقراطية، ترفض التعامل مع حركة "حماس" التي وصلت إلي السلطة في الأراضي الفلسطينية عبر صناديق انتخابية ديمقراطية وشفافة. وعلمت "نهضة مصر" أن تداعيات فوز حماس علي جدول مباحثات رايس في القاهرة، إلي جانب العلاقات الثنائية في ضوء موقف واشنطن من الإصلاحات السياسية والدستورية المصرية وما يتردد عن طلب أمريكا إرسال قوات مصرية إلي العراق.