استكمالا لمشروع الحملة الدولية لانقاذ اثار النوبة الذي بدأ في الستينيات بدأ صندوق آثار النوبة بمصر مشروعا ضخما يشمل اعادة تركيب القطع الصخرية الخاصة بمعبد تحتمس الثالث في وادي السبوع وتركيب المناظر من بقايا معبد امازيس بمنطقة الشلال والتي توقف تركيبها منذ الستينيات. ويشمل المشروع تنفيذ عملية الاضاءة بالطاقة الشمسية لمعابد السبوع وان يقتني متحف النوبة وثائق ومخطوطات خاصة بالحملة الدولية لانقاذ آثار النوبة والتي يوجد اغلبها حاليا بأرشيف المجلس الأعلي للآثار. ويقول محمد عبدالفتاح رئيس قطاع المتاحف قررت اللجنة الدائمة للآثار تصوير نسخة بالمركز والاحتفاظ بالاصل عن آثار النوبة وتشمل الوثائق تفصيلات بالانجليزية والفرنسية بالاضافة للغة العربية يرجع بعضها الي عام 1955 وتخص النوبة السفلي وعندما بدأ مشروع بناء سد اسوان عام 1970 وهذه الوثائق ويوجد بها خرائط علي جانب كبير من الاهمية مثل خريطة اسوان عام 1927 ووادي الكوبائية وخرائط لتوشكي. ويقول المهندس حسين احمد يوسف مدير عام صندوق انقاذ اثار النوبة ان المركز يهدف لحماية هذه الوثائق وعمل قاعدة بيانات لها ونسخها اليكترونيا وتم بالعمل علي نحو 50 ألف خريطة حصل عليها من مخازن اسوان وابوسمبل وتشمل صورا ارشيفية وكتبا ومخطوطات قديمة وتم شراء خرائط وكتب من الشركات التي كانت تعمل في المنطقة والمراكز البحثية والمعاهد العلمية الاجنبية ويضيف حسن بكري نائب مدير متحف النوبة بلغ عدد الصور حوالي 15 الف صورة وشمل المشروع انقاذ 22 اثرا ومعبدا صخريا. ويستكمل حاليا ما تم في الستينيات علي يد د. ثروت عكاشة وزير الثقافة وقتها حيث ظلت مناظر وقطع صخرية بالمخازن لم تنقل بعد من معبد امازيس بمنطقة الشلال بأسوان وتم الانتهاء من الدراسات والرسوم الهندسية لبدء مشروع اعادة التركيب.